بعد ارتفاع حالات الوفاة.. ما تأثير نقص الأكسجين في جسم مصاب كورونا؟

الاربعاء 27 مايو 2020 | 04:20 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

نقص الأكسجين وفيروس كورونا، حالة من الدهشة تسيطر على الأطباء المتخصصين بعلاج فيروس كورونا المستجد خاصة بعد ارتفاع معدلات الوفاة المصابة بفيروس كورونا علي مستوى الشرق الأوسط خلال الساعات الماضية؛ ويرجع ذلك إلى انخفاض نسبة الأكسجين في جسم المصاب بشكل مفاجئ دون أن يعلم أحد، بالرغم من المتابعات الشبه مستمرة لحالة المصاب.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن بعض مرضى كورونا يكون لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين بما يكفي لإحداث فقدان الوعي أو حتى الموت، ما فتح باب التساؤلات بشأن كيفية مهاجمة الفيروس للرئتين، وما إذا كان يمكن أن تكون هناك طرق أكثر فعالية لعلاج هؤلاء المرضى.

وبالرغم من ان الجميع يدرك جيدا اعراض فيروس كورونا المستجد وللتي تتمثل في " حمي- القي- السعال- والكحة الجافة وغيرها من الامراض، الا ان انخفاض نسبة الاكسجين في الجسم تسببت في حيرة الأطباء كون مصابي كورونا لا يظهر عليهم في البداية أعراض تأثير نقص الأكسجين بالمقارنة بالحالات الأخرى، حيث قد تتسبب هذه الحالة في القضاء على كثير من المصابين.

وتشير القواعد الطبية إلى أن الشخص السليم يكون لديه تشبع بالأكسجين بنسبة 95 بالمئة على الأقل، وحال انخفاض الأكسجين إلى 75 بالمئة يفقد المرضى وعيهم، حيث يتعرض القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى للخطر، أما في عدد من حالات كورونا فتكون نسبة الأكسجين في حدود 50 بالمئة، وفقا للأطباء، الذي أثارت هذه الظاهرة حيرتهم وقد تفتك بالكثير من المصابين حال عدم التدخل السريع.

ويقول استشاري في الرعاية الحرجة والتخدير في مستشفى مانشستر الملكي، جوناثان بانارد سميث: "من المثير للاهتمام أن نرى إلى أي مدى يعاني الكثير من الناس من نقص الأكسجين".

وأضاف "نحن نرى تشبع الأكسجين منخفض جدا ولا يدركون ذلك.. وعادة لا نرى هذه الظاهرة في الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي.. إنه أعمق بكثير".

من جانبه، أوضح طبيب التخدير في إحدى مستشفيات مانشستر، مايك تشارلزورث، أن حالات الالتهاب الرئوي الأخرى عادة ما يبدون مرضى للغاية بسبب نقص الأكسجين، إلا أن في حالة مرضى كورونا فالوضع مختلف بشكل غريب".

وأضاف "مع الالتهاب الرئوي أو الانسداد الرئوي لن يجلسوا في السرير يتحدثون معك.. نحن فقط لا نفهم ذلك، ولا نعلم ما إذا كان يسبب تلفا للأعضاء ولا يمكننا اكتشافه".

دراسة لتاثير نقص الاكسجين على مصاب كورونا

وخاض تشارلزورث تجربة شخصية للحالة، بينما كان يعاني من "كوفيد-19" في مارس، وفقا للصحيفة البريطانية.

وبعد أن أصبحت حالته سيئة مع السعال والحمى، أمضى 48 ساعة في السرير، حيث ظهرت علامات على أنه يعاني من نقص الأكسجين، على حد قوله.

واستطرد "كنت أرسل رسائل غريبة للغاية على هاتفي. شعرت بالهذيان التام. إذا نظرنا إلى الوراء، ربما كان يجب أن أذهب إلى المستشفى. أنا متأكد من أن مستويات الأكسجين كانت منخفضة. وقالت زوجتي إن شفتي كانتا داكنتان جدا. ولكني كنت على الأرجح مصابا بنقص الأكسجين وربما كان دماغي لا يعمل بشكل جيد للغاية".

وتعافى مايك بعد بضعة أيام في السرير، ولكنه وآخرون يدركون أنه ليس كل الحالات لها نتائج إيجابية، وفقا لـ"الغارديان".

اقرأ أيضا