في ذكرى ميلاد جورج سيدهم.. تعرف على أبرز محطاته ومن الذي لقبه بـ"ملاك البسمة"

السبت 28 مايو 2022 | 10:37 صباحاً
كتب : صافي عبد الصادق

يمر اليوم السبت الموافق 28 مايو، ذكرى ميلاد الفنان الراحل جورج سيدهم، الذي لقبه الكاتب محمود السعدني بـ "ملاك البسمة".

اتصف جورج سيدهم، بخفة ظله ووزنه السمين وأنه ذو موهبة كبيرة في عالم الكوميديا، وأن لديه موهبة فذة قادرة على قبول أعماله بدرجة كبيرة، حيث عشق الفن وأبدع فيه من خلال المسرحيات والأفلام والمسلسلات والفوازير، إذ انضم لفريق ثلاثي أضواء المسرح مع الفنان سمير غانم، والفنان أحمد الضيف.

وشارك جورج سيدهم، في العديد من الأعمال الفنية مع سمير غانم، وأحمد الضيف، وحقق نجاحا كبيرا.

جورج سيدهم

يذكر أن تعسرت والدة جورج سيدهم، في ولادتها له لدرجة أنهم اعتقدوا أنه ميت ووضعته الداية تحت السرير حتى جاءت جارتهم، وقشرت بصلة ومررتها أسفل أنفه فصرخ وتحرك جسده.

جورج سيدهم، كان صاحب فكرة تقديم عرض مسرحي للمساجين، وكان ذلك في سجن القناطر يونيو 1971م، ولأول مرة في تاريخ السجن ظل المساجين سهرانين حتى الساعة 11 مساء.

كان رصيده من الأفلام أكثر من 40 فيلما منها "معبودة الجماهير" وأثناء التصوير خرج جورج سيدهم عن النص خلال مشهده الوحيد مع شادية قال لها جملته الشهيرة من اسكتش كوتوموتو "الواد خلي بالك منه طبطب على كتفه كوتوموتو ياحلوة يابطة" وصرخ المخرج حلمي رفلة وضحك كل من في الاستوديو، بالإضافة إلى أفلامه "أضواء المدينة"، "البحث عن فضيحة"، "غريب في بيتي"، "الشقة من حق الزوجة"، "القاهرة في الليل"، "الأصدقاء الثلاثة"، "كرامة زوجتي"، كما شارك في مسلسلات منها "بوابة الحلواني"، وآخر أعماله مسلسل "الحلو مايكملش" الذي عُرض بعد اعتزاله بسنتين، ومن مسرحياته "المتزوجون"، "حب في التخشيبة" "فندق الأشغال الشاقة"، "موسيقى في الحي الشرقي" وأهم أعماله المسرحية "أهلا يا دكتور"، التي شهدت بداية أزمة وانفصال سيدهم عن سمير غانم وإنهاء أسطورة ثلاثي أضواء المسرح.

جورج سيدهم

جورج سيدهم، افتتح مطعما للمأكولات الشرقية في عام 1987م، وكان يقوم بطهي بعض أصناف الطعام بنفسه، وأطلق أسماء أعماله على الوجبات منها "أهلا يا دكتور، ورقة لحمة، طبيخ الملايكة"، ميني مشوي حواديت".

لم يفكر بالزواج إلا بعد عمر الخمسين، حيث اشتهر بأنه واحد من أشهر العذاب في الوسط الفني ولم يتزوج إلا عندما وقع في حب الدكتورة ليندا في 6 أكتوبر 1991.

من أصعب الليالي التي واجهت جورج في حياته لحظة حريق مسرح "الهوسابير" الذي كان يملكه، مما أصابه بحزن شديد جعله يصاب بجلطة أبعدته كثيرا عن مصر ليسافر إلى بريطانيا، حيث أجرى جراحة في القلب

، توفي في يوم المسرح العالمي.

بدأ جورج سيدهم، مشواره الفني موظفًا في فرق التلفزيون المسرحية التي تكوّنت مع بدء الإرسال التلفزيوني في مصر أوائل الستينيات، ثم مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي كوّنها المخرج التلفزيوني محمد سالم وضمت جورج والضيف أحمد وعادل نصيف الذي هاجر فانضم بدلاً منه سمير غانم، واشتهر الثلاثي باسكتشات دكتور الحقني وكتوموتو، ثم انتقل نشاط الفرقة إلى المسرح،

كما لمعوا في أول فوازير لرمضان من إخراج محمد سالم فوازير ثلاثي أضواء المسرح ، ثم فوازير وحوي يا وحوي.

وفي السادس من أبريل 1970 توفي أحمد الضيف، وعلى الرغم من وفاته إلا أن الفرقة استمرت بنفس الاسم لفترة وقدمت أعمال منها: إنت اللي قتلت عليوة ، موسيكا في الحي الشرقي ، جوليو ورومييت ، فندق الثلاث ورقات أمام الفنان الكبير صلاح ذو الفقار، من أجل حفنة نساء ، أزواج بلا ماضي، منطقة ممنوعة ، المتزوجون ، أهلاً يا دكتور.

وفي 1983، انفصل جورج وسمير فنيًا وكوّن كل منهما فرقة مستقلة، مع استمرار اسم فرقة الثلاثي مع جورج الذي قدم بمفرده عدة مسرحيات، ولعب الأدوار الكوميدية بالإضافة إلى تميزه وإجادته أداء الأدوار النسائية الساخرة، بالإضافة إلى قدرته على الغناء وأداء الاسكتشات المسرحية.

في عام 1997 أصيب جورج سيدهم، بجلطة في المخ نتج عنها حدوث شلل تام في الشق الأيمن من جسده، كما أثرت على مركز الكلام، مما أدى إلى ابتعاده عن الفن، وتوفي بعد معاناة طويلة مع المرض، في 27 مارس 2020 عن عمر ناهز 81 عامًا.