إصابة مقاتلة تركية في مناوشات مع الطيران اليوناني

السبت 26 سبتمبر 2020 | 06:35 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

نقلا عن صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية التى كشفت النقاب عن مواجهة وقعت بين سلاحي الطيران اليوناني والتركي داخل المجال الجوي اليوناني فوق سواحل جزيرة رودس.

وذكر الصحيفة أن مقاتلتين تركيتين من طراز إف-16 حاولتا إرباك مناورات مشتركة بين سلاحي الطيران والبحرية اليونانيين في 20 أغسطس الماضي، قبل أن تتصدى لهما مقاتلات يونانية.

وأوضحت الصحيفة أن المقاتلات اليونانية سمحت للمقاتلتين التركيتين بالتوغل داخل المجال الجوي اليوناني دون أن تعترضهما، ثم ظهرت المقاتلات اليوناني بشكل مباغت أمام الطائرتين التركيتين وحاصرتهما من جهتين، فأصيب طياريهما بارتباك شديد وحاولا الهروب من الكماشة الجوية اليونانية.

وطاردت المقاتلات اليونانية الطائرتين التركيتين حتى خرجتا من المجال الجوي اليوناني ونفذتا هبوطًا اضطراريا في مطار دالامان جنوب غربي تركيا بشكل ارتجالي ومتعجل، ما أدى إلى تضرر إحدى الطائرتين إثر سقوطها في حفرة على جانب مدرج الهبوط بعدما فقد الطيار السيطرة عليها والقدرة على توجيهها.

ودأبت طائرات حربية تركية على اختراق أجواء اليونان لاختبار رد فعل الأخيرة على التعديات التركية على مياهها وسمائها معًا، وعندما كانت تخرج مقاتلات يونانية للتصدي للطائرات التركية كان الطيارون اليونانيون يتمكنون من رؤية الطيارين الأتراك بوضوح داخل قمرات قيادة مقاتلاتهم.

ولاحظ الطيارون المقاتلون اليونانيون أمرين غريبين بعض الشيء؛ الأول أن معظم الطيارين الأتراك في مواجهتهم كانت تبدو عليهم علامات كبر السن، كالشعر الأشيب وتجاعيد الوجه، والأمر الثاني أن هؤلاء الطيارين الأتراك الكبار لم يكونوا يصمدون طويلًا في المناوشات، وسرعان ما كانوا يضربون قنابل مضيئة حول طائراتهم لتشتيت المقاتلات اليونانية وإفساح فرصة للهرب والنجاة بأنفسهم من أي مواجهات محتملة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري يوناني تفسيره بأن سلوك الطيارين الأتراك ينم عن خوفهم من المواجهات، لكن الأهم من ذلك أن الدفع بطيارين أتراك كبار السن في مهام حقيقية يدل على استدعاء سلاح الجو التركي طيارين قدامى تقاعدوا قبل محاولة الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016، أو تم تسريحهم في حملات التطهير التي أعقبت الانقلاب قبل استدعائهم للخدمة من جديد نتيجة تفريغ سلاح الجو التركي من معظم طياريه الأكفاء بتهمة التآمر مع الانقلابيين.

وفي سياق أخر، في تحدي واضح وخرق للقوانين الدولية والتعدي على حقوق الغير، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده ستصدر تراخيص للتنقيب والحفر في مناطق جديدة بشرق البحر المتوسط بحلول نهاية أغسطس وستواصل عملياتها في المنطقة، وذلك وسط توتر متصاعد مع اليونان.

وأرسلت تركيا سفينة، الإثنين، لإجراء مسح سيزمي في منطقة متنازع عليها بالمنطقة في خطوة قالت اليونان إنها غير قانونية وتؤجج التوتر.

وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي، بأنقرة إن تركيا ستصدر تراخيص جديدة لعمليات قرب الحدود الغربية لجرفها القاري وستواصل "كل أنواع عمليات المسح السيزمي والتنقيب" في المنطقة.

بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بعدما أرسلت أنقرة سفينة للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن "وزارة الخارجية ستقدّم طلباً لمجلس الشؤون الخارجي في الاتحاد الأوروبي من أجل عقد قمة طارئة".

تُركيا تتحدى مصر واليونان بشأن عملية التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط

الخط الأحمر لمصر.. تركيا تنقل مقاتلين نحو سرت والجفرة

اقرأ أيضا