حيلة غريبة لجأت إليها بريطانيا لإجبار الناس على الجلوس في منازلهم

الاربعاء 01 ابريل 2020 | 11:44 صباحاً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

تسبب وباء كورونا في دفع السلطات المحلية في بريطانيا لصبغ بحيرة زرقاء باللون الأسود لتعكس صورة "أقل جاذبية"، واضطرت لهذه الحيلة مرغمة بسبب استمرارها في جذب الزوار، وهو ما يفاقم خطر العدوى من الفيروس.

وقامت الشرطة بفعل ما كان ينبغي عليها القيام به من أجل منع الزوار من القدوم، بتغيير لون مياه بحيرة من الأزرق الفيروزي إلى الأسود، حتى يلتزم قاصدوها بالحظر الصحي الذي أعلن عنه بوريس جونسون يوم الاثنين الماضي.

وقال جونسون، الذي أعلن عن إصابته بالفيروس مؤخراً: "إذا لم تتبع القواعد، سيكون لدى الشرطة القوة لفرضها".

ورغم هذا الأمر، إلا أن الشرطة أشارت إلى أن الأشخاص لا يزالون يزورون البحيرة، والتي أصبحت عبارة عن معلم سياحي مشهور.

وخلال منشور على موقع "فيسبوك"، قالت إدارة شرطة بوكستون الأربعاء: "مع أخذ ذلك بعين الاعتبار، زرنا الموقع هذا الصباح، واستخدمنا صبغة المياه لجعل الماء يبدو أقل جاذبية".

وتحظى بحيرة "بلو لاغون" الجميلة في منطقة "بيك ديستريكت" الجبلية وسط إنجلترا، بإقبال كبير من طرف الزوار الذين يقصدونها من أجل النزهة، ولالتقاط الصور التي ينشرونها بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبررت الشرطة المحلية الأمر بتدوينة على صفحتها في فيسبوك جاء فيها :"الموقع خطير وهذا النوع من التجمعات يخالف التعليمات الحالية للحكومة البريطانية".

وسبق أن استعملت السلطات البريطانية الطريقة نفسها لإبعاد الزوار عن السباحة في مياه البحيرة لأنها رغم جمالها سامة.

أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، أن "أفضل دفاع نملكه في وجه أي فاشية هو متانة النظام الصحي. وقد أظهرت جائحة كوفيد-19 مدى ضعف العديد من النُظم والخدمات الصحية حول العالم، مما أرغم البلدان على اتخاذ خيارات صعبة بشأن السبل الأفضل لتلبية احتياجات شعوبها".

ولمساعدة البلدان على مواجهة هذه التحديات، قامت منظمة الصحة العالمية بوضع إرشادات محدّثة للتخطيط التشغيلي على نحو يوازن بين متطلبات الاستجابة المباشرة لجائحة كوفيد-19 من جهة، وضمان إتاحة الخدمات الصحية الأساسية من جهة أخرى، مع تخفيف مخاطر انهيار النظم الصحية. وتتناول الإرشادات مجموعة إجراءات فورية هادفة ينبغي أن تنظر البلدان في تطبيقها على الصعيد المحلي والمناطقي والوطني من أجل إعادة تنظيم خدماتها الصحية وتأمين إتاحة الخدمات الصحية الأساسية العالية الجودة للجميع.

وينبغي أن تحدد البلدان الخدمات الأساسية التي ستعطيها الأولوية في إطار جهودها الرامية إلى الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات، وأن تقوم بخيارات استراتيجية تضمن تحقيق أقصى استفادة لسكانها من الموارد الطبية التي باتت محدودة أكثر فأكثر. وسيتعين كذلك على البلدان أن تمتثل لأعلى المعايير الاحتياطية، لا سيما ممارسات النظافة الصحية، وتوفير الإمدادات اللازمة للعاملين الصحيين، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية. ويتطلب ذلك تخطيطاً محكماً وإجراءات منسقة بين الحكومات ومرافق الرعاية الصحية ومديريها.

وتشمل بعض الأمثلة على الخدمات الأساسية ما يلي: اللقاحات الروتينية؛ وخدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك الرعاية أثناء الحمل والولادة؛ ورعاية الأطفال الصغار وكبار السن؛ والتدبير العلاجي للحالات النفسية، فضلاً عن الأمراض غير السارية والأمراض المعدية مثل فيروس العوز المناعي البشري والملاريا والسل؛ والعلاجات الحرجة التي يتلقاها المرضى الداخليون؛ والتدبير العلاجي للحالات الطبية الطارئة؛ والخدمات المساعِدة، مثل التصوير التشخيصي والخدمات المختبرية وخدمات مراكز الدم وغيرها.

فالنُظم الصحية المتأهبة والمنظمة تنظيماً جيداً من شأنها أن تواصل إتاحة الخدمات الأساسية خلال فترات الطوارئ على نحو منصف يحدّ من عدد الوفيات المباشرة ويمنع حدوث زيادة في عدد الوفيات غير المباشرة.

اقرأ أيضا:

هل يصوم مريض كورونا شهر رمضان؟.. مركز الأزهر للفتوى يجيب

الصحة العالمية تصدم الجميع بشأن كورونا.. فيديو

اقرأ أيضا