هل تسبب نتنياهو ومتطرفي حكومته في خسارة استراتيجية فادحة بالمجتمع الأمريكي ؟

لعل أكثر الناس سعادة وفرحا بما تشهده ساحات الجامعات الأمريكية من حراك واعتصامات ، احتجاجا علي حرب إسرائيل ضد زة من خصوم إسرائيل الذين لم يبذلو أي جهد أو مال لتلطيخ سمعة إسرائيل وتشويه صورتها بالمجتمع الأمريكي .

حيث قام نتنياهو وحكومته المتطرفة بأداء تلك المهمة علي أكمل وجه نيابة عن هؤلاء الخصوم .

لقد استندت فلسفة لاعني إسرائيل في الساحة الأمريكية وعلي مدار عقود طويلة إلي نظرية الضحية التي حاولوا الترويج من خلالها لحتمية دعم وحماية إسرائيل باعتبارها كيان ديموقراطي مسالم يعيش وسط غابة من الوحوش الديكتاتورين ، إلي أن خذلهم نتنياهو ، وبحيث أصبح هؤلاء الداعمين أما في موقف شديد الحرج ويصارعون رأي عالم سلبي لم يألفوه من قبل أو اضطروا للتواري عن الإنظار خجلا مما يفعله نتنياهو وحكومته خاصة وأنه أفقدهم مصداقيتهم ومكانتهم التي كانوا يحظون في مجتمعهم .

ستظل صور أطفال ونساء وشيوخ ومستشفيات ومدارس غزة ماثلة في أذهان الشعب الأمريكي لسنوات طويلة قادمة ولن يستطيع من كانوا يدافعون عن إسرائيل ويدعمونها في أمريكا القيام بذلك بنفس القوة والحماس خلال المستقبل القريب والبعيد ، فأي مكسب واي خسارة لحقت بإسرائيل جراء هذه الحرب الدائرة لحساب نتنياهو وحكومته .. علي المواطن الإسرائيلي أن يفكر .