قوافل مصر ساعدتنا على الصمود.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للشعب العربية قائلا: وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة - الوضع في فلسطين بالخراب والدمار الكارثيين ويستعصى على الكلمات وصفها وان عدد القتلى في غزة خلال الأيام الماضية يعادل من قتل في اوكرانيا على مدار 18 شهر، ويقتل يوميآ فى غزة 400 طفل، وحطمت البنية التحتية وانعزل قطاع غزة عن مظاهر الحياة بقطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية وعرقلة دخول المساعدات من الجانب الإسرائيلي.

واضاف غزة اصبحت بين الركام واطلال المنازل، البحث عن الأحبة الذين مازالوا تحت الانقاض، لم تعد هناك مباني أو مساجد او كنائس أو مدارس أو جامعات أو مستشفيات، بل لم يعد هناك حياة بعد حرب الإبادة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وارتكبت أبشع جرائم الحرب في حق المدنيين العزل، ولم يردعهم توسلات الأطفال وبكاء النساء وشيبة الشيوخ.

وأوضح أن رئيس الهلال الأحمر الفلسطينى صرح بأن الوضع في غزة كارثي والقوافل التي دخلت من معبر رفح حتى الآن ثلثيها من الدولة المصرية وهذه القوافل هى التى ساعدتنا على الصمود ضد بني صهيون ولا ننكر دور مصر رئيس وحكومة وشعب على مر التاريخ .

وتابع ان مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة أعلن وفاة كل مرضى الرعاية المركزة والعديد من الأطفال بالمستشفى بسبب الحصار الاسرائيلى على المجمع الطبى حيث لا يتوافر العلاج والماء والاكسجين .

وذكر ان مصر رحبت بقرار مجلس الأمن بشأن غزة وتطالب بالتنفيذ والذى تضمن التعامل مع الاوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة باعتبار ذلك أولى خطوات المهمة نحو تحقيق هدف الوصول إلى وقف شامل لاطلاق النار .

وأكمل ان منظمة الصحة العالمية صرحت بأن النظام الصحي في قطاع غزة يلفظ انفاسة الأخيرة وأن الوضع يتفاقم، مزدوجو الجنسية اثناء عبورهم معبر رفح يروون قصصآ مأساوية عن الوضع الإنساني في غزة يشيب لها الولدان وتحدثوا عن انعدام الحياة فى قطاع غزة بكافة جوانبة، شكر مزدوجو الجنسية الدولة المصرية رئيس وحكومة على تيسير دخولهم إلى مصر تمهيدا للسفر لبلادهم بعد ان شاهدوا الاهوال في رحلة الوصول إلى معبر رفح .

وأشار إلى أن العالم ينظر إلى غزة ويغض الطرف وكأنما هذا الشعب تكالبت علية دول وأنظمة لا تستحق لفظ البشر ولا يعرفوا للإنسانية طريق ولم تجرى الدماء في عروقهم، ما يتم في غزة الآن هو جرائم حرب لن تسأل عنها اسرائيل وأمريكا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمتعاطفين معهم فقط بل سيسأل هذا الكون على هذة المجازر البشرية التى نالت كل شئ في قطاع غزة، الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس والطرق والدواب، قضوا على مظاهر الحياة البشرية واصبحت غزة يسكنها الأشباح وارواح الشهداء وتحطمت تماما البنية التحتية للشعب الفلسطيني الاعزل .

وأختتم اهالي غزة يصرخون بكلمة " والله لن تموت غزة وستبقى غزة هى القلب النابض الذي يمنح الثقة والعزيمة والجلد والصمود لكل من حوله، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية.