أول رد من الإفتاء على جدل تبرع المشاهير بأعضائهم بعد الوفاة

الخميس 14 أكتوبر 2021 | 05:19 مساءً
كتب : آية محمود

أثار العديد من نجوم الفن والإعلام، حالة كبيرة من الجدل، بعدما أعلن بعض نجوم الفن والإعلام عن تبرعهم بأعضائهم بعد الوفاة.

وفي هذا السياق، أكد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هناك العديد من الفتاوى التي صدرت بشأن التبرع بأعضاء المفتي منذ عقود من شيوخ الأزهر، لأن الموضوع أثير في العديد من الفترات بداية من عام 1959 ومروراً بكافة من توالوا على منصب شيخ الأزهر ودار الإفتاء وتحدثت جميعها عن مشروعية التبرع بالأعضاء بعد التحقق من الموت بشكل يقيني .

وتابع وسام قائلاً :"يعتبر التبرع بالأعضاء من باب الصدقة على النفس كصدقة جارية وتدخل في إطار إحياء النفس، حيث يقول الله تعالى " فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، لأفتًا إلى أن شرط التبرع بالأعضاء التحقيق من وقوع الوفاة يقيناً .

بدورها أكدت دار الإفتاء، في فتوى رسمية عبر موقعها الرسمي، أن من وسائل المحافظة على النفس والذات: "نقل وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان، سواء من الحي للحي أو من الميت الذي تحقّق موته إلى الحي، وهذا جائز شرعًا إذا توافرت فيه شروط معينة، وإذا لم توجد وسيلة أخرى للعلاج تمنع هلاك الإنسان".

وكانت كشفت الفنانة رانيا يوسف من خلال تصريحات صحفية عن إعلانها تبرعها بـ أعضائها بعد وفاتها.

وأشارت رانيا يوسف إلى أنها أعلنت عن الأمر منذ 6 أو 7 من خلال أحد اللقاءات التليفزيونية مع الإعلامية وفاء الكيلانى، قائلة :"تبرعي بأعضائي أول حاجة كتباها في وصيتي وكاتبة وصيتي عشان ملهاش علاقة بالسن".

وكانت أعلنت الإعلامية بسمة وهبة، التبرع بأعضائها بعد الوفاة، مشددة على أنها ستكتب ذلك في وصيتها، وذلك بعد فتوى جوازها شرعًا من الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف.

وقالت الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامجها "90 دقيقة" المذاع على شاشة "المحور"، :" أعلن التبرع بأعضائى عند الوفاة وساكتب ذلك في وصيتي".

وعلق إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، على الحالة الجدل، بعد إعلان عدد من المشاهير التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، قائلًا إن جميع المجامع الفقهية أكدت على جواز نقل الأعضاء من الحي للحي، على سبيل التبرع.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامجها "90 دقيقة" المذاع على شاشة "المحور"،:نقل الأعضاء من الميت للحي جائز، ولا يجوز نقل أعضاء الميت إلا بعد وصيه منه، مشيرًا إلى أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من باب الصدقة الجارية.

وأشار الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن الفتوى بمنع التبرع بالأعضاء فتحت باب تجارة الأعضاء.