ذكرى رحيل أنور وجدي "خطط للسفر إلي هوليوود بدون علم أسرته"

الاحد 14 مايو 2023 | 12:39 مساءً
أنور وجدي
أنور وجدي
كتب : ماجدة فؤاد

ولد محمد أنور يحي الفتال وجدي بحي الظاهر بالقاهرة ,وهو من مواليد 11 أكتوبر عام 1904, وإختار انور وجدي لقب وجدي ليقترب من قاسم وجدي وهو المسئول عن الممثلين الكومبارس حين كان يعمل بالمسرح. 

نشأ أنور وسط عائلة بسيطة الحال , فقد كان والده يعمل فى تجارة الأقمشة ب"حلب_سوريا" فى منتصف القرن التاسع عشر, وبعد أن بارت تجارة والده أصبحت أسرته تتعرض للإفلاس وتعاني من الفقر الشديد , فققروا العودة إلي مصر. 

وألتحق أنور بالمدرسة الفرنسية الفرير , والذي تعلم بها عدد من النجوم الكبار ومنهم" المخرج حسن الإمام, وفريد الأطرش , واسمهان , ونجيب الريحاني " 

ولكنه لم يستمر بالمدرسة كثيرا فقد تركها بعد إتقانه للغة الفرنسية, وحصوله علي مايحتاجه من التعليم , وذلك للتفرغ التام للفن , وبسبب ظروف أسرته الغير ميسورة حينها.

عمل أنور فى عدة مهن ولكنه لم يكن منتظما , بسبب عمله كهاو فى العديد من الفرق الفنية الصغيرة , ولم يكتف بذلك فظل يراوده دائما حلم السفر إلي هوليوود, وبات كثير يفكر كيفية السفر لأمريكا , حتي وصل به الحال أنه أقنع زميلين له بالهروب إلي أمريكا ليعملوا بالسنيما , وبالفعل بدأوا فى تنفيذ خطتهم وتسللوا إلي باخرة في بورسعيد تم ضبتهم وباءت محاولتهم بالفشل , ليعرف والده بما فعل وطرده من المنزل حين علم بأنه يريد أم يكون ممثل. 

ظل حلم السفر لهوليوود يراوده ولايكل عن التفكير به , فأتجه إلي شارع عماد الدين لتمكن من رؤيته لأحد فنانين العصر ويقنعه بموهبته ويحصل على الفرصة , فكان يظل كثيرا أمام أبواب المسرح لعله يقتنص أي فرصة عند لقاؤه بأحد النجوم , 

وتصادف أثناء جلوسه أمام كواليس المسرح الخلفية , ليقابل الفنان يوسف وهبي من البروفات وفجأة إقترب منه وتوسل إليه ليعمل معه فى مسرح رمسيس حتي ولو عمل بتقديم الشاي والقهوة وينظف غرف الفنانين , ولكن يوسف وهبة كان فى عجلة لموعد خاص به ورحل دون أن يعطي لأنور أي جدوي . 

واتخذ أنور طريق أخر ليصل إلي يوسف وهي ويستطيع الحديث معه , حيث ذهب إلي قاسم وجدي الريجسير وتوسل إليه بأن يقدمه ليوسف وهبي , وبالفعل نال أنور مايتمناه وعمل بمسرح " رمسيس" وأصبح سكرتير خاص ليوسف وهبي ويسلم الأوردرات للفنانين , ويتقاضي أجر 3جنيها. 

كان أول ظهور لأنور فى دور ظابط روماني صامت بمسرحية " يوليوس قيصر" حتي يتقاضي أجر 4جنيها شهريا , حتي تمكن من الإشتراك فى غرفة على السطوح بصحبة صديق كفاحه عبدالسلام النابلسي.

ولم يكتفي بذلكـ فبدأ فى كتابة بعض المسرحيات ذات الفصل الواحد لفرقة "بديعة مصابني" مقابل 2 و3 جنيه للمسرحية , ثم عمل في الإذاعة كمؤلف ومخرجا , 

وقدم بعض المواقف المسرحية الخفيفة من إخراجه , كما نشر بعض بعض النصوص والقصص في المجلات الصادرة. 

اشتهر في دور عباس في مسرحية "الدفاع " حتي وجد فرصة أفضل في الانضمام إلى فرقة " عبدالرحمن رشدي" " حتي انتهى به المطاف إلي الفرقة القومية نظير أجر شهري قدره 6 جنيهات , وأصبح يقوم بأدوار بطولة كما اشتهر بدوره فى مسرحية "البندقية".