"كنت بربيه".. مقتل طفل على يد عمه في الجيزة

الاحد 01 مارس 2020 | 10:09 مساءً
كتب : هدى عامر

انتابت أهالي أحد الشوارع المتفرعة من شارع البحر الأعظم بالجيزة، حالة من الذعر والذهول، بعدما قيام رجال المباحث بالقبض على فرارجي، يسكن بالشارع منذ سنوات، بعدما قتل نجل شقيقه بعد ضربه داخل شقته.

قال شهود العيان في المنطقة بأنهم تفاجئوا بنبأ القبض على المتهم، فأكدوا أنهم لم يسمعوا من قبل بقيام المتهم بتعذيب نجل شقيقه، مشيرًا إلى أن القتيل كان يعيش مع عمه في منزله بعد سجن والده، حيث ترك والدته التى انفصلت من والده وتزوجت من شخص آخر، وتوجه للعيش مع عمه.

وأكد أحد الجيران أن الضحية كان دائم افتعال المشاجرات والمشادات الكلامية مع الأهالى في المنطقة، وفى يوم الواقعة، فوجئنا بالمتهم يستوقف سيارة، ويساعده أحد الأشخاص من أجل إخراجه من المنزل وإدخاله بالسيارة، ولم يكن الضحية يتلفظ بكلمة واحدة، كان مغشيا عليه، وكنا نظن أنه مرض وسيزول.

وأضاف أن المتهم كان يحاول إنقاذ نجل شقيقه، وعاد بمفرده في آخر اليوم، وهو ما أثار العديد من التساؤلات.

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن جريمته، حيث أكد أنه لم يكن يقصد على الإطلاق قتل نجل شقيقه، ولكنه كان دائم افتعال المشاجرات مع الجيران في المنطقة، وما بين الحين والآخر يشكو أحد منه، وكان الأهالى يقولون لى: «ابن أخوك مش متربي».

وأضاف المتهم، أنه تولى تربية المجنى عليه بعد دخول والده السجن، وتزوجت والدته من شخص آخر، وتركته لى، فأخذته وتربى بين أبنائى، متابعا: «ولكنه كان مريضًا بداء السرقة، فلم يكن يمر يومًا لا ويقوم بسرقة أحد من الجيران».

وأشار إلى أنه لم يكن يقصد قتله على الإطلاق، ولكنه جلب لهم العار، وكان قصده من ضربه تربيته حتى يتوقف عن سرقة الجيران.

وأوضح: «في يوم الواقعة، قام الضحية بسرقة الدراجة الهوائية من أحد الجيران، فقمت بضربه حتى يتوقف عن القيام بتلك الأفعال مرة أخري، ولكنه لم يتحمل الضرب فسقط قتيلًا، وتم التوجه به إلى المستشفي، ولكن فارق الحياة في الطريق، فقمت بإلقائه في أحد شوارع حى السيدة زينب، وتركته جثة هامدة وعدت إلى منزلى».

وكان المقدم أحمد سعيد، رئيس مباحث قسم السیدة زینب، تلقي بلاغا من الخدمات الأمنیة المعینة بشارع قصر العیني، دائرة القسم بالعثور على جثة بشارع أحمد الطبرسي، وسرعان ما انتقلت قوة من مباحث القسم، وبعمل التحريات تم التوصل إلى والدته، وتبين أنها تدعى «م. أ»، ٣٤ سنة، ربة منزل، وبسؤالها أقرت بتعرفها على الجثة وأقرت بأنها لنجلها «ن. م»، ١٥ سنة، عامل ومقیم طرف عمه «ع. ع»، ٤٠ سنة، فرارجى سابق اتهامه في قضیتی «مخدرات، واغتصاب» آخرهما ٢٤٧١٢ لسنة ٢٠١٠م الجیزة اغتصاب، لسابقة انفصالها عن والده المقید الحریة على ذمة قضیة بلطجة، وزواجها من آخر، ونفت علمها بملابسات وفاته.