شيخ الأزهر: سوء الخلق ليس مبررًا للطلاق في الدين الإسلامي

الثلاثاء 11 ابريل 2023 | 03:42 مساءً
شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
كتب : فاطمة قمر الدولة

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المفسرين بحثوا في أسباب ومبررات الطلاق، وكراهية الزوج لزوجته، مثل سوء الخلق ودمامة الشكل، مؤكدًا أن هذه الأسباب لا تصلح مبررات لمفارقة الزوجة.

وأوضح الإمام الأكبر خلال حديثه اليوم الثلاثاء، في الحلقة العشرين من برنامج فضيلته «الإمام الطيب»، أن مفارقة الزوجة حالة إذن تتناقض جذريًا مع المعروف المأمور به في عشرة الزوجة، وذلك ما لم يبلغ سوء الخلق مرحلة ارتكاب الفاحشة أو النشوز.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الأسرة التي تبنى على محاور المودة والرحمة والصبر الجميل لا تسمح أخلاقياتها باللجوء إلى الطلاق أو الإنفصال، قائلًا:" اللهم إلا لجوءا كلجوء المضطر لأكل الميتة، حين تصبح الفرقة رحمة إذا ما قيست باجتماع طرفين متدابرين عقلا وقلبًا وعاطفة".

وأضاف "الطيب" أن القرآن الكريم إذ يغري الزوج بإمساك زوجته رغم كراهيته إياها؛ فإنه يكاد يبشره بجزاء يصفه بأنه خير كثير، فعسى أن يؤول الأمر-فيما يقول علماء التفسير- إلى أن يرزقه الله منها أولادًا صالحين.

كما لفت الدكتور أحمد الطيب إلى وجود أسباب عديدة للطلاق، وكثرت في عصرنا الحالي، منها تربية النشأ تربية رخوة، وترسيخ الكسل الفكري والعجز عن مواجهة المشكلات وحلها، و غياب التعود على التفكير العقلاني، إلى جانب الأعباء المالية التي يتحملها الزوج، والتي تجعله ينفر من مسئولياته كزوج داخل الأسرة.

و أضاف الإمام الأكبر أن انجاب الأطفال، من أسباب الطلاق في وقتنا الحالي، حيث تتحول عاطفة الزوجة وأسرتها وأسرة الزوج تحولًا كاملًا نحو الطفل، مما يؤدي إلى الإهمال ثم الشعور بالاغتراب. 

اقرأ أيضا