لقاء خاص يكشف.. قصة الشهيد البطل أحمد فايز الرجل "القوي" في جهاز الأمن الوطني

الاحد 16 مايو 2021 | 09:31 مساءً
كتب : دينا سليمان

- أحمد فايز.. منعت من رؤية جثمانه بسبب طلقة في الرأس وتوقعت ارتباط اسمه مدى الحياة بمنطقة الواحات

دماء متناثرة روت بها أرض مصر الحبيبة لمجموعة من الأبطال اصطفاهم الله ليدون اسمائهم في سجل الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون، حتى لا يتركون أبناء وزوجات وأباء وأمهات بقلوب محترقة يتجرعون مرارة الفراق ويعيشون في حسرة، بل أرد الله أن يثلج قلوبهم بالإطمئنان على كل عزيز وغالي أنه في مكان ينعم فيه في إنتظارهم ليتقابلون في جنة الفردوس، رغم قسوة الفراق على أهالي هؤلاء الأبطال إلا جميع أهاليهم متفقين على أن أحبائهم في المكان الأحلى من هذة الدنيا التي تملكته الغدر والخيانة والتي لا تقبل أن تضم بين أجنحتها هؤلاء الشرفاء الذين أحبوا لقاء الله فأحب الله لقائهم ليضيء بهم جنته. ومن هذا المنطلق حرصت «بلدنا اليوم» على تخليد ذكراهم وتسليط الأضواء على حكايات وبطولات مجموعة من الأبرار الذين ضحوا بحياتهم وأرواحهم دفاعًا عن الوطن في هجوم الواحات الإرهابي الذي وقع في شهر أكتوبر عام 2017، وتسرد السطور التالية روايات على لسان أباء وأمهات وأبناء وزوجات هؤلاء الأبطال، تحمل بين طياتها شجاعة وبطولة وشهامة ليس لها مثيل.

في لقاء خاص مع زوجة الشهيد وبناته..

- قصة الشهيد أحمد فايز الرجل القوي في جهاز الأمن الوطني

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

"فايز من أقوى وأشطر رجالتنا في القطاع المسيطرين على منطقة الجيزة أمنيًا».. تلك هي الكلمات التي ذكرها الفنان كريم عبد العزيز في مسلسل الااختيار 2 الذي يجسد دور أحد ضباط الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية، أثناء حديثه مع مديره، كلمة ذكرت في عمل درامي يجسد بطولات رجال الشرطة أو كما أطلق عليهم «رجال الظل» بعد بحث وجد أن «فايز» الذي ذكر هو أحد رجال الحقيقيين الذي كان يعمل ضابط بقطاع الأمن الوطني والذي انضم له منذ أن كان يحمل اسم «أمن الدولة» سابقًا استشهد هذا الشخص في إحدى العمليات القتالية بين الشرطة وبعض أعضاء الجماعة الإرهابية يوم 20 أكتوبر 2017 في العملية الشهيرة الواحات، المنطقة التي كانت تتبع نطاق دائرة عمل الشهيد.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

الأمر الذي أثار فضولي أن أعرف قصة هذا الرجل الذي شهد له في عمله بأنه من أفضل وأقوى الشخصيات الشرطية، وبالبحث تواصلت مع السيدة عزة، زوجة الشهيد العقيد أحمد فايز، التي استقبلتني في منزل الزوجية الكائن في إحدى العمارات السكنية بمنطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

علامة النصر

في شقة سكنية ليست فيلا أو قصر كما يعتقد الكثير عن مستوى معيشة الضباط، بعد الدخول مباشرة تجد جزء يحمل مجموعة من الصور لشخص يرتدي نظارة للوهلة الأولى تستشعر أنه طبيب، من النظر فيه وجهه ترى الطيبة والرحمة التي نستشعرها من الكثير من الأطباء، أمام الصور مجموعة كبيرة من الدروع والتكريمات، وعلى الحائط صورة كبيرة تجعلك تنظر إليها كثيرًا وتتأملها لتستنتج منها الكثير والكثير من الرسائل الموجهة منها إنها لنفس الشخص ولكنه رافع علامة النصر ومبتسم وكأنه يحتفل بنصر كبير يريد أن يعلنه للجميع، فهذا الشخص الذي كان يظن الكثير من جيرانه أنه طبيب لأنه لم تظهر عليه ولا على تصرفاته أي شيء من معالم الرجل الشرطي سواء من سيارة الشرطة التي نجدها أمام أغلب المنازل التي يسكنها أحد رجالها، أو طريقة التعامل من الصرامة أو الشدة مع الأشخاص كل ذلك معدوم تمامًا من قاموس الرجل الذي يعمل في أمن الدولة منذ عام 2006 وحتى أن ترك الحياة في عام 2017 أنه الرجل الذي شهد مئات العمليات التي كانت تهدد أمن وسلامة واستقرار بلدنا الحبيب مصر، التي أتى بها من صعيد مصر للقاهرة والعودة مرة أخرى لإحدى محافظات الصعيد وهي محافظة الجيزة، فهو الشهيد البطل أحمد فايز، زوج السيدة عزة أو كما وصفته ابن قلبها.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

المرأة الحديدية

زوجة لن تستطيع أن تنهي حديثك معها قبل أن تصفها بأنها «المرأة الحديدية» التي عاصرت سنوات كلها توتر وقلق مع كل مأمورية يذهبها، وكل مرة ينزل لعمله وأستشعر عدم عودته، تحاول أن ترسم على وجهها القوة حتى تتمكن من مواجهة مرارة المجتمع بعد أن تركها زوجها الحبيب سندها ومصدر قوتها وفي عنقها طفلتين أكبرهم في الصف الأول الثانوي والأخرى في الأول الإعدادي.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

في بداية حديثنا قررت أن أسترجع معها أخر لقاء بينها وبين زوجها قبل استشهاده في عملية الواحات، وقرار بدء الحديث عن الأحداث المؤلمة كان له هدف أرغب فيه، ولكن الأمر جعلها تبتسم ابتسامة موجوعة حرفيًا هذا ما ظهر منها قائلة : «بتقفليها ليه» وبدأت تروي تفاصيل اللقاء الأخير عندما ذهبت لغرفة نومهما لإيقاذه لعمله وبدون وعي قامت بتقبل رأسه وقالت له: «هو أنا ليه حسه إنك مسافر» وكأنها كانت تودعه الوداع الأخير قبل السفر الذي ليس له عودة.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

خرج لعمله صباح يوم الأربعاء الموافق 18 أكتوبر 2021، ذاهبًا لعمله الذي لم يعد منه ولكنهما ظلا على تواصل عبر الهاتف الذي علمت من خلاله أنه لن يستطيع الرجوع للمنزل بسبب ضغط الشغل، الأمر الذي تعودت عليه الزوجة منذ التحاقه بقطاع أمن الدولة، وظلت بينهما الإتصالات الهاتفية على مدار اليومين وكان أخرهم يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 2017 في تمام التاسعة والنصف صباحًا، التي سمعت خلالها صوت هواء شديد الأمر الذي جعلها تسأله عن مكان تواجده الذي لم يحدده ولكن أخبرها أنه في مأمورية، ولأنها كانت تفهم طبيعة عمل زوجها وتعلم أن قصة الواحات ليست العملية التي يعرفها الجميع فقط ولكنها دائرة تتحرك من فترة كبيرة قبل تلك العملية وبذكاء الزوجة التي أصبحت هي وزوجها عقل واحد في جسدين ما كان عليها إلا أنها قالت له «انت في الواحات» فكان رده: «متقلقيش ربنا هيسترها إن شاء الله» يريد أن يطمئنها لأنها دائما كانت تذكر له أنها سوف تحصد من مأموريات الواحات شر وليس خير، ولأنها صاحبة حاسة تستشعر الأحداث قبل حدوثها كانت تتوقع أنه سوف يرتبط اسم زوجها بكلمة "الواحات".

