خناقة مع الموجي وحب السندريلا.. ما لا تعرفه عن العندليب

الاثنين 21 يونية 2021 | 11:09 صباحاً
كتب : أحمد عفيفي

يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل عبد الحليم حافقظ، ومن خلال هذا الموضوع نرصد لكم أبرز الأسرار داخل حياة العندليب.

خلاف عبد الحليم والموجي

نشب خلاف بين عبد الحليم حافظ والموجي أدى إلى المقاطعة لعدة أعوام كانت أخر مكالمة بينهم تنص على، لحن لأغنية جديدة أعدها الموجي ليغنيها عبدالحليم بصوته، وفي نفس الوقت تستعد المطربة "نجاه" لتسجيلها بصوتها، كانت الأغنية اسمها "دوبني دوب" ألفها المخرج السينمائي كمال عطية .

وعندما قام عبدالحليم بمكالمتة صديقه محمد الموجي قال: انتهيت من تلحين الأغنية منذ ثلاثة أعوام وأعجبك اللحن ولكنك لم تسجله حتى الآن رغم تسجيلك لأغان أخرى جديدة من تلحين بليغ حمدي ويبدو أنكً نسيت محمد الموجي .

وحاول عبدالحليم حافظ إقناع الموجي وكانت حجته أن الظروف وحدها هي السبب؛ حيث قال العندليب إنه ليس معنى تأجيل تسجيل أغنية يقدمها المطرب او مطربة أخرى لكن الموجي أجاب : أنا لا أستطيع أن أسجن أكثر من ثلاثة أعوام .

بينما قال الموجي أيضا لعبد الحليم والأغنية الجديدة الثانيه التي لحنتها لك منذ ثلاثة أعوام أيضا وأسمها "المدينة"، والتي ألفها محمد حلاوه وأضطر إلى تقديمها لمطرب آخر وحاول عبدالحليم أن يؤكد للموجي أن صداقتهما أقوي من كل هذه الاعتبارات.

وعاد الموجي يؤكد لعبدالحليم أنه لا يستطيع سجن ألحانه سنوات طويلة وبدأت المكالمة التليفونية تشتد أكثر وأكثر .. وخاصة عندنا قال عبد الحليم حافظ بحدة : أنا عبد الحليم حافظ .

قال الموجي :"وأنا محمد الموجي، وانتهت المكالمة التليفونية فجأه دون أن يعرف أحدهما على وجه التحديد من الذي بدأ بإنهاء المكالمه وأغلق السكة في وجهه الآخر".

حب عبد الحليم لسعاد حسني

كان الفنان عبد الحليم حافظ يحب السندريلا، ومن ترتيبات القدر أن يكون يوم ميلاد العندليب هو ذاته يوم وفاة السندريلا، فبينما تحل ذكرى ميلاد العندليب اليوم حيث ولد فى 21 يونيو من عام 1929 تحل ايضاً ذكرى وفاة السندريلا التى رحلت عن عالمنا أيضا فى 21 يونيو من عام 2001.

وغن كان الحب قد جمع بين قلبى العندليب والسندريلا واختلفت الأراء والشهادات حول زواجهما أو عدمه، فإن الثابت أن حليم وسعاد حالت الاقدار دون ان يجتمعا فى الفن وأن يجمعهما عمل واحد، رغم أنه كان مقدراً أن تقوم السندريلا سعاد حسنى ببطولة فيلم الخطايا، والمسلسل الإذاعى "أرجوك لا تفهمنى بسرعة"، ولكن لم يحدث وقامت ببطولة العملين نادية لطفى ونجلاء فتحى ، بالرغم من أن السندريلا رفضت العديد من العروض فى سبيل أن تارك العندليب بطولة أحد الأعمال ومن ذلك رفضها مشاركة الموسقار الكبير فريد لاطرش بطولة فيلم زمان ياحب لا تضيع فرصتها للوقوف أمام العندليب، فما سر عدم اشتراكالعندليب والسندريلا فى عمل واحد.

كان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ يحاول دائماً إنكار حبه للسندريلا سعاد حسني رغم قوة هذا الحب، حتى أنه بعدما ترددت أنباء كثيرة عن زواجهما ونشرت الصحف خبرا بذلك بعد رحلتهما معا إلى المغرب ، سارع العندليب فور عودته لنفى خبر الزواج ، وهو ما تسبب فى حزن السندريلا وقرارها الابتعاد عن عبدالحليم حافظ ونسيان هذا الحب بحسب ما كتبه الكاتب الصحفى الكبير محمد بديع سربية صاحب مجلة الكواكب خلال سلسلة حلقات نشرها بالمجلة وتحولت إلى كتاب تحت عنوان "مشوارمع العندليب".

وقال سربية: "كان عبدالحليم يبدو أمام سعاد حسنى كعاشق متيم وحبيب يهبها كل الحنان ولكن عندما يكونان وحدهما فقط ، أما إذا تواجدا فى مجتمع واحد فإنه يتعمد ألا يكلمها إلا بصورة عادية وكأنه يريد أن يوحى للناس بأن الحب بينهما من طرف واحد، حتى قرررت السندريلا أن تنزع حبه من قلبها".

وتابع سربية:" ابتعدت السندريلا عن العندليب وتركت شقتها الخاصة لتقيم فى شقة شقيقتها نجاة وأمرت الجميع ألا يخبر عبد الحليم حافظ بمكانها، وعندما شعر العندليب بحجم ما سببه لها من حزن تحدث مع نجاة فى أمر زواجه من سعاد ولكن لم تفرح السندريلا بالخبر وقالت فى هدوء :خلاص كل شيء انتهى وعبدالحليم صعب يتزوج وحتى لو تزوج فإننا لن نعيش مع بعض طويلا".

وأشار سربية إلى أنه خلال هذه الفترة اتسعت شهرة السندريلا وانهالت عليها عروض الأفلام كالمطر، مؤكدا أنه حدث أكثر من لقاء بين سعاد حسنى والعندليب بعدها جعله يشعر بأن حبها له انتهى بالفعل، فسار كل منهما فى طريقه على القمة.