"قشر البرتقال".. أطباء يكشفون عن السلاح الجديد لإنقاذ العالم من التلوث

الاربعاء 22 ابريل 2020 | 04:22 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

خلال الفترة الماضية بدأ البعض يحذر من تناول الأسماك خاصة بعد انتشار العديد من الأمراض والتي تحدثوا عن أنّ السمك من الممكن أن يكون ملوثًا، في الغالب فالكثير من المختصين والعلماء بدؤا في البحث عن حلول لعملية تلوث المياة التي بدورها تؤثر على الأسماك وتتسبب في تلوثها وبالتالي تسبب الضرر على صحة الإنسان.

أبرز أنواع التلوث التي تعاني منه المياه هي المياه الملوثة بالزئبق والتي تعد بمثابة قضية مؤسفة تحدث في معظم الممرات المائية في العالم بسبب التعدين، وبسبب ذلك فإن معظم الأسماك في المياه العميقة تنقل هذه السموم إلى الإنسان، وتسبب إياه بمشاكل صحية وانخفاض معدل الذكاء عند الأطفال، وبرغم من خطورة المشكلة وتزايدها المطرد، إلا إن العلماء لم يجدوا وسيلة فعالة حتى الآن للقبض على المعادن الثقيلة في الماء على نطاق واسع، لكن باحثين أعلنوا عن ابتكارهم مادة تستطيع امتصاص المعادن الثقيلة الملوثة، وقد صنعوها من البرتقال.

المادة التي تحدث عنها العلماء والباحثين هي عبارة عن البوليمر المبتكر الهلامي والشبيه بمادة الجيلي، أطلق عليه اسم “متعدد كبريتيد كبريت الليمونين”، وهو قادر على امتصاص الزئبق من المياه، وبسبب ذلك يتغير لونه كنتيجة لهذه العملية، وأفضل شئ أن المادة الجديدة رخيصة بشكل لا يصدق، وأنها تعتمد على منتجات يتم إلقاؤها في القمامة يومياً.

تم صنع هذا البوليمر من الكبريت، الذي ينتج منه 70 مليون طناً كل سنة كنفايات عن العمليات الصناعية التي تستخدم النفط، ومن الليمونين، وهو مكون يوجد بشكل أساسي في قشور البرتقال، والذي ينتج منه سنوياً 70 ألف طناً سنوياً.

عندما يحدث تلامس بين هذه المادة الجديدة ذات اللون الأحمر القاتم مع كميات صغيرة مع الزئبق، تتحول المادة بشكل فوري إلى اللون الأسفر بمجرد أن تمتص هذا السم الضار، مما يعني أنها يمكن أن تعمل أيضاً كمستشعر بيئي.

عندما بدأ الفريق يختبر المادة الجديدة المعاد تدويرها اكتشف أنها تستطيع الاتحاد مع الزئبق، ما يعني أنها قادرة على امتصاصه من المواد الأخرى واختزانه بشكل كيميائي، كما أن الفريق أجرى دراسات سمية على هذه المادة الجديدة، ليتأكدوا من عدم سميتها بذاتها، وقد أظهرت النتائج أنها آمنة الاستخدام التجاري وتوسيع الإنتاج.

الخطة التي يعزم عليها الفريق الآن هي في إيجاد طريقة لمد خطوط أنابيب المياه الصناعية بها، وإضافتها أيضاً إلى كتل مبنية كي تعمل كـ”إسفنجة” في المصارف المائية الملوثة، أو في المحيط بشكل عام، كما يؤمنون أيضاً بإمكانية استخدامها لتنقية التربة.

اقرأ المزيد

"بعد القبض عليه".. أبرز المعلومات عن المصري الملقب بـ"جزار داعش"

"قبل دخول الصيف".. أطباء يحذرون من لدغات البعوض بسبب عدوى كورونا

اقرأ أيضا