ما حكم صوم تاسوعاء وعاشوراء.. الإفتاء تجيب

الاربعاء 19 يوليو 2023 | 11:30 مساءً
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
كتب : أمة الله عمرو

يدخل عام هجري جديد فيُنير قلوبنا بالخير والبركة والسرور، ومع دخول أول أيام شهر محرم 1445، وتزامنًا مع ذلك يكثر البحث عن حكم صيام تاسوعاء وعاشوراء، وهل يجوز الاحتفال بهما بدون الصيام؟، أسئلة عديدة توضح أجابتها "دار الإفتاء المصرية" عبر منصاتها الخاصة.

عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، وهذا الصيام يُكفر ذنوب سنة كاملة.

وأكدت دار الإفتاء بأن صيام التاسع والعاشر من شهر الله المحرم سنة مستحبة، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صام يوم عاشوراء وقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.

وكان دليلها بما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»"،قالوا: "هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في "صحيحه".

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء" أخرجه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

وحكمة صيام تاسوعاء ذكرها العلماء منها:-

٠أن اليهود كانوا مقتصرين على العاشر فيجب مخالفتهم.

٠المراد ربط يوم عاشوراء بصوم قبله.

٠الاحتياط خوفًا من تذبذب الهلال ووقوع خطأ، فيكون التاسع العدد هو العاشر في نفس اليوم.

يستحب يوم التوسيع  على المسلمين في يوم عاشوراء؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، قال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا.

ويُعد غير ذلك من المظاهر التي تحدث وليست مذكورة في الشرع، فهو بدعة مذمومة لا يجوز ذكرها، مثل: "ضرب الجسد وإسالة الدم من بعض الشيعة، بحجة أن سيدنا الحسين رضي الله عنه قتل وآل بيته رضي الله عنهم جميعًا وعليهم السلام في هذا اليوم".

اقرأ أيضا