"رونالدو وميسي ضحيتان في كوارث 365 يوم".. كيف قاست كرة القدم في عام 2021 على كبار أوروبا؟

الاربعاء 29 ديسمبر 2021 | 08:08 مساءً
كتب : رامي نادي

شهد عام 2021 الذي أوشك على الأنتهاء، العديد من الانتكاسات المذلة لعدد كبير من الأندية الأوروبية على الصعيد العالمي لكرة القدم سواء بخسارة الألقاب التي ما كان دائمًا يتوج بها في نهاية الموسم.

وعاشت عدد من كبار الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى حالة من الفشل الذريع في عام 2021، والتي خيبت أمال جماهيرها في التتويج بالبطولات المحلية أو القارية، والغريب في الأمر أن هناك ناديين يتواجد بهما أسطورتين كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.

وترصد "بلدنا اليوم" في سطور التقرير التالي أبرز الأندية الأوروبية التي عانت من الفشل الذريع في عام 2021.......

برشلونة سقط في بئر الهاوية

يعتبر عام 2021 من أسوء الأعوام التي مرت على تاريخ نادي برشلونة منذ تأسيسه، حيث عانى الفريق الكتالوني على المستوى المحلي و القاري بعد خسارته كافة البطولات التي كان ينافس عليها في مسابقة الدوري الإسباني والمسابقة الأوروبية الشهيرة "دوري أبطال أوروبا" التي شهدت أسوء سقوط لـ نادي برشلونة من أكثر 17 عام.

برشلونة

ولم يكن عام 2021 سئ على البارسا من ناحية البطولات أو النتائج فقط، إنما الكارثة الأكبر تمكن في الأزمة الأقتصادية التي مازال يعاني من النادي الإسباني، والتي أثرت بشكل كبير في ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بشكل مجاني بالإضافة إلى مغادرة النجم الفرنسي أنطوان جريزمان إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني.

وفي الموسم الجاري، يمر برشلونة بمستوى كارثي في مسابقة الليجا، حيث يتواجد الفريق الكتالوني في المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني بالإضافة لخروجه المبكر من دور المجموعات منذ 21 عامًا ليشارك لأول مرة في تاريخه في مسابقة الدوري الأوروبي.

يوفنتوس يفرط في القمة ويتدرحرج نحو السقوط

اعتادت جماهير كرة القدم الإيطالية في السنوات العشر الأخيرة على وصول نادي يوفنتوس إلى منصات التتويج في نهاية كل موسم، إلا أن عام 2021 كان من السنوات التي كانت بمثابة كابوس على السيدة العجوز على المستوى المحلي بعد أن فشل في التتويج بمسابقة الدوري الإيطالي والخروج بالمركز الرابع بشق الأنفاس.

برشلونة

كما فشل على المستوي القاري في دوري أبطال أوروبا رغم تواجد الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو إلا أن ودع المسابقة الأوروبية على يد بورتو البرتغالي ليواصل السقوط في آخر نسختين من البطولة الشهيرة.

وبالرغم من الفشل الذريع الذي أصاب العملاق الإيطالي إلا أن حافظ على وجهه بلقبين محليين بالسوبر الإيطالي وكأس إيطاليا في نهاية الموسم الماضي، أما في الموسم الجاري يتواجد نادي السيدة العجوز في مركز لا يليق بتاريخ يوفنتوس، حيث يتواجد في المركز الخامس بفارق 12 نقطة على الإنتر صاحب الصدارة متأثرًا برحيل الأسطورة البرتغالية الذي قرر العودة لشياطين مانشستر يونايتد في الانتقالات الصيفية الماضية.

مانشستر يونايتد يصاحب الوضع الكارثي

فشل نادي مانشستر يونايتد في استغلال سقوط كبار إنجلترا في مسابقة الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي ناهيًا ترتيبه في المركز الثاني خلف مانشستر سيتي صاحب اللقب الذي ظفر به بأكبر عدد من النقاط عن شياطين مسرح الأحلام.

السقوط في ديربي مانشستر سيتي والخماسية التاريخية من رفقاء صلاح في ديربي إنجلترا والفضيحة على يد أبناء واتفورد برباعية كارثية خير دليل على أن عام 2021 كان كابوسًا سيئًا على مانشسر يونايتد تحت قيادة النرويجي أولي سولشاير الذي تم إقالته في الإسابيع الماضية من إدارة الشياطين الحمر بسبب سوء النتائج.

برشلونة

ورغم عودة كريستيانو رونالدو إلى مسرح الأحلام من جديد بعد 12 عام من المغادرة إلا أن أداء مانشستر يونايتد تحت المدرب الألماني رالف رانجيك يثير العديد من التساؤلات بعد التعادل الاخير مع نيوكاسل يونايتد، ويحتل الفريق الاحمر المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 28.

باريس سان جيرمان الملغم بالنجوم يخسر السباق المحلي والقاري

خسر فريق باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي بعد أن سيطر عليه ثلاث سنوات متتالية إلا أن عام 2021 فشل في التتويج باللقب الفرنسي وذهب لصالح ليل، بالإضافة إلى فشله في التتويج بدوري أبطال أوروبا رغم أنه أكثر فريق أوروبي ملغم بالنجوم والأسماء اللامعة في عالم الساحرة المستديرة.

برشلونة

ورغم وصول العملاق الفرنسي في دوري أبطال أوروبا إلى نصف نهائي المسابقة إلا أن نيمار ورفقائه تعرضوا للخسارة من الكبير الإنجليزي مانشستر سيتي ليتعثر في الوصول إلى نهائي المسابقة الأوروبية الشهيرة.

توتنهام وحكاية السقوط مع عدة مدربين

لم تختلف مسيرة توتنهام هوتسبر كثيرًا عن برشلونة واليونايتد وباريس يوفينتوس الذين سقطوا في بئر الهاوية، كذلك الأمر سار مع الفريق اللندني الذي بدأ الموسم بسلسلة نتائج سلبية مع البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تم إقالته سريعًا وخسرته أول لقب منذ سنوات طويلة في كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين إلا أن مانشستر سيتي استطاع الظفر بالبطولة.

وحصد توتنهام المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي مما أدا إلى عدم مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا والذهاب إلى بطولة الدوري الأوروبي.

برشلونة

وتلقى توتنهام ضربة أخرى بعد تولي الإيطالي أنطونيو كونتي تدريب الفريق، إذ تم إقصائه من دوري المؤتمر بسبب عدم قدرته على مواجهة رين الفرنسي في ختام دور المجموعات، نظرا لكثرة إصاباته بفيروس كورونا.

ولم يستطع الفريق اللندني تحسين نتائجه حتى الآن، إذ يتواجد في المركز السادس بجدول ترتيب البريميرليج، متاخرا بفارق 17 نقطة عن الصدارة.

اقرأ أيضا