تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتكاسة جديدة بعدما أصدر قاض اتحادي أمرا برفض الجهود غير المجدية لحملة لمنع التصديق على الأصوات في ولاية بنسلفانيا، وأسقطت مزاعم حدوث مخالفات واسعة النطاق من خلال بطاقات الاقتراع عبر البريد.
لطالما كانت القضية بعيدة المنال لوقف تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ولكن كان أفضل أمل للرئيس ترامب هو التأثير على نتائج الانتخابات من خلال المحاكم، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدد أصوات المجمع الانتخابي في الولاية الحاسمة، والذي يبلغ 20 صوتا، وترافع في القضية رودي جولياني المحامي الشخصي لقطب العقارات السابق، والذي دخل قاعة المحكمة للمرة الأولى الأسبوع الماضي.
وكتب ماثيو بران قاضى المقاطعة في حكمه لأن تراب طلب من المحكمة حرمان 7 ملايين ناخب من التصويت، مشيرا إلى أنه قد يتوقع المرء أنه عند السعي وراء مثل هذه النتيجة المذهلة، سيأتي المدعي مسلحا بشكل هائل بحجج قانونية مقنعة وإثبات واقعي للفساد المستشري".
وأوضح أن في هذه الحالة، فإن "المحكمة لن يكون لديها خيار سوى إيقاف وقف الأصوات على الرغم من أنها ستؤثر على الكثير من الناس، هذا لم يحدث".
وقارن بران الادعاءات القانونية التي رفعها محامي ترامب رودي جولياني بـ "وحش فرانكشتاين" وقال إن بعض حجج الحملة كانت "مختلة".
وجاء في الحكم أنه "في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يمكن أن يبرر هذا حرمان ناخب واحد من حق التصويت، ناهيك عن كل ناخبي الولاية السادسة الأكثر اكتظاظا بالسكان".
وردت حملة ترامب بإصدار بيان ينتقد فيه "القاضي المعين من قبل الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما" بينما تعهدت بمواصلة المعركة طوال الطريق إلى المحكمة العليا.
وأضاف بيان الحملة أنه "على الرغم من أننا نختلف تماما مع هذا الرأي، إلا أننا نشكر القاضي الذي عينه أوباما على اتخاذ هذا القرار المتوقع بسرعة، بدلًا من مجرد محاولة التلاعب بالوقت".
في هذه الأثناء، رد ترامب على خسارة المحكمة من خلال حث المشرعين في الولاية على تعيين قائمة ناخبين صديقة للرئيس الأمريكي تتحدى التصويت الشعبي وتمنحه فترة ولاية أخرى في منصبه.
وكتب ترامب على تويتر: " لماذا يشكل جو بايدن إدارته بهذه السرعة بينما وجد المحققون التابعون لي مئات الآلاف من الأصوات المزورة، بما يكفي لقلب ما لا يقل عن أربع ولايات، وهذا بدوره أكثر من كاف للفوز بالانتخابات؟".
وكتب تغريدة أخرى: "نأمل أن يكون لدى المحاكم و / أو الهيئات التشريعية الشجاعة للقيام بما يجب القيام به للحفاظ على نزاهة انتخاباتنا، والولايات المتحدة الأمريكية نفسها".
وأوضح أن "العالم يشاهدنا".
ودافع الرئيس الأمريكي عن القضية التي رفعها النائب مايك كيلي بمجلس النواب، والمدافع الشرس عن ترامب، في بنسلفانيا والتي يتحدى فيها استخدام اتنصويت عبر البريد، والتي يرى أن الديمقراطيين استخدموها كوسيلة لإنجاح بايدن.
تم رفع الدعوى في محكمة الكومنولث بالولاية، قبل يومين فقط من الموعد النهائي للمقاطعات للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية بنسلفينيا، وتمثل أحدث محاولة في المحكمة من قبل الجمهوريين، بمن فيهم ترامب، لقلب انتصار بايدن في الولاية.
موضوعات ذات صلة
بعد فرنسا.. هجوم إرهابي في كندا وأنباء عن سقوط ضحايا
السودان تعلن بيان هام بشأن مفاوضات سد النهضة
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
