مديرة "عزل زايد" تكشف تفاصيل حالة وائل الإبراشي بعد العزل المنزلي.. جالنا متأخر

الاثنين 10 يناير 2022 | 11:54 مساءً
كتب : سحر عبد الحميد

رحل عن عالمنا أمس الإعلامى الكبير وائل الابراشي متأثرا بإصابته بكورونا عن عمر يناهز58 عاما.

وكشفت الدكتورة منى الجمال، نائب مدير مستشفى الشيخ زايد التخصصي ومديرة قسم عزل كورونا، تفاصيل الحالة الصحية للإعلامي الراحل وائل الإبراشي خلال تواجده بالمستشفى لنحو ثلاثة شهور، فور قدومه من العزل المنزلي.

وقالت الجمال التي أشرفت على علاج الإبراشي، إن الإعلامي الراحل جاء إلى المستشفى متأخرًا بعدما ظل في منزله بعد الإصابة بكوفيد-19 لمدة 10 أيام، مضيفة أن "الرئة كانت متأثرة بشدة، ووصل المستشفى بنسبة أكسجين منخفضة للغاية، وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي لاتدخلي".

ويأتي ذلك بعدما أثارت سحر الإبراشي، زوجة الإعلامي الراحل، جدلًا واسعًا في أعقاب إعلانها مقاضاة الطبيب الذي أشرف على علاجه في فترة العزل المنزلي، متهمة إياه بتسببه في تدهور حالته الصحية.

واكدت الجمال للقول إنه "اتعمل معاه اللازم، وبدأت حالته تتحسن يوما تلو الآخر، لكنه ظل لفترة متأثرًا بشكل كبير من الفيروس، وحصل على علاجات ومضادات حيوية وظلّ على أجهزة الأكسجين لفترات طويلة"

ووضحت أن الإبراشي حصل خلال فترة تواجده بالمستشفى على بروتوكول العلاج الذي وضعته اللجنة العلمية بوزارة الصحة، تحت رعاية رئيس قسم الرعاية المركزة، وكان الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية، يتابع حالته بصفة دورية، كما كان يأتي خصيصًا لمناظرته ومعرفة تفاصيل وضعه الصحي، وكان الوضع يتحسن للغاية.

واكدت الجمال على أن الرئة هيّ التي تضررت بشكل فادح جراء إصابة الإبراشي بكورونا، وكان باقي وظائفه الحيوية على ما يرام "لم يعاني من أي أمور أخرى"

واشارت مديرة قسم عزل كورونا، إلى أن وائل الإبراشي ظل بالمستشفى لنحو 3 شهور، ثم غادر إلى منزله ومكث داخله لفترة، قبل أن يجري تحويله إلى مستشفى وادي النيل في شهر مايو من العام الماضي.

و أوضحت أن وجوده داخل مستشفى وادي النيل جاء "كتأهيل أكثر منه علاج، وتقريبا الأمور كانت بدأت تتحسن، ونسبة الأكسجين كانت كويسة، وكانت مشكلته الأساسية أنه جاء إلى المستشفى متأخرًا ودكتور العزل المنزلي سابه لغاية ما الفيروس تمكن منه".

و شددت على أنها ظلت تتابع حالته الصحية حتى بعد مغادرته، بحكم ارتباطها بعلاقة صداقة بزوجته، مضيفة: "من وقت لآخر كنت بشوفه لغاية ما راح وادي النيل، وأخر مرة شفته في شهر مايو من العام الماضي، لكنني ظللت أتابعه تليفونياً وهو داخل المستشفى".

عما شاهدته بالنسبة لوضعه الصحي في آخر مرة لمتابعته، قالت الجمال: "كان على أكسجين، ولكن بنسبة مش عالية، وأموره كويسة وكان بيأكل كويس وبدأ يتحرك وأموره كويسة بشكل عام، كما أن زوجته كانت بتقولي كويس جدا في وادي النيل"

اما عن سبب وفاته، تابعت: "الموت حاجة بإيد ربنا، لكنه كان جاي المستشفى متأخر ومفروض كان يتحجز قبلها بفترة، لكني مقدرش أقول ايه سبب الوفاة.

و ذهب إليه الدكتور مجدي عبدالحميد، المدير الطبي لمستشفى زايد التخصصي، في تصريحاته لمصراوي، بأن "الإبراشي خرج من المستشفى بنسبة تليف 2%، أي أن 40% من الحويصلات الهوائية للرئة هي التي تعمل بكفاءة والأمور كانت تسير بشكل جيد على أساس أن يعيش بجلسات أكسجين وأجهزة بحيث يتم زيادة كفاءة الـ40%، أو تقل نسبة الـ60% لكي يعيش بشكل طبيعي".

وتابع: "الأمور كانت كويسة ومكنش فيه تحسن قوي ومكنش بينزل خارج البيت، والرئة كانت بحاجة إلى عام أو عام ونصف لكي تتحسن".

و عن وجود خطأ طبي تسبب في وفاة وائل الإبراشي، قال عبد الحميد: "حالة وائل الابراشي كانت سيئة فور وصوله للمستشفى، ولا يوجد خطأ طبي يمكن أن نتحدث عنه حاليا، ومن الوارد أنه كان يتم علاجه في المنزل قبل المجيء للمستشفى على أن الإصابة ليست فيروس كورونا".

في أعقاب تصريح زوجة الإبراشي بشأن تسبب خطأ طبي في تدهور حالته الصحية بعد تشخيصه بكورونا، أعلنت نقابة الأطباء، عدم تلقيها أي شكاوى من أسرة الإعلامى الراحل وائل الإبراشي، ضد أي طبيب حتى الآن.

أكد أنه حال تقدم أي مواطن بشكوى إلى النقابة واتهامه أحد الأطباء بارتكاب خطأ طبي، يتم تحديد من خلال لجان فنية يتم تشكيلها من كبار الأساتذة والاستشاريين بالتخصص المنسوب له الخطأ، حيث تفصل اللجنة بين الخطأ الطبي والمضاعفات.

اقرأ أيضا