ويا وطني لقيتك بعد يأس.. رأفت الشرقاوي يكتب في حب مصر

الاربعاء 30 اغسطس 2023 | 11:28 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، وجاءت نص الرسالة على النحو التالي "ياوطني لقيتك بعد يأس، كأنى قد لقيت بك الشباب"، انه يوم دامي لم تشهده مصر من قبل انه يوم جمعة الغضب، حيث قام فيه بعض الدخلاء بالتعدى على رجال الشرطة المصرية واقسامها ومراكزها واشعلوا فيها النيران وسرقوا الاسلحة والذخائر واقتحموا السجون واطلقوا سراح الاشقياء من المحكوم عليهم واستولوا على كل ما يقابلهم وقطعوا الطرق وانتهكوا الحرمات.

وأضاف عاش المصريين أيام وشهور عصيبة لم تمر عليهم من قبل، احساس المواطنيين بعدم وجود دولة تحميهم او اجهزة أمنية تتصدى لبطش الخارجين، وتكالب على مصر كل دنئ وخسيس، وحاولوا ان ينشهوا فيها بدعوة ان الدولة سقطت واصبح كل شئ مباح، لكن هيهات هيهات لما ترغبون، فقد خرج الشعب المصرى على بكرة ابيه للزود عن مصر وتم له ما اراد فى ثورة غيرت وجه التاريخ .

وأوضح أن المصريين ابهرو العالم في 30 يونيه 2013 بالاعتراض على خطف الوطن وهب لنجدته بالخروج إلى ميادين محافظات مصر بعدد اقترب من 35 مليون مصرى ليعلن نهاية حكم الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة التى فرقت بين جموع الشعب ووضعت الدين شعار وهى بعيدة كل البعد عن مبادئة لخدمة مخططات الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد التى كانت تقوده دول سخرت هذه الجماعة لتنفيذ مخططها، ولكن ارادة الله وارادة الشعب المصرى الذى تمسك بجيشه بقيادة الرئيس السيسى وزير الدفاع آنذاك لينقذ الدولة من هذه الاطماع كان النجاة من مخطط تقسيم الدولة المصرية الى دويلات واستقطاع اجزاء منه وتسليمها الى دول أخرى وفقا لمبدأ تقسيم منطقة الشرق الأوسط الجديد واحلام الربيع العربي .

وتابع الشرقاوي أن اسقاط وزارة الداخلية واجهزتها كان هو الهدف الاساسي لتنفيذ مخططات الجماعة المحظورة فى القضاء على الدولة المصرية باعتبار ان اسقاط الأمن الداخلى هو الركيزة الأساسية للوصول الى مبتاغاهم وسنحت لهم الفرصة فى احداث يناير 2011 وبدوأ فى تنفيذ المخطط ( اقتحام الحدود الشرقية مع العناصر الموالية لهم وضرب الارتكازات الامنية واقسام الشرطة بشمال سيناء لتصبح المنطقة الشرقية خارج السيطرة الامنية - اقتحام السجون وتهريب عناصرهم والجماعات الموالية لهم والعناصر الجنائية والسياسية - الاستيلاء على الاسلحة والذخائر من اقسام ومراكز الشرطة بعد اقتحامها فى جمعة الغضب - المحاولات العديدة بمحاولة اقتحام وزارة الداخلية لاظهار ان العداء هو عداء شخصى بينهم وبين وزارة الداخلية - الانفلات الأمنى بخروج الأف من المساجين من السجون والمراقبين والمسجلين خطر - اعتلاء المشهد السياسى فى الشارع المصرى من خلال الحشد ومناصرة اعلام الدول المعادية للبلاد لهم وتسخير قنوات بعجز النظام المصرى عن حماية شعبه - اعمال السرقة والنهب التىتمت للمنشأت والمحال التجارية والمصانع وقطع الطرق الادارة العامة - طلبهم بنقل الادارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية وقطاع الأحوال المدنية من وزارة الداخلية الى نطاق وزارة آخرى - تفكيك الأمن المركزى ونقله للمديريات - نقل تبعية الامن الوطنى الى مجلس الوزراء - اشراك اثنين من المدنيين فى عضوية المجلس الأعلى للشرطة - تمكين المنتمين والموالين لهم وذويهم من الدخول لكلية الشرطة والنيابة العامة والقضاء لبث عناصرهم فى كافة أجهزة الدولة - احالة العديد من قيادات الشرطة للتقاعد بحجة اعادة هيكلة وزارة الداخلية - نقل العديد من ضباط مباحث امن الدولة الى خارج الجهاز - اقتحام عناصرهم والموالين لهم لجهاز مباحث امن الدولة - تغير مسمى جهاز مباحث امن الدولة - ظهور خلالياهم النائمة فى كافة مؤسسات الدولة ) .

وأشار إلى أن الجماعة المحظورة لم تكن وليدة الصدفة وانما تم التخطيط لها منذ عقود وعقود ( بمبدأ المرض العضال او السرطان ) الذى يجب ان يتوغل فى الجسد دون ان يشعر به أحد حتى يتمكن من الانتشار وهنا تأتى النهاية المحتومة بعد ان يتمكن من مفاصل الانسان وجسده وباستعراض نشاط جماعة الضلال او الجماعة المحظورة الضالة والمضلة والموالين لها التى تسعى فى الارض فسادآ ... نجد انها هى جماعة تأسست منذ ما يزيد عن مائة سنة بيد أجهزة مخابرات معادية للاسلام اولآ وللعرب ثانيآ من خلال مجموعات وافدة من احدى دول شمال افريقيا ليسوا بمسلمين ولم يصل الاسلام حتى الى حلقوهم وانما تم تدريبهم على قشور الدين الاسلامى الذى يتخذ شعار لاهدافهم ليكونوا خنجر فى ظهر الاسلام والمسلمين ويبثوا افكارهم المسومة بين الشعوب العربية والإسلامية لخلق الفتن والضلال من

خلال زعزعة الدين الاسلامى الذين لم يعتنقوه وانما تم تجنيدهم لهذا الهدف من خلال تغذية التيار المتشدد من جانب والتيار الضعيف من جانب آخر ليتحقق الهدف الاساسى وهو القضاء على الاسلام اولآ وعلى الأمة العربية ثانيا وينجح مخططهم فى القضاء على اى رابطة تجمع العرب والمسلمين من آجل اهداف مستمرة ولا تتغير مع مرور العقود والسنين .

اقترح انا المواطن المصرى ( صاحب التفويض الآول ) الذى حررت استمارة تمرد في 2013 ولبيت النداء عندما طلب الرئيس السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربي في ذلك الوقت الذي حدد هدفه قبل الترشح بأن هناك مرحلة انتقالية سيعاني منها الشعب للمرور لبر الأمان واجتياز المرحلة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد مرورآ بخطوات الاصلاح لمسار افسدته هذة الجماعة المحظورة وكان شعاره هنا يد لمجابهة الارهاب ودحره، ويد أخرى للبناء والتنمية والاستثمار، وها نحن نشاهد مصر فى مصاف الدول التى يشار لها بالبنان ولولا الأزمة العالمية لجائحة كرونا، والحرب الروسية الاوكرانية لكانت الامور فى مكان آخر.

وأختتم الشرقاوي تصريحاته قائلاً مصر بخير ولا تقلقوا ولا تنزعجوا من اى ترويج للشائعات التى قامت بها الكتائب الإلكترونية لجماعة الاخوان الارهابية المحظورة والمارقة خلال هذة الفترة فقد تعودوا على ذلك بأثارة الفتن واتهام اجهزة الدولة بالتقصير والتستر على الفساد حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن