تعرف على قصة السفاح الذي أرعب العالم كله في أواخر الستينات

الخميس 07 ابريل 2022 | 09:47 مساءً
كتب : علياء طارق

تمكن فريق من المحققين في منطقة سان فرانسيسكو في أواخر الستينيات من اكتشاف أحد أكثر القتلة المتسلسلين غموضاً وخداعاً وضحايا في تاريخ الولايات المتحدة "السفاح زودياك"، الذي كان تارك الكثير من الخوف في نفوس السكان بسلسلة من ابشع عمليات القتل والوحشية والألغاز الغير القابلة للحل.

وقام فريق "ذا كيس بريكرز" بالاهتمام خصوصا به وهو فريق مكون من أكثر من 40 شخص، منهم "محققًين سابقين في مجال إنفاذ القانون وصحفيين وضباط استخبارات عسكرية"، الذين يحققون في ألغاز أخرى لم يتم حلها وتعتقد المجموعة أن القاتل مسؤول عن عمليات قتل على بعد مئات الأميال ولم يكن له أي ارتباط بها.

وبناءا على ماورد بقناة "فوكس نيوز" الأميركية، تم ربط السفاح زودياك بخمس جرائم قتل حدثت في عامي "1968 و1969" في منطقة سان فرانسيسكو.

سخر زودياك من السلطات بأصفار معقدة في الرسائل المرسلة إلى الصحف وسلطات إنفاذ القانون، على عكس معظم القتلة المتسلسلين، ولقد كانت عملياته مثل الهام للكتب والأفلام الوثائقية في السنوات التي تلت ذلك، وقام المحققون الهواة والمحترفون بالتدقيق في القضية في محاولة لكشفه، وفي العقود التي عقبت جريمة القتل الأولى، تم التحقيق مع العديد من المشتبه بهم المحتملين.

ويقول الفريق الآن إنه تمكن من التعرف على القاتل زودياك، واسمه الحقيقي، "جاي فرانسيس بوست"، وإنه توفي في عام 2018.

وتم الكشف من قبل الفريق عن أدلة جنائية جديدة وصور وجدت من غرفة بوست المظلمة، وقال الفريق إن إحدى الصور تظهر ندوبًا على جبين بوست تتطابق مع الندوب الموجودة على رسم زودياك، من بين الأدلة الأخرى، وفك رموز الرسائل التي أرسلها زودياك والتي كشفت عنه بأنه القاتل.

- ما هي قصة زودياك؟

أخاف زودياك المجتمعات في كاليفورنيا في أواخر الستينيات، وكان القاتل له صلة بخمس عمليات قتل لكنه ادعى أنه قتل 37 ضحية، وقعت أولى عمليات القتل المؤكدة لزودياك في ديسمبر 1968 عندما قُتل رجل وامرأة بالرصاص في سيارة في بنيسيا، كاليفورنيا في 4 يوليو 1969، وتم إطلاق النار على رجل وامرأة آخرين في فاليجو، لكن الرجل نجا.

وقام بطعن زوجان بالقرب من بحيرة، في وقت لاحق من ذلك العام، ولكن نجا الرجل على الرغم من إصابته بعدة طعنات.

وفي ذلك العام أيضًا قُتل سائق سيارة أجرة برصاصة قاتلة في سان فرانسيسكو، لم يتم اتهام أي شخص أو تحديد هويته فيما يتعلق بجرائم القتل، على عكس معظم القتلة المتسلسلين، سخر زودياك من السلطات بأصفار ورسائل معقدة.

وفي عام 2020، قام فريق من كاسري الشفرات بتفكيك شفرة مكونة من 340 حرفًا تم إرسالها إلى صحيفة "سان فرانسيسكو كورنكل" بواسطة زودياك، في ذلك الوقت، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن قضية زودياك لا تزال مستمرة.

وتقول الرسالة التي كانت مشفرة: "أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم كثيرًا بمحاولة الإمساك بي، أنا لست خائفًا من غرفة الغاز لأنها سترسلني إلى الجنة في وقت أقرب لأن لدي الآن ما يكفي من العبيد للعمل من أجلي".

قامت امرأة تدعى "جوين" من كاليفورنيا وكانت تعيش بجوار بوست وزوجته، بإخبار قناة "فوكس نيوز" أنها تعتقد أنه السفاح زودياك بعد رؤية الأدلة التي تم جمعها حتى الآن وقالت جوين، التي رفضت ذكر اسم عائلتها، إن بوست وزوجته قاما برعايتها عندما كانت طفلة في السبعينيات والثمانينيات، وقالت إنه كان يعلمها كيفية إطلاق النار بالأسلحة النارية عدة مرات في الأسبوع، لكنه كان متسلطاً على زوجته ويسيء معاملتها.