بسبب صيام ذي الحجه.. مبروك عطية يُثير الجدل بفتوى جديدة والأزهر يتدخل القصة الكاملة

الاربعاء 14 يوليو 2021 | 07:54 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

من حين لآخر تخرج بعض الفتاوي على مواقع التواصل الاجتماعى أو شاشات التلفاز والتى تثير جدل فى الشارع بسبب ما تثيره هذه الفتاوى.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي آثار حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكان هذا الفيديو للدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامى والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، حيث نفي من خلاله وجود ما يسمى بـ«صيام العشر الأوائل من ذي الحجة» في الدين الإسلامي، زاعما أن التصدق بمبلغ 10 جنيهات يعادل صيام 20 عاما، حسب وصفه.

وقال عطية، من خلال الفيديو: «مفيش حاجة اسمها صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، اجتهد في العمل الصالح، والتصدق بـ10 جنيهات أفضل من صيام 20 سنة»، مضيفا أن المطلوب من المسلم هو صيام يوم عرفة إذا كان قادرا على ذلك فقط.

الأزهر يرد

من جانبه قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن النبي صلّ الله عليه وسلم، قال «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر»، فالعمل الصالح له أنواع كثيرة، منها الصوم والصدقة ومساعدة المحتاج والفقير وقضاء مصالح الناس.

وأوضح الباحث الشرعى، أن الصوم هو أحد هذه الأعمال، وأنه ورد عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه صام هذه الأيام المباركة، كما وردت أحاديث أخرى تقول إن النبي لم يصمها، وبعض العلماء قالوا إن النبي صلّ الله عليه وسلم لم يداوم على صيام هذه الأيام كلها، بل كان يصوم بعضها ويفطر بعضها، فبعض زوجات النبي صلّ الله عليه وسلم شاهدنه يصومها، وبعضهن رأته يفطر فيها.

دار الإفتاء

وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة هو أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.

وأضافت الدار،: "أنه يٌستحب للمسلم أن يصوم الأيام الثمانية من ذي الحجة لأن الصوم من الأعمال الصالحة والله يحب العمل الصالح ويرفع من شأنه في مثل هذه الأيام، رغم أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا حث على الصيام بها، وإنما هذا من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله وفقا لحديث ابن عباس".

فضل صيام عرفة

وأكدت دار الإفتاء أن صيام يوم عرفة، سنة فعلية وقولية حيث فعلها النبي، وحث في كلامه المرفوع، لما روي عن أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.

وقال الشيخ محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن العشر الأوائل من ذي الحجة أيام طيبة، ويجب على المسلم التقرب فيها إلى الله بالأعمال الصالحة، لافتًا إلى أن الجهاد وضع مع العمل الصالح في هذه الأيام الطيبة.

فضل العشرة الأوائل

وأوضح الجندي، أنه ليس بالضرورة وليس شرط الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة، ولكن يجب التقرب إلى الله بأي عمل صالح حتى إذا كان بالكلمة الطيبة في هذه الأيام المباركة.

ونوه عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن صوم يوم عرفة يكفر السنة التي قبلها والسنة التي بعدها، وسنة ثابتة قولًا وعملًا، ولا أحد يستطيع إنكاره، لافتًا إلى أن صيام الأيام الأوائل من ذي الحجة ليس سنة، ولكن صيام عرفة سنة.

اقرأ أيضا