في احتفال اليوم البحري العالمي.. الوزير: نسعى لتحويل موانئ مصر صديقة للبيئة

اليوم البحري العالمي

الاحد 02 أكتوبر 2022 | 12:48 صباحاً
الفريق كامل الوزير
الفريق كامل الوزير
كتب : عاطف صبيح

كشف الفريق كامل الوزير، وزير النقل، عن أن هناك العديد من المشروعات التي تطيقها الوزارة من أجل تحويل الموانئ المصرية إلى موانئ خضراء وصديقة للبيئة، تماشيا مع الضوابط العالمية الصادرة في هذا الشأن.

وأضاف، في كلمته بمؤتمر اليوم البحري العالمي الذي عقد مساء أمس السبت بالإسكندرية، أن احتفال البحرية العالمية يأتي هذا العام تحت شعار تكنولوجيا جديدة، وهو ما يتم على أرض الواقع بالموانئ المصرية.

وأشار إلى أن العالم أدرك خطورة الانبعاثات الناتجة عن مختلف الأنشطة، خاصة الصناعية، مؤكدا أن مصر لا تشارك في تلك الانبعاثات سوى نحو 0.6%، إلا أنها أحد المتضررين من تلك الانبعاثات عالميا.

وتابع الوزير أنه ضمن خطة التنمية المستدامة لمصر 2030 فقد سعت مصر لاستضافة قمة المناخ العالمية خلال نوفمبر المقبل لمناقشة قضايا المناخ مع كافة الجهات المعنية عالميا.

وأوضح أن قطاع النقل لا يشارك بالانبعاثات الدولية من ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى سوى بنحو 3% بنحو مليار طن متري، مشيرا إلى أن الضوابط العالمية الصادرة في هذا الشأن تستهدف تقليل تلك الانبعاثات بواقع 40% حتى عام 2030 و70% حتى عام 2050 مقارنة مع الانبعاثات الناتجة عام 2008 .

وأكد أن وزارة النقل وضعت التطور التكنولوجي نصب عينها، خاصة في الإجراءات المتبعة بالشحن والتفريغ والاعتماد على النقل صديق البيئة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بالموانئ المصرية.

وتابع الوزير أنه خلال السنوات الأخيرة تم تطبيق ما يعرف بنظام OPS، والذي تم تطبيقه لأول مرة في ميناء دمياط ثم ميناء الإسكندرية، والذي من خلاله يتم تطبيق نظام تزويد السفن المتراكية على الأرصفة بالكهرباء OPS، والذى يطبق منظومة الوصول الآنى للسفن بموانئ البحر المتوسط ويهدف إلى الوصول إلى صفر إنتظار خارجى للسفن JIT، كما تم تزويد الموانئ المصرية بأجهزة لقياس الانبعاثات بها ، والعمل على التخلص على النفايات بطريقة تتفق مع المعايير البيئية العالمية.

ولفت إلى أن وزارة النقل قامت خلال السنوات الأخيرة بضخ مشروعات ضخمة في الموانئ والطرق والسكة الحديد بأحدث تكنولوجيا مطبقة في هذا المجال.

ومن جانبه قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته للمؤتمر، إن النقل البحري يمثل أكثر من 80 % من حجم التجارة العالمية، وأضاف أن الحرب في أوكرانيا ومبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب ذكرتنا بالدور الحيوي الذي يؤديه النقل البحري في إطعام سكان العالم.

ولفت إلى أنه يبرز موضوع يوم الملاحة البحرية العالمي لهذا العام، وهو “التكنولوجيات الجديدة من أجل نقل بحري أكثر مراعاة للبيئة”، الحاجة إلى حلول مستدامة للنقل البحري تقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، وتحمي البيئة، وتتماشى مع هدف 1,5 درجة مئوية المحدد في اتـفاق باريس بشأن تغير المناخ.

