"هددتني بفيديوهات يوم الصباحية".. ننشر نص اعترافات المستشار المتهم بقتل شيماء جمال

السبت 23 يوليو 2022 | 05:53 مساءً
كتب : علياء طارق

نقوم من خلال التقرير التالي بعرض نص اعترافات المتهم أيمن عبدالفتاح قاتل المذيعة "شيماء جمال"، والمقيدة برقم 10229 لسنة 2022 جنايات البدرشين ورقم 2118 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة، ورقم 13 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة.

اعترافات قاتل المذيعة شيماء جمال

س. ما هي بادرة تعرفك على المجني عليها ابتداءً؟

ج. عرفتها في نادي مجلس الدولة كانت جاية عاوزة تصور برنامج في النادي.

س. ومتى كان ذلك؟

ج. في أخر عام 2016 أو بداية عام 2017.

س. ما الذي دار بينك وبين شيماء جمال في هذا اللقاء؟

ج. هي طلبت مني تصوير برنامج عن الأطفال المصابين بمرض العظم الزجاجي وبالفعل تم تصويره وإذاعته.

س. وما هي تبعات ذلك؟

ج. هي طلبت تقابلني عشان تفرجني على الشغل فأنا قولتلها تعالى النادي لكن هي كانت عاوزة تشوفني برة فقابلتها في كافيه في المهندسين بقعد عليه على طول.

س. وما الذي دار في هذا اللقاء؟

ج. هي فرجتني على الشغل وقالتلي هجيب الشغل النهائي بكرة وفعلا اتقابلنا تاني يوم في نفس الكافيه وعرضت عليا الجواز مباشرة.

س. وما هو رد فعلك إزاء ذلك؟

ج. أنا أستغربت من الجرأة وافتكرتها بتهزر وقولتلها إبني لسه متوفي من أقل من سنة ومفياش دماغ للكلام ده بس لقيتها بتتكلم بجد وقالتلي هنتقابل بكرة.

س. وما الذي أسفر عنه ذلك؟

ج. هي جاتلي تاني يوم الكافيه وعرضت عليا الجواز تاني وأتفقنا فعلا على الجواز العرفي تاني يوم وفعلا تاني يوم جت مع واحدة صاحبته وقعدنا في شقتها اللي في حدائق الأهرام.

س. وما هي مراسم هذا الزفاف؟

ج. هو مجرد كتابة ورقة جواز عرفي وتوقيعي أنا وهي وصاحبتها عليها وبعد كدة صاحبتها مشيت وسابتنا لوحدنا وعاشرتها معاشرة الأزواج وفي اليوم التالي مباشرة فوجئت برسائل على الواتس آب متضمنة أولا أكونتات زوجتي وأولادي وأصدقائي في العمل وخارج العمل المتواصلين معايا على الفيسبوك ثم اتبعتها بقيديو وصور يتضمن مشاهد مما حدث في يوم الزواج للعلاقة الزوجية بيننا وهددتني بأن هذه طريقتها وأسلوبها التي لم تخطأ مرة واحدة مع أي ذكر على حد قولها حرفيا وقالت كلهم بيكونوا تحت رجلي بالفيديوهات دي وذكرت لي على سبيل المثال لا الحصر بعض من ضحاياها.

س. وأين يوجد الجهاز الذي استقبلت عليه تلك المراسلات؟

ج. هو كان جهاز سامسونج وضاع من حوالي 3 أو 4 سنين ومعملتش محضر لأني مكنتش شايف فيها فايدة.

س. وما هو أثر تلك التهديدات في نفسك؟

ج. هو أنا أتعرضت لموقفين صعبين جدا في حياتي هما وفاة إبني ووالدي وأقدر أقول أن موقف التهديد ده على نفس قدر الصعوبة للموقفين دول وأن أنا فعلا لو كنت قتلتها ساعتها كان يبقى مبرر لكن أنا قولت أنها عاوزة قرشين وتمشي من حياتي وده اللي سعيت ليه طوال 5 سنوات.

س. وما هو أثر تلك التهديدات على علاقتكم؟

ج. هي العلاقة بينا توترت شوية لكن بعد كده حصل حوار ما بينا وأنا طمنتها وقتها إني مش هرميها ولا أطلقها من غير ما أديها حقوقها وهي ساعتها طمنتني أن هي مش هتأذيني والحياة استمرت بعدها وسط كم من المشاكل اليومية التي لا حصر لها.

س. أذكر لنا بعضا من نماذج تلك المشاكل؟

ج. هي كانت في كل موقف بسيط تبدأ بالصريخ والصويت والتعدي عليا بأبشع الألفاظ كل ما يخطر في البال من قاموس الألفاظ البذيئة ومحاولة التعدي بالضرب ثم تختم الخلاف بتهديدي أن تقوم بإرسال صورة عقد الزواج العرفي إلي زوجتي.

