بعدما أصبحت رمزا لاشتعال الثورة في ميانمار، قامت قوات الأمن بحفر قبر للمتظاهرة التي قتلت بالرصاص عن عمر يناهز 19 عاما خلال مشاركتها في المظاهرات المناهضة للانقلاب، وملأت القوات هذا القبر بالأسمنت.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، دخلت السلطات القبر في ماندالاي بعد ساعات فقط من قيام المعزين بانتشال جثة الراحلة أنجيل واسمها الحقيقي ما كيال سين، من القبر بهدف رفع دعوى لتشريح جثتها والتحقيق في سبب وفاتها، وفي صباح اليوم التالي، امتلأ قبرها بالاسمنت.
وتم إزالة بلاطة رمادية كانت موضع للزهور والرسائل، وتخلصت القوات من كل متعلقاتها التي كانت موجودة على القبر مثل القفازات البلاستيكية الملطخة بالدماء وملابس الجراحة، ويأتي ذلك بعد إعلان الأمم المتحدة ان جيش ميانمار قد ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وذلك بالتزامن مع قتل 70 متظاهرا منذ انقلاب الشهر الماضي.
وأصبحت الفتاة الراحلة انجل رمزا للكفاح والمقاومة في البلاد من أجل الديموقراطية بعد ان تم تصويرها خلال الاحتجاجات وهي ترتدي قميصا كُتب عليه شعار : "كل شئ سيكون على ما يرام"، وبعدها أصيب برصاصة في رأسها في 3 مارس الجاري.
وتجمع الآلاف من الناس للتنديد بقتلها، وذلك قبل حضور جنازتها في 4 مارس، ويعتبر يوم وفاتها من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري بعد أن قتلت قوات الامن 38 شخصا على الأقل.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
