بعد وصفه بالطاغية في 2012... صباحي يتلون كالحرباء ويرتمي في أحضان بشار الأسد

الاربعاء 04 أكتوبر 2023 | 10:09 مساءً
حمدين صباحي
حمدين صباحي
كتب : بلدنا اليوم

«عادته ولا هيشتريها».. مثل شعبي يجسد حمدين صباحي وتصرفاته المتناقضة بين الحين والأخر ، والتي تصدم كل من يعرفه ، فاليوم تجده معك ومؤيدا لك ، وبعد ساعات يتحول وينقلب عليك نظرا لأنه وجد مصالحه وطريقه نحو الشهرة والسلطة مع شخص آخر، لتصح عدوه اللدود ،وعلى العكس قد تكون عدوه اليوم ، وتجعلك من أصدقاءه المقربين غدا.

اعتاد حمدين منذ شبابه لعب دور الزعامة وارتداء عباءة الزعيم جمال عبد الناصر في كليته ونشاطه الطلابي ، ومازال حتى الآن يمارس هذا الدور لكنه للأسف كشف وسقطت عنه عباءة الزعيم، لتظهر لنا قدراته الضعيفة وشخصيته المتلونة لأجل المصلحة الشخصية.

لم يكتف صباحي بكشف سره في 2012 حينما دعم الإخوان وهاجمهم في نفس الوقت لأجل مطامعه في انتخابات الرئاسة، ولكنه عاد ليتلون من جديد، فبعد 60 يوما بالتمام والكمال مرت على زيارة صباحى إلى دولة سوريا الشقيقة واحتضان الرئيس السوري ، أعادت السوشيال ميديا ، موقع صباحي من بشار الذي اعتبره طاغية قاتلا للأطفال في 2012.

وامتلأت منصات السوشيال ميديا بصورة حمدين مع الأسد خلال لقاء جرى فى 2 أغسطس 2023 تحت عنوان عام وهو " العروبة والفكر القومى" وتحت عباءة ما يسمى بوفد المؤتمر القومى العربى وبات واضحا من اللقاء أن حمدين صباحى حصل على اهتمام لم يكن من نصيب غيره من المشاركين في المؤتمر ، مثل جلوسه على يمين الرئيس بشار الأسد والتحرك إلى جواره فى الممرات الداخلية المؤدية إلى قاعة الاجتماع، ليقارن المستخدمين تلك الصور مع تدوينة صباحي في 2012 التي هاجم فيها الأسد بقوة.

هذا اللقاء صدم الأذهان وأعاد لها موقف حمدين صباحى من بشار الأسد نفسه، التي كانت بمثابة مفاجأة، إذ عبر عن رأيه فى نظام بشار الأسد، بطريقته الحماسية وصوته القوى في لقاء تليفزيوني في 2012 :"أنا مع الشعب السورى ضد طغيان نظام بشار الأسد".

ويكون السؤال هنا .. هل يليق بسياسى كبير مثل حمدين صباحى أن يعلن رأيه بأنه ضد طغيان نظام بشار الأسد يخرج بعد 11 سنة ويجلس إلى جوار بشار الأسد فى القصر الرئاسى ويجتمع معه؟.

اقرأ أيضا