وشدد غوتيريش على ضرورة أن يسرع القطاع البحري الخطى لإزالة الكربون، موضحا أنه بدون اتخاذ إجراءات متضافرة، يتوقع أن تزيد الانبعاثات الناجمة عن النقل البحري بنسبة تصل إلى 250 % بحلول عام 2050 مقارنة مع مستويات عام 2008؛ لذا يتعين على الحكومات والشركات الخاصة أن تعمل معا لتسخير التكنولوجيات المبتكرة مثل الرقمنة والأتمتة وإرساء انتقال عادل يشمل البلدان النامية ويشجع استخدام الطاقة المتجددة وأنواع الوقود البديل”.

ووفقا للأمين العام، ستحدد السفن التي ستبحر هذا العقد ما إذا كان قطاع النقل البحري سيصل بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، قائلا “يجب أن تصبح السفن الخالية من الانبعاثات الأكثر ذكاء ومراعاة للبيئة الخيار المبدئي وأن تكون متاحة تجاريا للجميع بحلول عام 2030”.

وأكد أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو يمثل “مسارا يتخذ للمساعدة في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، التي حددت 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 13 المتعلق بالعمل المناخي، والهدف 14 بشأن الاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والموارد البحرية، و التاسع المتعلق بالصناعة والابتكار والبنية التحتية".

وأضاف "يساورني الشعور بالحماس للإمكانيات التي يمكن أن يسهم بها موضوع هذا العام في الحوار العالمي بشأن مستقبل كوكبنا…لنواصل حوارنا ونستفيض فيه من أجل مستقبل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر إنصافا واستدامة لقطاع النقل البحريط.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أصدرت منشورا جديدا مصحوبا بشريط فيديو بمناسبة يوم الملاحة البحرية، تحدثت فيه عن أهمية الأرصاد الجوية البحرية لضمان السلامة في البحر. ويسلط المنشور الضوء على دور المنظمة وخدمات الأرصاد الجوية الوطنية والشركاء مثل المنظمة البحرية الدولية (IMO) في توفير التنبؤات والإنذارات المبكرة لإنقاذ الأرواح.

ويغطي المحيط حوالي 70 % من سطح الأرض ويستخدم لنقل أكثر من 90 % من التجارة العالمية والحفاظ على 40 % من البشر الذين يعيشون على بعد 100 كيلومتر من الساحل؛ لذا يقدم مجتمع المنظمة مجموعة متنوعة من الخدمات البحرية لدعم إدارة السواحل والسلامة في البحر.

ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ والطقس الأكثر تطرفا تجعل خدمات الأرصاد الجوية البحرية أكثر أهمية من أي وقت مضى، وشددت على أنه تم التأكيد على ذلك مرة أخرى من خلال تعاقب الأعاصير المدارية مؤخرا في المحيط الأطلسي وشمال غرب المحيط الهادئ، مما أدى إلى ظروف شحن خطرة. التنبؤات والتحذيرات ضرورية لحماية السفن وحمولاتها والبحارة، وأكدت التزامها بالاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر من خلال بث معلومات السلامة البحرية للأرصاد الجوية كجزء من النظام العالمي للاستغاثة والسلامة البحرية التابع للمنظمة البحرية الدولية.

وأكد الاتحاد الدولي للاتصالات على أهمية الاتصالات بالنسبة للتشغيل الآمن لسلاسل التوريد البحرية العالمية؛ حيث تعتمد السفن والموانئ بشكل متزايد على رقمنة وتكامل الأنظمة التي تعتمد على الاتصال.

ومن جانبه صرح نيكولاي فاسيليف، مدير إدارة الخدمات الأرضية بالاتحاد إن الاتصالات الموحدة والموثوقة بين السفن ومن السفن إلى الشاطئ تعد ضرورية بشكل متزايد لعمليات آمنة وفعالة من الناحية البيئية، مشيرا إلى أن توفر أحدث تقنيات الاتصال ضرورية لخلق قطاع نقل بحري مستدام.

ويدعم الاتحاد الدولي للاتصالات، بكونه وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تقنيات المعلومات والاتصالات، الشحن الأخضر من خلال تخصيص وحماية الطيف الترددي للاتصالات البحرية وتطوير معايير لأنظمة الاتصالات الراديوية البحرية.