الواقع أثبت الحقيقة المرة.. لأول مرة الأيتام بلا أمهات والأطفال "نراكم العام المقبل"

الخميس 02 ابريل 2020 | 11:56 مساءً
كتب : رحاب الخولى

"غدا ستأتي أمي لكي تحتميني بحضنها الدافيء، فقد تركتني طوال العام لأنها سافرت لعالم آخر، لتشتري لي بعض الحلوى والملابس الصيفية، فهي دائما تسعى أن أكون طفلا جذابا ورائعا"، عبارات ترجمتها القلوب إثر تبادل النظرات بين هذا الطفل وذاك السيدة التي أيقنت مشاعر الأمومة الفياضة لغير فلذة كبدها.

أحلام وردية ينتظرها الأطفال غدا، على أمل أن يحتفلوا بيومهم، حيث جاءت الأخبار صادمة لهم، لكنها أثبتت الواقع والحقيقة المرة أنهم يعيشون بلا أمهات، وأنها لن تأتي لهم هذا العام، ولن تجلب مايريدوه، والحضن أمر مستحيل .

وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، أنه لن يتم تنظيم احتفالات هذا العام بيوم اليتيم الذي يأتي يوم الجمعة المقبلة الموافق 4 من أبريل، في أي دار من دور الرعاية، وذلك حرصا منها للحفاظ على سلامة الأبناء.

"أنا افتقدك حقا وافتقد أمي، ولكن أعذرك هذا العام ياقلبي، فأخاف عليك من هذا الفيروس اللعين أن يمنعك من المجيء نهائيا، وأن لا أراك العام المقبل، أرجوك حافظ على صحتك ولا تنسى لي ملابس العيد الحذاء والزينة وشبكة المرمى، كرة القدم، وتي شيرت محمدصلاح"، رسالتي إليك يا أبي للعام المقبل، أضعها لك تحت وسادة النوم.

وجاء الاحتفال بيوم اليتيم بداية من عام 2003، وكان السبب في ذلك أحد متطوعي جمعية "الأورمان" الخيرية وأصبحت فكرته مؤيدة من قبل كثيرين إلى أن دعمتها وزارة التضامن الاجتماعي عام 2006 وأصبح يوما مشهودا لهم وحدد فى أول جمعة من أبريل مخصصا للأطفال واليتامى من مصر إلى النطاق العربي والعالم أجمع.

ويأتي قرار إلغاء الاحتفالات بيوم اليتيم تماشيا مع الأحداث الحالية واستكمالا للدور الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي من إجراءات احترازية للحفاظ على سلامة المواطنين.

يشار إلى أنه في عام 2007 وافق الأمين العام لجامعة الدول العربية على رعاية المؤتمر الذى تنظمه جمعية الأورمان، وفي عام 2008 استطاعت الجمعية الاحتفال بيوم اليتيم، بحضور 30 ألف طفل، في مكان الاحتفال في دريم بارك. وفي عام 2010 تطورت الفكرة وانتشر صداها في العالم، ودخلت جمعية الأورمان موسوعة جينيس.

فيروس كورونا المستجد، الذي ضرب أغلب دول العالم، فتحول الاحتفالُ من تجمع للأطفال، والاستمتاع بالحفلات التي تُقام كل عام، إلى تعليمات بالأمان والسلامة، خوفًا على الأطفال، وبدلًا من التجمعات، صارت نظرية التباعد الاجتماعي، هي الأهم، لوقاية الأطفال من العدوى، لتكون سلامة الأطفال هي الاحتفال الأهم، في ذلك اليوم، هذا العام.

فيروس «كوفيد - ١٩» يضرب الاحتفال بيوم اليتيم «عالميا»

فيروس كورونا المستجد، فرض على العالم كله، إجراءات احترازية كبيرة؛ فأصبح العالم كله حبيس المنازل، يواجه ظروفًا صعبة في الحياة؛ فأُلغيَت كل الاحتفالات والمهرجانات والمسابقات.. فالعالم على خط المواجهة، في حالة حرب مع فيروس غامض، يسبب الوفاة، وليس له علاج، حتى اليوم.

ومصر ضمن الدول التي اتخذت إجراءات احترازية، وخطوات استباقية، لمنع انتشار الفيروس اللعين، مما تسبب في توقف العديد من الأنشطة والاحتفالات، ليكون فيروس كورونا قاسيًا على الأطفال.

اقرا ايضا: ضربات كورونا تتوالى.. الولايات المتحدة تعلن خسارة 10 ملايين أمريكي لوظائفهم

اقرا ايضا: بث مباشر.. أصالة تحيي حفلاً غنائيًا "أون لاين" على قناة وزارة الثقافة

اقرأ أيضا