أول تحرك قانوني ضد مسلسل فاتن أمل حربي واتهامه بازدراء الأديان

السبت 16 ابريل 2022 | 09:01 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بعدما شهد مسلسل فاتن أمل حربى على اعجاب وتأييد من المشاهدين على قصة المسلسل التى تمس الواقع المصرى كثيرا، إلا أن تطرقت بعض الحلقات الأخيرة الى بعض التجاوزات فى أيات القرآن الكريم، والفقه.

تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، ضد مسلسل فاتن أمل حربي لازدراء الأديان وذلك على سند من القول إنه في حملة شبه ممنهجة وكعادته يتعمد إبراهيم عيسى وفي سابقة ليست الأولى له في خطاياه السابقة التي تسبق اسمه فيتعمد المبلغ ضده الظهور على شاشات التليفزيون مهاجمًا الدين الإسلامي والعلماء الأزهريين، مشككًا في العديد من الثوابت الدينية ولكن في تلك المرة ظهر علينا مؤلف لمسلسل فاتن أمل حربي.

وأوضح صبري، في بلاغه أن إبراهيم عيسى تعمد في هذا السيناريو الخاص بالمسلسل مهاجمة القيم المجتمعية والثوابت الدينية وإظهار رجال الأزهر في صورة سيئة؛ مما دعا مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إلى مهاجمة المسلسل الذي يبث سمومه بين الأوساط الجماهيرية والذي يقع في براثن هذه الأفكار الخبيثة، متجاهلًا أن الفن والإبداع رسالة سامية هدفها تثقيف الناس وتنويرهم ونشر القيم والأخلاق وبناء جيل يعي تلك القيمة لا تقوم على تشويه الرموز والتعدي على هيبة رجال الأزهر وشيوخه؛ الأمر الذي ينذر بخطر مجتمعي جسيم.

وذكر صبري في بلاغه أن مسلسل فاتن أمل حربي والتي تؤدي بطولته الفنانة نيلي كريم والذي تدور أحداثه حول قانون الأحوال الشخصية تعمد المبلغ ضده تشويه صورة علماء الأزهر رجال الدين؛ وذلك لإسقاط فكرهم والذين أفنوا حياتهم في خدمة العلم والدين، وإظهار رجل الدين بمظهر الجاهل وتشويه سمعته والتي يدعون فكر المسلسل إلى تضليل الشريعة والتعدي على الثوابت الدينية ونشر السلوكيات السلبية والتي من شأنها، أن تؤثر في المجتمع وترسخ القيم السلبية والتي تهدد استقراره.

وأضاف صبري، أن إبراهيم عيسى خالف نصوص قانون الدستور والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018 وخالف نصوص المواد أرقام 17،19، وذلك بنشر وذلك بنشر أفكار تتعدى على القيم الدينية وكذلك لم يلتزم بأحكام ميثاق الشرف المهني والوسيلة الإعلامية وآداب المهنة وتقاليدها وكذلك استخدام الوسيلة الإعلامية من تأليف مسلسل الهدف منه نشر، وبث أخبار كاذبة وتشكيكه في الثوابت الدينية وازدراء الأديان والتشكيك فيها وإهانة الرموز الدينية مما تتوافر معه أركان جريمة ازدراء الأديان طبقًا لنص المادة 98/ ومن قانون العقوبات.

وتابع صبري، أنه ومما لا شك فيه أن حرية الاعتقاد مكفولة بمقتضى الدستور، إلا أن هذا لا يبيح لمن يجادل في أصول دين من الأديان أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدريه عن عمد منه، فإذا ما تبين أنه إنما كان يبتغي بالجدل الذي أثاره المساس بحرمة الدين والسخرية منه فليس له أن يحتمي من ذلك بحرية الاعتقاد، وأن جريمة استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة المنصوص عليها في المادة 98، ومن قانون العقوبات تتطلب لتوافرها ركنا ماديا هو الترويج أو التحبيذ بأي وسيلة لأفكار متطرفة تحت ستار مموه أو مضلل من الدين وآخر معنويًا بأن تتجه إرادة الجاني لا إلى مباشرة النشاط الإجرامي، وهو الترويج أو التحبيذ فحسب، وإنما يجب أن تتوافر لديه أيضا إرادة تحقيق واقعة غير مشروعة وهي إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية.وتابع مفتي الجمهورية أنه إذا ذُكرت أسماء قراء مصر في القرآن تحوَّلت إليهم أسماعنا وأنصتت إليهم قلوبنا؛ فهم يقرءون القرآن غضَّا طريًّا كما أُنزل؛ فليس هناك مثل المنشاوي والحصري وعبد الباسط والبنا ومصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وطه الفشني وغيرهم؛ قرَّاء أمالوا القلوب إلى كلام المحبوب وملئوا الأسماع بنور كلماته؛ لكلٍّ منهم ذوقٌ وأداء خاصٌّ؛ حتى صار كُلُّ واحد من هؤلاء القُراء العظام مدرسةً مستقلةً متكاملةً في الأداء القرآني الذي أحيا القلوب والأرواح في العالم الإسلامي كله بنور القرآن الكريم.

واختتم صبري، بلاغه بأن ما قام به المبلغ ضده يشكل أركان جريمة ازدراء الدين الإسلامي والتمس التحقيق في البلاغ وتقديم المبلغ ضده للمحاكمة الجنائية العاجلة طبقًا لنص المادة 98/ ومن قانون العقوبات المصري.