- تحقيقات النيابة في مقتل المذيعة شيماء جمال

وخلال التحقيقات شرح المتهم أيمن عبدالفتاح، تفاصيل جريمته قائلا "كان الاتفاق بينه وبين المتهم الثاني حسين الغرابلي على أن تكون عبارة عن تجهيز كوب من الشاي هي علامة التنفيذ، وما أن أطلقت تلك الإشارة حتى غافلها المتهم الأول وسدد لها ثلاث ضربات بجسم سلاح ناري مرخص ماركة حلوان وجثم عليها وأطبق على عنقها وهم إليه المتهم الآخر وجلس خلفها وكبل ذراعيها لشل مقاومتها وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة.

واستطرد بأنه بعد أن تأكد من مفارقتها الحياة لف جسدها وعنقها بسلسلة حديدية وأغلقها بقفلين حيث صور له عقله أنها شيطانة قد تقوم من مرقدها وأن قتلها في عداد الأمور المغفورة وربط المتهم الآخر ساقيها بقطعة قماشية ولف وجهها بقطعة قماشية أخرى ونقلاها لموضع الحفرة باستخدام سيارة المتهم الأول ماركة شيفروليه سوداء اللون.

وتابع المتهم، انهم أنزلاها بالحفرة المعدة لذلك الغرض سلفا وسكب المتهم الآخر على جسدها كمية من ماء النار لتشويه معالم جثمانها وهالا عليه التراب حتى وارياه وحطما الهاتفين النقالين التابعين لها وألقى الأول أغراضها وهاتفيها النقالة في ترعة المريوطية ونقل الآخر بعدها بيومين كمية من التبن لتكون أعلى موضع دفن الجثمان إمعانا في التمويه.

كما تبين من التحقيقات أن المتهم كان على طول هذه الفترة تحت وطأة زخم من المشاكل والمطالب المالية المرهقة مصدرها المجني عليها مستغلة خشيته من تأثير افتضاح أمر علاقتهما على مكانته، فقد تدرج في المناصب وأصبح ذو مكانة رفيعة وذويه بما يهدد كيانه الوظيفي والأسري وقد ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالبتها بإعلان وإشهار زواجهما، فقرر وعقد العزم وانتوى مع المتهم حسين الغرابلي والذي تربطه به علاقة صداقة ومعاملات تجارية على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر مستغلا حاجة شريكه الملحة للمال فكانت الفكرة التي اختمرت في ذهنهما في غضون شهر إبريل 2022.

وقلبا الأمر على وجوهه المختلفة في هدوء وروية فتارة طرح الأول فكرتي أن تصدمها سيارة مسرعة أو أن يقتلها بعيار ناري ويدعى أنه خرج خطأ ثم استبعد هاتين الفكرتين، ثم بدأت الأعمال التحضيرية للجريمة في معاينة إحدى الوحدات السكنية التي اقترح أن تكون مسرحا للتنفيذ بيد أنه تم استبعاد تلك الفكرة أيضا تخوفا من شهود عيان، حتى كانت بداية شهر يونيو من عام 2022 إذ استقر آنذاك على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة إحدى المزارع النائبة البعيدة عن الأعين فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما وعينا مدة الايجار لتكون خمس سنوات، واستمرت حياتهما بصورة طبيعية.

- تفاصيل مقتل المذيعة شيماء جمال ودفنها

حتى كان يوم 18 يونيو 2022 الذي توجها به إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر لحد للمجني عليها وغل جسدها وتشويه معالمها وموراتها بالتراب وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدا عن محض ثورة للانفعال أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد، وقد ترددا على المزرعة في ذلك التاريخ وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم 20 يونيو 2022 الذي استدرج فيه المتهم الأول المجني عليها شيماء جمال واصطحابها إلى المزرعة حال انتظار المتهم الآخر اياهما بها بزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت.

وما أن اختلى بها الأول بغرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاح ناري مرخص حيازته على رأسها افقدتها اتزانها وجثم عليها مطبقا على عنقها كاتما أنفاسها حال شل المتهم الآخر مقاومتها لمدة قاربت الدقائق العشر حتى فارقت الحياة، وقد تيقنت جهات التحقيق من ذلك من تمام سكون حركتها وأعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه وتكبيلها بقطع قماشية وسلاسل حديدية ووضعاها بالحفرة المعدة لتكون لحدا لها ووراياها بالتراب بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة لتشويه معالمها إمعانا في إخفاء آثار الجريمة وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر، وفي يوم تال موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التبن أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة.