حكاية أغنية.. "حلوة يا بلدي" تعكس جزءًا من واقع عاشته داليدا بأول قصة حب في حياتها

الثلاثاء 17 يناير 2023 | 04:25 مساءً
داليدا
داليدا
كتب : ريهام كمال

حكاية أغنية، اليوم، بالتزامن مع ذكرى ميلاد الفنانة العالمية داليدا، وواحدة من أجمل أغنياتها "حلوة يا بلدي".

نرشح لك: حكاية مسلسل.. "ضمير أبلة حكمت" فاتن حمامة تعلمت القيادة وترددت في البداية على تقديمه

بدأ الحكاية مع المطرب والملحن والمؤلف مروان سعادة، ليشرح فيها مشاعره بعد 15 سنة غربة، وليس كما يشاع أن من قام بكتابتها هو الشاعر الكبير صلاح جاهين.

وقال مروان سعادة، في أحد الحوارات الصحفية معه بأن الأغنية كانت كلمات تعبر عن إحساسي الحقيقي في تلك الفترة، كنت مشتاق للعودة لمصر، ولم اكتب الأغنية بشكل خاص لداليدا، وكتبت كلمات الأغنية بعدما أصدرت 6 أسطوانات ناجحة جدًا، وكانت لي موسيقي تصويرية في عدد من الأفلام الفرنسية، وحصلت على الدكتوراة من السوربون، لكن قدام بلادي ولا أي حاجة ليها قيمة.

وأضاف بأنه قابل داليدا، مرة واحدة فقط، وكانت تحفظ الكلمات، لأن لغتها العربية لم تكن قوية، هي كانت فنانة شاملة وموهوبة وشخصية ودودة، وشعرت بإحساسها الشديد وهي تغني، وكأنها تشعر بكل كلمة، وربما حلوة يا بلدي من الأغاني الوطنية القليلة التي من المستحيل أن تشعر بأن صاحبتها تمثل أو تصطنع الأحساس.

وتابع: الحديث عن أن صلاح جاهين، هو من كتبها انتشر من بعد ظهور الأغنية بقليل، وداليدا كانت في انتظار كلمات منه، لكن بعدما استمعت لكلمات أغنيتي اختارتها قبل أن تتعاون معه بعد ذلك في أغنية "سالمة ياسلامة".

كما أن الأغنية ليست من تلحين الموسيقار بليغ حمدي، كما يتردد، ولكنها لملحن فرنسي من أصل مصري اسمه "جيف بارنيل" قام بتلحين عدد كبير من الأغاني الفرنسية لداليدا.

وقدم صلاح جاهين، اعتذار لمروان سعادة، بعد أن صرحت زوجته بأنه هو مؤلف الأغنية، هذا الاعتذار جاء اثناء اجتماع جاهين وسعادة بحفل إفطار في إحدى أيام شهر رمضان، بدعوة من الإعلامية سلمي الشماع، قائلًا:"خجلت من نفسي، وقلت له أمام الجميع، إنني لا أساوي قطرة في بحر موهبتك".

وتعكس هذه الأغنية جزءاً من واقع عاشته داليدا في أوّل قصة حب في حياتها مع شاب إيطالي يُدعى "أرماندو"، كانت تقطن مع والدها ووالدتها في مصر، وتحديدًا في منطقة شبرا، وكان والدها صارمًا وكان يمنعها من الخروج في فترة المراهقة، كما كان يقنعها بالزواج.

ووجدت داليدا، حيلة للقاء حبيبها بالذهاب للكنيسة لرؤية حبيبها قبل أن يتوفى والدها، وتقرر الاتجاه إلى عالم الفن والسفر إلى فرنسا عام 1954، وبعدها انقطعت علاقتها به.