هل يجوز فرم المصاحف القديمة البالية؟.. الإفتاء تجيب

حكم فرم المصاحف القديمة

الاثنين 12 سبتمبر 2022 | 10:43 صباحاً
المصحف
المصحف
كتب : ياسمين أحمد

تكثر التساؤلات عن بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بروتين حياتنا اليومية، حرصا من الناس على عدم ارتكاب وزر ، وورد سؤال عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية جاء نصه:« هل يجوزُ وضْعُ المصاحفِ القديمة وكذلك الكتب الدينية القديمة في آلات تقطيع الأوراق "مفرمة" وإعادة تصنيعها مرة أخرى؟».

حكم فرم المصاحف القديمة البالية

علي جمعةعلي جمعة

أجاب على السؤال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية قائلا:« مِن المعلوم مِن الدِّين بالضرورة عدمُ جوازِ إهانة كتاب الله تعالى، ولا كلامِه، ولا أسمائه الحسنى، ولا كلامِ رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ولا كتبِ العلم الشرعي، وفي المقابل فإنَّ تعظيمَ كلِّ ذلك هو من علاماتِ صحَّةِ الإيمان؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِۦ﴾ [الحج: 30]، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].».

علي جمعة يوضح حكم فرم المصاحف القديمة

ويتابع:«المصحفُ إذا كان صالحًا للقراءة فلا يجوزُ إتلافُه، أما إذا لم يكن كذلك فقد أجاز جماعةٌ من العلماء حرْقَه إذا كان ذلك لغرضٍ صحيحٍ، وفي معنى الحرق وضْعُ أوراقِه في مفرمة الأوراق التي لا يبقى معها أي أثر للنص المقدس».

المصحفالمصحف

وأضاف:«عليه وفي واقعة السؤال: فإنَّ إدخالَ المصاحفِ والكتب الدينية القديمة في آلات تقطيع الأوراق من الأفكار الجيدة التي يتمُّ من خلالها الحفاظُ عليها مِن أن تَطالها يدُ الإهانة بشكل غير مقصود، أو بنوع تهاون، ويُشْتَرَط في ذلك التعاملُ معها باحترام قبل أن يتمَّ تمزيقها جيدًا وتَنمَحِي الكلماتُ المقدسة التي فيها، أمَّا بعد ذلك فلا بأسَ بالتعامل مع الناتج كمادة صناعية خام لصناعات ورقيَّة جديدة تكون فيها خالية عن القداسة والاحترام الواجبَين تجاهها قبل التقطيع الكامل، والله سبحانه وتعالى أعلم». 

اقرأ أيضا