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

رائحة الموت

تنهيدة طويلة من «زوجة الشهيد» وبعدها رددت: «أنا من قبل استشهاد أحمد بثلاث شهور وأنا بشم رائحة الموت، وفي إحدى جلستنا سويا قبل الواقعة بـ 15يوم قلت له أنا هموت ووصته بعض التوصيات وكان رده أشعرني بخوف كبير قائلا يومي قبل يومك جملة خطفت قلبي وخاصة أنه صاحب كلامه نظرة غير عادية الأمر الذي جعلني أعيش أسوء أيام حياتي لمدة 15 يوم حتى تلقيت خبر الإستشهاد".

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وواصلت الحديث: «بعد أن أغلقت معه الهاتف والقلق تمكني عاودت الإتصال به كثيرا ولكن لا توجد شبكة، وفي محاولة للسيطرة على الحالة التي أشعر بها قمت بالذهاب ببناتي لمدينة نصر لتلقيهم التمرين الخاص بهم، وصديق لنا قابلني بالنادي وسألني عن زوجي فكان ردي غريب وشعرت بتأنيب الضمير بعد أن لفظته وهو أحمد خرج ولم يعد".

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

كل هذه رسائل تتلقاها الزوجة التي ينتفض قلبها رعبًا على حبيبها وابنها وليس زوجها فقط ولكنها تحاول التماسك أمام بناتها وعائلة الشهيد التي ذهبت لهم بعد انتهاء البنات من تمرينهم، خاصة وإنهما من عائلة واحدة لكونها ابنه خالته قبل أن تصبح زوجته.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

رسائل ديناويه

ومع تواصل استقبال الرسائل التي تتلقاها الزوجة وهي في طريقها لمنزل العائلة أذيع في راديو السيارة الأغنية التي كانت هي نغمتها الخاصة على هاتف الشهيد، التي سمعتها بقبضة قلب، ولأنها من الأشخاص التي تعد متلقي جيد للرسائل الدنياوية.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وأثناء الغداء تلقى شقيق الشهيد مكالمة جعلته ينتفض ويجري مسرعًا، ومع اللحظة نفسها تلقت مكالمة هاتفية من صديقتها وهي زوجة أيضا لضابط أمن وطني زميل زوجها بالقطاع، التي لم تتلقى منها خبر مريح ولكنها زادت من رعبها وقلقها، وظلت هكذا حتى الساعة السادسة مساء الجمعة عندما أخطرها أحد أقاربها أن المقدم أحمد فايز مصاب ويطلب الدعم وليس في تعداد الشهداء.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

كسرة ضهر

ولأن قلبها لم يخدعها في أحاسيسه لم يصدق خبر الإصابة، ولكنها استعادت استنشاق رائحة الموت التي بدأت أن تتحقق، دموع تتساقط وفم يردد «يارب ما يكتبها على حد كسرة الضهر وعصرة القلب".

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وتابعت زوجة الشهيد في حوارها لـ«بلدنا اليوم»: «أنا حرفيا ضهري انكسر ومرارة الفراق يتجرعها قلبي.. ظللت طوال الليل هكذا حتى السادسة صباح السبت الوقت الذي قررت فيه الذهاب لمستشفى الشرطة بالعجوزة حتى أرى ما حدث لزوجي وأثنا خروجي وقفت شقيقة الشهيد أمامي وقالت إنا لله وإنا إليه راجعون الكلمة التي قطعت حبل الأمل بداخلي، وقبل لحظة انهياري وجدت بناتي أمامي وكأن الله جعلهم أمامي فتلك اللحظة ليعطيني الثبات وتحمل وجيعة الخبر».

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

طلقة في الرأس

واستطردت: «اخدت بناتي وتوجهت للمستشفى مباشرة بمدينة نصر وانطلقت بسرعة لباب المستشفى، ولكن شقيق الشهيد وشقيقي منعوني بكل قوتهما من الدخول، حتى لا أرى أخر صورة للشهيد وهو غارق في دمائه بطلقة في الرأس، والكل أراد أن تظل صورته التي كانت في أخر لقاء بيننا أفضل من مشاهدته هكذا، وفشلت محاولاتي للدخول».

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وأكدت إنها حققت رغبتهم بشرط عدم تشريحه، ويدفن بجنازة غير عسكرية يحضرها كل محبيه لا يمنعهم أحد، متابعة: «ولكنهم لم يستطيعوا منعي من أكون معه في سيارة الدفن التي جلست معه وحدثته بكلام خاص بيننا لا يعلمه أحد غيرنا".

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

منصف الحق

واستكملت السيدة عزة حديثها: «عند وصولنا للمقابر وجدت شخص بكل قوته يخبط على زجاج سيارة الدفن ويبكي ويقول «الراجل دا اللي أنقذني وأنقذ أبنائي من الضياع، الراجل دا اللي وقف جنبي لحد ما ظهرت برائتي» كلمات كإنها رسالة تطمئن قلبي على زوجى أنه كان منصف للحق ويستحق أن ينال منزله الشهداء».

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وكان هذا هو أخر مشهد في الحياة يحضره الشهيد البطل أحمد فايز بجسده قبل أن يدخل للمقبرة التي يرقد فيها إلى أبد الدهر، ولكنه أيضًا أول مشهد لروحه التي انطلقت لتسكن في كل مكان شهد على ذكريات هذا الرجل مع زوجته الحبيبة التي بدأت تروي لنا قصة أحمد فايز الإنسان ومع بداية الحديث تحولت ملامحها من حالة الشحوب التي احتضنت وجهها في بداية اللقاء واسترجاع الذكرى المؤلمة، إلى وجه يشع منه النور والحيوة ليست وجه زوجة تتحدث عن زوجها الذي ربطت بينهما العشرة والأبناء، ولكن من فتاة تروي علاقتها بفارس أحلامها الذي عاشت معه أجمل قصة حب جعلته يسكن قلبها بأكمله لا يترك جزء لأحد، فقدت تمكن بتصرفاته الرجولية أن يجعلها لا ترى غيره فقد فقدت رؤية الألوان منذ وفاته، وأصبحت عيناها لا ترى سوى اللون الأسود فوصفته أنه كان هو «ألوان الدنيا» بالنسبة لها وبعده تعتمت بالسواد.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

أبو البنات

وأضافت: «كان زوج رغم تعبه الشديد في عمله ولكنه كان متعاون جدا في البيت بيساعدني في شغل البيت، كنت بروح أودي البنات للمدرسة وبجبهم وحتى يعمل على راحتى، حكم على نفسه رغم عودته من عمله الرابعة والخامسة صباحا أنه يلتزم بذهاب البنات للمدرسة وأنا عليا الرجوع حتى لو هيبات في القطاع كان ملتزم بالحضور لذهاب البنات للمدرسة، ومن إنسانيته كان يرفض أن يستيقظ العسكري مبكرا حتى يتوالى مهمة المدرسة خلفا له وكان يتحمل التعب ويفعل ذلك بنفسه".

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وأشارت زوجة الشهيد إلى أنه كان خفيف الظل وروحه مرحة جدًا، ويحب الضحك عكس طباع ضابط الشرطة الذي يحكمه الحسم والشدة؛ لطبيعة عمله الصعب، موضحة إنه كان حنون لدرجة غير طبيعية ليس معها فقط ولا مع أبناءه ولكن مع الجميع، كان زوج مش عادي عمله في منصب حساس لا يمنعه من الذهاب للسوبر ماركت وسوق الخضار لشراء مستلزمات المنزل دائما ويرفض أن يساعده البواب في حملها ويصعد بها للشقة، حرصا على عدم تعبه.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

ضابط برتبة ملاك

وأضافت: «عندما كنا نذهب للصعيد وقت خدمته فيها ونعود لشقتنا ليلا ومعنا شنط كثيرة يرفض أن يوقظ البواب من نومه ويقول لي حرام نصحيه، أحمد كان حد جميل ربنا خلقه بمواصفات مميزة وخلقه لي أنا كنت أعتبره ملكي فقط، ومن تمسكه الشديد بإقتداءه بالرسول صلى الله عليه وسلم، كنت دائما أشبهه به فهو لين القلب كان ملاك، إنسانياته عالية جدا، يوم عطلته يصحى من النوم يحضر الفطار لينا ويساعدني في شغل البيت ايده بإيدي، وينفذ وعوده مع بناته ليعوضهم غيابه عنهم أوقات طويلة مكنش زوج عادي فكان السند اللي بعده لا أخ ولا قريب ولا أي أحد يعوضه، كان أبويا وأخويا وأنتيمي وزوجي وصديقي».

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وتابعت: «أنا قررت الاعتماد على نفسي واستقل ببناتي في شقة ذكرياتي مع حبيب العمر ابن قلبي الذي استشعر أنه خلق من عين روحي لنعيش سويا مع روحه التي لا تغيب عنا أبدا ومع رائحة المتعطرة بالمسك التي أشمها في ملابسه التي رفضت غسلها وتركتها في الدولاب بتعليقته بعد تغيرها لتكون هي رائحة العطر الذي استنشقه لينعش عقلي وقلبي واستمد منها قوتي لإستكمال مشواري مع بناتي، كان هو الحضن الدافئ لي الذي لم يعوضه أحد، كل مكان بعد استشهاده دخلته كنت بكون عاوزة أصرخ لأننا بيننا ذكريات جميلة شهدها كل مكان وطأت عليه قدمه".

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

القدوة

وتستكمل حديثها وتغمر عيونها الدموع: «فراقه صعب جدا حتى اللحظة الحالية التي أحدثك فيها، الحياة ماشية ومكملة علشان بناتي لو مش موجودين كنت هكون معه من زمان، وبإبتسامة ملئت وجهها هو دا أحمد اللي عاوزين تعرفوه اللي ياريت أي حد يسمعني ياخذه قدوة في علاقاته الإنسانية.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وبعد تلك الإبتسامة ارتحت نفسيًا إنني شاهدتها واتركها في هذه الحالة وهدفي تحقق أن أبتدي حديثنا بالحزن ولا أتركها فيه ولكن ننهي حديثنا باللحظات الحلوة وقصة الحب المحفورة في قلبها لحبيب القلب الذي رحل جسديا فقط عن عالمهم.

والتقط أطراف الحديث ريناد وشادن، بنات الشهيد، فالأولى هي كبيرة والدها تحلم أن تلتحق بكلية الشرطة والعمل في العمليات القتالية لتكون خلفا لوالدها، الذي تفتخر به مؤكدة إنها ستظل تفتخر به مدى الحياة لأن أفعاله جعلته مثال للفخر والأعتزاز.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات

وأضاف، إنهما سعدوا جدًا برؤية شخصية والدهما الشهيد في مسلسل الأختيار ٢ الذي يذكرهم بوالدهم الذي حرمهما منه أنصار الخسة والندالة أعداء الدين والوطن. انتهى الحوار ولم تنتهي قصة الشهيد البطل الذي ضحى بحياته فداء للوطن وسجل أسمة في التاريخ بالأحجار الثمينة ليظل يذكر في كل البطولات التي تشهدها وزارة الداخلية.

الشهيد أحمد فايز عملية الواحات