عاش الشعب المصري ازمات كثيرة خلال فترة حكم جماعة الإخوان المحظورة بعد وصولها إلى الحكم في مصر عام 2012، وكانت تعمل الجماعة على تفكيك الدولة وضرب الأمن القومى، وخلال العام الذى تولى فيه محمد مرسى مقاليد الحكم، فقد عانى المصريين من الظلام الليل وطوابير على أنبوبة الغاز وكانت أزمة الوقود من أكبر الأزمات التي شهدتها مصر أثناء حكم الجماعة الإرهابية.
وشهدت الفترة الأخيرة خلال فترة حكم المعزول محمد مرسى أزمات داخلية وخارجية منها نقص الوقود، وانقطاع التيار الكهربائى، فضلا عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتزايد معدلات البطالة، وإرتفاع معدل الدين العام، وتدني قيمة العملة المحلية، وتفاقم عجز الموازنة العامة، والإخفاق فى الحصول على قروض ومساعدات خارجية خاصة من صندوق النقد الدولى، وتراجع التصنيف الائتماني لمصر.
تتزاحم السيارات وراء بعضها في الشوارع، يقف المارة من سيرهم مندهشين من هذا التزاحم، وسائقوا السيارات لا يعلمون ما هو مصيرهم فقد مر علي وقوفهم هذا ساعات، وكذلك تقف الطوابير أمام المستودعات الخاصة بالأنابيب ممتدة إلى مئات الأمتار دون الحصول على أسطوانة الغاز، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل رفعت الحكومة في عهد محمد مرسى سعر أسطوانة الغاز في تلك الفترة دون توفيرها من الأساس.
ويخرج الرئيس المعزول بتصريحات كوميدية، فعندما خرج للحديث عن أزمة انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة لم يُعلن أيضا عن خطط مواجهة الأزمة والحد منها، وقال إن مشكلة انقطاع الكهرباء ليست وليدة اللحظة وجذورها فى أزمة الغاز ونقص الوقود، وطالب المواطنون أيضا بترشيد الدعم بقوله "لو عندى 10 لمبات أطفى 3 ولو عندى تكييفين أشغل واحد، قطع الكهرباء مشكلة الواحد قلبه بيتقطع عشان يقطع الكهرباء ساعتين عن الناس"، كما ألقى مسئولية الأزمة على النظام السابق عندما قال "واحد من أتباع النظام القديم المجرم ييجي على عامل التحويلة علشان ينزل سكينة الكهرباء".
وقفت الحكومة الإخوانية مكتوفة الأيدي ولم تحرك ساكنا للمساهمة في وضع حلول لتلك المشاكل، ولم تعلن أيضا عن خطط مواجهة الأزمة وللحد منها، وهو ما قوبل بحالة من الاستياء الشديد من المواطنين، حيث تعطلت معظم مناحي الحياة وضربت الأزمات بعض القطاعات وتذمر الناس ونزل بعضهم إلى الشوارع منددين بما يفعله الإخوان وفشلهم في القدرة على إدارة الدولة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
