تقرير يكشف فضائح جنسية لمسؤولين بجهاز القضاء التابع للجيش الإيراني

السبت 18 يوليو 2020 | 08:47 مساءً
كتب : دينا سليمان

كشف تقرير إيراني، اليوم، عن فضائح جنسية لمسؤولين بارزين في جهاز القضاء التابع للقوات المسلحة، على خلفية قضية عمدة طهران السابق محمد علي نجفي، المحكوم عليه بالإعدام؛ بسبب قتله زوجته "ميترا أوستاد".

وذكر موقع "بالاترين" الإخباري المعارض، أن تهديد نجفي بكشف المستور عن فساد مسؤولين كبار في الجهاز القضائي للقوات المسلحة دفع رئيس القضاء إبراهيم رئيسي إلى إجراء تغييرات في هذا الجهاز.

وأوضح التقرير أن "رئيسي اضطر للرد، بعد الكشف عن تهديد عمدة طهران السابق محمد علي النجفي بتخفيف الضغط على جهاز قضاء القوات المسلحة للكشف عن دور زوجته السابقة ميترا أوستاد، بإبعاد غلام عباس تركي المدعي العام العسكري لمحافظة طهران عن الجهاز".

وبحسب التقرير، فإن "محمد علي نجفي هدد بكشف فضائح جنسية لزوجته السابقة ميترا مع "غلام عباس تركي"، الأمر الذي تسبب في أزمة في جهاز قضاء القوات المسلحة، وبعد أن أدرك الجهاز أن الفضيحة قد تسربت، قرر طرد غلام عباس تركي بناء على نصيحة إبراهيم رئيسي".

وبين التقرير أن غلام عباس تركي هدد بأنه إذا جرى نشر وثائق تتعلق بعلاقته الجنسية مع المقتولة ميترا أوستاد، سيقوم بنشر وثائق تثبت وجود علاقة جنسية بين ميترا أوستاد ورئيس جهاز القضاء في القوات المسلحة الإيرانية رجل الدين شكر الله بهرامي“.

وتابع التقرير، أن تهديد القاضي غلام عباس تركي دفع رئيس القضاء إبراهيم رئيسي إلى تعيينه في منصب بالمحكمة العليا في إيران.

وكانت تقارير أشارت إلى أن عمدة طهران السابق قد هدد أيضاً بالكشف عن تفاصيل تورط عدد من الشخصيات الدينية بعلاقات جنسية مع زوجته المقتولة، من بينهم "أحمد زركار، نائب رئيس مجلس صيانة الدستور، ورجل الدين المتشدد أحمد جنتي، والأمين العام لمؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وفي نهاية يوليو 2019، حكمت السلطات القضائية بالإعدام على السياسي الإيراني الإصلاحي وعمدة طهران السابق، محمد علي نجفي، بالإعدام، بعد إدانته بجريمة قتل زوجته.

وقالت وزارة العدل، آنذاك، إنه "ثبتت على نجفي تهمة قتل زوجته ميترا أوستاد، بإطلاق النار عليها في منزلهما في 28 مايو الماضي في العاصمة طهران".

في سياق آخر منذ أن ظهرت جائحة فيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة انتشرت العديد من القضايا التي أثارت الرأي العام؛ وهي الجرائم المعروفة إعلاميا بـ فتيات الـ"التيك توك"، والتي تم تداولها بنطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام، حيث ظهرت بأسلوب الـ"ميكنة"، الجريمة تكون داخل غرفة صغيرة في منزل هولاء الفتيات، و تبدأ منذ أن يتم فتح كاميرا الهاتف "السيلفي"، ويقفن أمام عدسات الكاميرات، ومنذ ذلك اللحظة تبدأ لحظة ما سمته "النيابة العامة" بالجرائم التي تخل بمبادئ وقيم الأسرة في المجتمع المصري، حيث يبدأن ببث الفيديو بالرقص على نغمات الأغاني الشعبية الصاخبة، والتي يتبعها بعض الإيحاءات والتعبيرات بالوجه والجسد، ويحركن شفاهن وأجسادهن مع كلمات "المهرجان الشعبي" ويصل الأمر إلى أن يقوموا بتلك الإيحاءات بالشوارع العامة.

هكذا تخرج علينا فتيات الـ"التيك توك"، اللاتي لم تتعدى أعمارهن الـ20، أو الـ 25 عاما، حيث بات هؤلاء الفتيات نجوما وسط جماهير ومتابعي التطبيق وذلك بسبب ما يقومون به من أثارت الغرائز، ربما ظهرت تلك الفتيات وازدات شهرة والتي كانت سبب بأن يقعن في قبضة الأمن بعد انتشار مقاطع فيديو وُصفت بكونها مخلة وخادشة للحياء، ومن الممكن أن يكون ذلك بسبب الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وتعليق الدراسة بجميع المراحل التعليمية، حتى باتت التطبيقات الألكترونية الوسيلة الوحيدة للترفيه والخروج من أجواء الالتزام بالمكوث في المنزل.

