من داخل البيوت.. حيلة جديدة للسرقة بحجة "كورونا"

الثلاثاء 10 مارس 2020 | 09:09 مساءً
كتب : رحاب الخولى

تنتشر خلال الأيام حالات النصب والاستغلال على المواطنين تحت اسم تعقيم البيوت من فيروس كورونا، حيث قام عدد من النصابين بالمرور على المنازل ومطالبة المواطنين بترك البيوت بحجة التنظيف والتعقيم.

ويقوم الأشخاص بالطرق على البيوت في الأوقات الصباحية، معلنين أنهم من وزارة الصحة والبيئة، ويقومون بتطهير البيوت وتعقيمها من فيروس كورونا، حتى يتم الإيقاع بالضحية والاستيلاء على المجوهرات والأموال ومحتويات المنازل.

وقام الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتحذير المواطنين عن عدم الاستجابة لهؤلاء النصابين والمحتالين، حيث لم تعلن وزارتي البيئة والصحة عن وجود حملات بهذه الطريقة.

جدير بالذكر، أن تلك العملية لم تكن هى الأولى من نوعها، بل يقوم عدد من الأشخاص بالنصب على عدد من المواطنين، والتي كان آخرها النصب تحت اسم مساحيق الغسيل حيث قام عدد من النصابين بالمرور على المنازل ومطالبة المواطنين أكياس فارغة من مساحيق الغسيل، على أن يتم تبديلها بأكياس أخرى مليئة بالمسحوق، بالإضافة إلى الاشتراك فى السحب على جائزة كبرى مقابل مبلغ مالى حتى يتم الإيقاع بالضحية والاستيلاء على المجوهرات ومحتويات المنازل.

ورغم قدسية فريضة الحج، يقوم بعض ضعاف النفوسبالنصب على المواطنين من خلال تأشيرات مزورة، أو تأشيرات زيارة إلكترونية بغرض حضور فعاليات ثقافية.

وارتفعت أعداد ضحايا فيروس "كورونا" المستجد الذي انتشر بسرعة كبيرة داخل الصين وخارجها، وازادات التحذيرات من تحول المرض إلى وباء يجتاح دول العالم.

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الفيروس يشكل "تهديدا خطيرا جدا" للعالم.

وذكر غيبريسوس لدى افتتاح مؤتمر منظمة الصحة العالمية حول المرض في جنيف: "وجود 99 بالمئة من الحالات في الصين سيبقي حالة طوارئ كبيرة لهذا البلد، لكن ذلك يشكل تهديدا خطيرا جدا لسائر دول العالم".

وفي السياق ذاته، قال البروفيسور غابرييل ليونغ رئيس قسم طب الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ، في تصريحات لصحيفة "غارديان" البريطانية، إن الفيروس يهدد نحو 60 بالمئة من سكان العالم.

وأوضح البروفيسور الذي حضر اجتماع منظمة الصحة، أن "معظم الخبراء يعتقدون أن كل شخص مصاب سيستمر في نقل الفيروس إلى حوالي 2.5 شخص آخر. 60 بالمائة من سكان العالم عدد كبير للغاية".

ويرتقب أن يقوم نحو 400 عالم باستعراض سائل مكافحة الوباء، خلاي يومين، وسيتطرقون إلى أساليب العدوى والعلاجات المحتملة.

وقال مدير المنظمة للمشاركين: "أكثر ما يهم هو وقف (انتشار) الوباء وإنقاذ الأرواح. بدعمكم، هذا ما يمكن أن نقوم به سويا".

ودعا غيبريسوس كل الدول إلى إظهار "التضامن" عبر مشاركة البيانات التي تملكها، وقال: "هذا صحيح بشكل خاص حينما يتعلق الأمر بالعينات والتسلسل الجيني للفيروس. ومن أجل الانتصار على هذا الوباء".

وأعرب غيبريسوس عن أمله في أن يتوصل هذا الاجتماع إلى "خارطة طريق" بشأن البحوث التي "يمكن للباحثين والجهات المانحة أن يعتمدوا عليها".

واعتمدت ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، أسلوبا جديدا للتوعية من فيروس كورونا، وذلك بالاستعانة بروبوت.

ويقدم الروبوت "بروموبوت" النصح للناس، ويمدهم بمعلومات عن الفيروس الجديد.

ويصل طول الروبوت إلى متر ونصف المتر، وهو من صنع شركة ناشئة بمدينة فيلادلفيا تنتج أجهزة روبوت خدمية ذاتية القيادة لصالح الشركات، وتديرها مجموعة من الروس.

وقال أوليغ كيفوركوتسيف مسؤول تطوير الأعمال في الشركة لرويترز: "ابتكرنا برامج خاصة لرصد أعراض فيروس كورونا".

وأضاف: "نتفهم أهمية هذه المشكلة وقلق الناس، إنهم خائفون من هذا الأمر. لكنهم إذا فهموا أمورا قليلة بسيطة مثل أعراض فيروس كورونا وما ينبغي فعله للوقاية منه فسيصبح كل شيء على ما يرام وسيسعد الجميع".

والروبوت لا يرصد الإصابة بالفيروس في حقيقة الأمر، ولكنه يسأل إن كانت أعراض شائعة كالحمى قد ظهرت على الشخص الذي يتعامل معه، ويجيب الشخص بالضغط على "نعم" أو "لا" على الشاشة التي تعمل باللمس، ويتلقى الشخص بعد ذلك رسالة لطمأنته إن كان جوابه بالنفي.

"التزموا منازلكم".. رسالة صادمة من إيطاليا للعالم بشأن حقيقة فيروس كورونا

استشاري ينصح بـ الوضوء: ينظف الأماكن المكشوفة أمام كورونا

الصحة تكشف أعراض المصاب بفيروس كورونا

اقرأ أيضا