من قلب "الخالدة للبترول".. مهندس يكشف تفاصيل أول يوم حجر صحي لمحاربة كورونا

الاثنين 02 مارس 2020 | 09:50 مساءً
كتب : رحاب الخولى

"كنت نازل لأهلي اليومين دول، بس اللي حصل في شركة الخالدة للبترول، واكتشاف حالة مصابة بالفيروس كانت سببا في إن أجازتي تتمنع، وأفضل هنا"، بهذه الكلمات روى أحد المهندسين العاملين بحقول بشركة الخالدة للبترول، بعد فرض الإجراءات الاحترازية بالمقر الرئيسى نظرًا للظروف التى تمر بها جميع الدول لوجود فيروس كورونا وكل ما يثار من حوله، وخاصة بعد اكتشاف الحالة الثانية لأجنبي مصاب بفيروس كورونا.

قال المهندس الذي رفض ذكر اسمه: "القرار الذي اتخذته وزارة الصحة بشأن الحجر الطبي، بالنسبة لي ولكل العاملين في الموقع، أفضل قرار، لأننا لانريد أن ننقل المرض لشخص آخر، ولا أهالينا ولا أصدقاؤنا".

وتابع: "الشركة مخصصة لنا أماكن مناسبة وكويسة جدا للنوم والعيش خلال الـ 14 يوم، ولو هنا قالولي انزل أجازة مش هنزل غير لما اتأكد واطمن على نفسي عشان محدش يتعدي مني سواء من أهلي أو أي حد بيبقى حرام عليا".

وأكمل: "في لجنة طبية هتيجي تكشف بكرة علينا، والموقع لحد الآن لم يظهر فيه أي إصابات او اشتباه أو وجود أي عوارض، وإحنا أول بأول بنطمن أهالينا على صحتنا، ولاداعي لقلق المصريين، فكل العاملين بالشركة يتمتعون بكامل الصحة والعافية وفى مقر أعمالهم ويتبعون جميع الإرشادات الصحية المتبعة عالميا فى مثل تلك الحالات".

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، في إطار متابعته إجراءات التعامل مع الحالة الأجنبية الإيجابية المكتشفة لـ"كورونا" وفحص المخالطين، وكذا المُستجدات التي تتعلق بالإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تتخذها كافة الأجهزة المعنية للتعامل الفوري مع أي حالات يُشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" (COVID-19).

وخلال التقرير، أشار الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان،

على نحو تفصيلي خلال التقرير، إلى الحالة الإيجابية التي تم الكشف عنها مساء أمس، لأجنبى، يعمل في إحدى الشركات المصرية، والذي وصل إلى مصر في فبراير 2020، وقضى فترة ترانزيت في إحدى الدول لمدة 4 ساعات.

ولفت إلى أن الحالة توجهت إلى عيادة الشركة في الأول من مارس طلباً للرعاية الطبية، مع وجود علامات وأعراض مرضية، وبعد التشاور مع مديرية الصحة، تم تشخيص الحالة على أنها حالة مشتبه COVID-19 ، فتم نقلها بواسطة سيارة إسعاف مخصصة إلى مستشفى النجيلة المخصص للإحالة.

وأضاف الدكتور علاء عيد أنه تم دخول المريض للمستشفى وعزله في غرفة عزل فردية، وتم أخذ العينات المطلوبة لإجراء اختبار COVID-19 وكانت النتيجة إيجابية، موضحاً أن الحالة الطبية للمريض مستقرة، وتتلقى رعاية طبية وفقًا لبروتوكول منظمة الصحة العالمية لإدارة الحالات السريرية.

وحول الإجراءات الوقائية بموقعى عمل الحالة عقب اكتشاف ايجابية الحالة، أوضح رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه بمجرد تأكيد حالة الإصابة، تم تكليف فريق مركزي من الطب الوقائي بالوزارة بالتعاون مع الفريق الوقائي بمديرية الصحة بالتوجه للموقع لوضع التدابير الوقائية المناسبة.

وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائي أنه صدرت تعليمات إلى إدارة الشركة لتأمين جميع المداخل والمخارج وعدم السماح لأي شخص بالخروج أو الدخول للموقع، وتقديم معلومات مفصلة عن الموظفين أو الزوار الذين غادروا المخيم في آخر 10 أيام، وتم حصر جميع المخالطين اللصقاء للحالة بمحل الإقامة وعددهم 7 أشخاص وتم سحب عينات لهم للفحص، وفي انتظار النتائج المعملية.

وأضاف أنه تم حصر جميع المُخالطين المُحتملين بالموقع وعددهم 1500 حالة بموقع الشركة، وتم عمل حجر صحي للجميع ومناظرتهم، وقياس درجات الحرارة مرتين يومياً لمدة 14 يومًا فترة حضانة المرض، كما تم حصر عدد (1427) من المخالطين المحتملين، وجار مُتابعتهم في محل إقامتهم، كما تم إنشاء 3 عيادات لمتابعة الحالة الصحية لجميع الموجودين بالمعسكر، ويتم الآن عمل ملفات طبية لجميع الموجودين.

كما أوضح رئيس قطاع الطب الوقائي أن إجمالي حالات الاشتباه التي ينطبق عليها تعريف حالة COVID-19 بلغت (132) حالة، تم سحب عينات جاءت نتائجها جميعها سلبية، عدا حالتين فقط إيجابية، وهو ما أعلنت عنه الوزارة سابقا، فى بيانين مشتركين مع منظمة الصحة العالمية، بينما بلغ عدد العينات المشتبهة للانفلونزا الموسمية (1313) عينة، منها (270) حالة انفلونزا، و (1038) حالة سلبية.

موضوعات ذات صلة

"الصحة" توجه رئيس "الخالدة للبترول" باتخاذ إجراءات منع دخول كورونا للبلاد

تفاصيل زيارة وزيرة الصحة إلى الصين

اقرأ أيضا