عمل كا ضابط بالمخابرات المصرية واتجه للتمثيل وتزوج من ماجدة وتوفى يوم إعدام صدام حسين.. ما لاتعرفة عن إيهاب نافع

السبت 09 يوليو 2022 | 02:11 مساءً
كتب : صافي عبد الصادق

الشاب الوسيم طويل القامة التي ترسم على وجهه ملامح الرومانسية والهدوء ونظرة عينيه الذي تعني الكثير من المعاني الواضحة نظرة حب، قوة، جد، وفي نفس الوقت نظرة شقاوة، ألا وهو الفنان إيهاب نافع.

الفنان إيهاب نافع، هو ممثل وضابط مخابرات مصري، تخرج في الكلية الجوية عام 1955،كان يعتبر نفسه "ممثل بالصدفة"، ودائما ما كان يقدم نفسه على أنه ضابط طيار.

إيهاب نافع

قال إيهاب نافع، في أحد الحوارات:" سأعمل كل جهدي للالتحاق بطيران الشرق الأوسط، وأرجو أن أوفق بذلك وساعتها سأقول وداعًا أيها الفن"، وله ما يقرب من 20 عملا فنيا.

تزوج إيهاب نافع، من سيدة أسترالية، تعرف عليها في بيروت، وأنجب منها طفلين هما زكريا وجوهرة، وعاش في أستراليا فترة شارك خلالها في أعمال سينمائية، وانفصلا بعد ذلك.

إيهاب نافع

ثم تزوج بعدها من صحفية خليجية، ثم من سيدة أمريكية من أصل ألماني تعرف عليها في اليونان، ثم من سيدة أردنية، ومن أشهر زيجاته، زواجه من فالترود بيتون، أرملة رجل المخابرات رفعت الجمال، والمعروف باسم رأفت الهجان، وانفصل عنها بعد 7 سنوات من زواجهما.

قال في مذكراته إنه تزوج "فالترود" حفاظا على سمعتها لأن بعض الناس ذكروا أنه يرافقها فلم يجد أمامه سوى أن يتزوجها، وقال إنه طلقها بسبب استيلائها على أمواله، كما جاء في مذكراته، حيث أقرضها 260 ألف دولار لشراء منزل لابنتها، وبعد مرور فترة طويلة طلب منها جزء من المبلغ فأنكرت أنها اقترضت منه أموالا فقام بتطليقها.

وكتب في مذكراته إن الفنانة "ماجدة"، كانت تحبه وتطارده، وذكر:" تعرفت إلى المنتج تاكفور أنطونيان، فكان كلّما التقى بي يقول لي: ماجدة معجبة بك، وأذعنت له بالفعل، ودامت الخطبة لشهرين ومن ثم الزواج".

إيهاب نافع

وعلى عكس حديثه، قالت ماجدة: "تعرفت على الطيار إيهاب نافع، في حفل السفارة الروسية بالقاهرة، وأصر أن يوصلني إلى المنزل في ذلك اليوم رغم وجود سيارتي معي، وكي أصل إلى المنزل سرنا بالسيارة في الشوارع لمدة 3 ساعات حكى لي خلالها قصة حياته ومدى إعجابه بي، ولأول مرة أشعر بخفقان قلبي ودقاته تهزني بشدة، وبعد أيام عدة جاء إلى منزلنا ليطلب يدي من والدي، وكان هذا هو الحب الأول والأخير في حياتي، وأقمنا حفلا كبيرا في فندق الهيلتون، وبدأت حياتي بعد ذلك تتغير وأشعر بسعادة كبيرة لسنوات طويلة خاصة بعدما رزقت بابنتي غادة".

إيهاب نافع

إيهاب نافع، تزوج من الفنانة ماجدة عام 1963، في نفس العام الذي ظهر فيه معها في أول فيلم، كان له ابن من زوجته الأولى يدعى أيمن، ثم أنجب غادة من زوجته الفنانة ماجدة.

اشترك مع زوجته ماجدة، في 4 أفلام، وانقطع التعامل الفني بينهما مع طلاقهما وقال في مذكراته: إنه بعد 4 سنوات من الزواج اضطر إلى مغادرة مصر والسفر إلى لبنان ولم يستطع العودة بسبب ما وصفه في مذكراته بـ" خلافات مع القيادة السياسية"، ورفضت ماجدة، الابتعاد عن الفن، وقررت البقاء في مصر.

وتحدث إيهاب نافع، عن فترة ارتباطه بـ ماجدة، في مذكراته: "الحقيقة أن ماجدة كانت دائمة التدخّل في عملي وهو ما كان يسبب لي مشكلة كبيرة، وخصوصًا في التمثيل، وبعد ذلك بـ4 سنوات حدثت قصة خروجي من مصر لأنني لم أكن أستطيع العودة بسبب خلافات مع القيادة السياسية، فعشت في بيروت وظلت هي في القاهرة، وقد رفضت الحياة العائلية مع ابنتنا وفضّلت الأضواء والشهرة، ولم يكن ذلك مناسبًا لي فانفصلنا».

وأكدت ماجدة:" أنا من صمم على الانفصال لأنه كان دائم السفر بجانب عمله كطيار قبل اندماجه في عالم الفن، وأنا كأي زوجة تريد زوجها بجانبها وإن احتاجت له تجدهحسين أرها والكثير من الناس فسّر انفصالنا وقتها بسبب غيرتي الشديدة عليه لوسامته الشديدة، وهذا غير صحيح بالمرة فأنا لدي من الثقة والاعتزاز بنفسي ما يحول دون ذلك".

وبعد فترة تم الطلاق بينهما أثناء تناولهما العشاء في إحدى مطاعم بيروت، واتفقا على أن يظلا صديقين، ووصفته ماجدة، بأنه" الطلاق الأبيض".

وتوفي إيهاب نافع، 30 ديسمبر 2006 في مستشفى القوات المسلحة عن عمر يناهز 71 عاماً، وهو نفس اليوم الذي تم إعدام صدام حسين فيه.