بدأ التصدي لتلك الفتيات من خلال أجهزة وزارة الداخلية والنيابة العامة، والايقاع بهم بدأ من حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، أبنة محافظة الجيزة، صاحبة الـ20 عام، دخلت عالم الفيديوهات قبل 4 سنوات، واستغلت شهرتها على تطبيق الـ"تيك توك"، لدخول عالم الموضة، ونشرت العديد من الفيديوهات وهو ما جعلها رائجة بشكلٍ مستمر، رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حولوا المحتوى الذي تنشره إلى مادة ساخرة في حملتهم المضادة لها، وقامت الفتاة بنشر مقطع فيديو عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي، من خلاله تصدر اسمها على مدار ما يقرب من أسبوع على السوشيال ميديا بسبب انتقاضها للفنانين بالدخول إلى منصة "تيك توك"، وأيضا نشرت الطالبة حنين حسام مقطع فيديو على "التيك توك" تدعو فيه الفتيات للظهور مقابل الحصول على دولارات، واشترطت حنين ألا يقل سن الفتيات عن 18 سنة، الأمر الذي تم تداوله بشكل كبير انتهى بصدور قرار النائب العام بالقبض عليها ونجحت وزارة الداخلية من إلقاء القبض عليها وما زالت تحت التحقيق.

كانت الطالبة حنين حسام، بداية التخلص من فتيات الـ"تيك توك"، فبعد أيام قليلة من إلقاء القبض عليها، صدر قرار من النيابة العامة بضبط الطالبة مودة الأدهم، حيث رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية عدة فيديوهات لـ"مودة"، واتهمتها بارتداء ملابس فاضحة، والقيام بحركات مثيرة تحرض على الفسق والفجور، حيث داهمت قوة من مباحث الأداب شقتها بـ"مدينتي" في منطقة التجمع الأول، ولكن تبين خروجها قبل المداهمة ليلا، وتحركت عدة مأموريات أسفرت إحداها عن ضبطها بأكتوبر.

الإدارة العامة لمباحث الآداب واصلت جهودها لقطع جذور كل ما من شأنها أن يخل بمبادئ وقيم الأسرة في المجتمع المصري، حيث ألقت القبض على سيدة التيك توك "شيرى هانم" وابنتها "زمردة" لنشرهما، محتوى خادش للحياء العام وأفكار تهدد أمن المجتمع، حيث قامتا بإنشاء موقع إلكترونى على اليوتيوب، وقدموا محتوى مخل بالآداب وذكرهن ألفاظ نابية خادشة للحياء العام.

الأمر مختلف بالنسبة لفتاة الـ"تيك يوك"، منة عبد العزيز، صاحبة الـ17 عام، حيث نشرت فيديو ادعت فيه الاغتصاب من شاب يدعى مازن، وتمكنت قوة مباحث الجيزة، من القبض عليها بواسطة مباحث الآداب، وتفحصت الأجهزة الأمنية الفيديوهات التي انتشرت عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي، ومن خلال العرض على النيابة العامة أسفرت التحقيقات عن الوصول إلي أن منه عبد العزيز مضطربة انفعاليًّا ونفسيًّا نتيجة تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية مُنذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل، بالإضافة إلى ضعف الشخصية مما أدي إلى تكوين علاقات مع أصدقاء السوء عوضًا عن فشلها فى عقد علاقات سوية، لذلك أمر النائب العام بوضعها في مركز تأهيل بدلا من السجن.

لم ينتهي أمر فتيات الـ"تيك توك"، عند منة عبدالعزيز، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على فتاة جديدة تدعى منة الله عماد، وشهرتها "ريناد عماد"، بعد ظهورها في فيديوهات تحرض على الفسق والرذيلة، ووجهت لها النيابة العامة عدة اتهامات من بينها إنشاء صفحة بقصد ارتكاب جريمة معاقب عليها والتحريض على البغاء والإعلان لنفسها لممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية، بالمخالفة للمبادئ والقيم. والأمر تطور أكثر في قضية منار سامي، حيث تم ضبطها وصديقها عثر بحوزتهما على سلاح أبيض ومخدرات، ووجهت النيابة للمتهمة وصديقها تهمتي التحريض على الفسق وحيازة مخدرات وسلاح أبيض وإنشاء صفحة بقصد ارتكاب جريمة معاقب عليها والإعلان عن النفس لممارسة البغاء.

التهم التي توجه إلى فتيات الـ"تيك توك"، تغيرت كثيرًا في قضية هدير الهادي، الفتاة التي تحولت هوايتها من برامج الدردشة إلى نشر فيديوهات فاضحة وخادشة للحياء العام لتحقيق مكاسب مالية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها لإنشائها عددا من الحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى ونشر فيديوهات خادشة للحياء بها، وذلك بعدما رصدتها الإدارة العامة لحماية الأداب، ومن خلال التحقيقات أقرت اعتيادها ممارسة الأعمال المنافية للآداب عبر مواقع التواصل الإجتماعى مقابل مبالغ مالية.

إقرأ أيضًا..

النيابة العامة تأمر بحبس والد الطفلة "مكة" بتهمة الشروع في قتلها

محمد رمضان يستأنف على حكم حبسه عام في قضية الطيار "أبو اليسر"

اقرأ أيضا