بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ميثاق الأمم المتحدة.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًا: فشل جديد للأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف إطلاق النار بقطاع غزة للمرة السادسة بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض الفيتو وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت ضد مشروع قرار تقدمت به دولة الإمارات بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والافراج الفوري غير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية وانضم للقرار 97 دولة أخرى ولكن كل هذه المساعي باءت بالفشل وخيبت الأمل، ولم يعد للفلسطينيين سوى المولى عز وجل ضد حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني بمعاونة أمريكا والدول الغربية وارتكبوا فيها جرائم حرب سيحاسبهم عنها المولى وشعوبهم والإنسانية والعالم بعد فشل هذا القرار.

واضاف الشرقاوي أن الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش أرسل خطاب لمجلس الأمن بتفعيل المادة رقم 99 من ميثاق الأمم المتحدة تجاه الأوضاع في غزة باعتبارها تهديد للسلم والأمن الدوليين في أول استخدام له لنص المادة المشار اليها منذ توليه الأمانة العامة والتي لم يتم استخدامها منذ عقود، وهى خطوة ذات دلالات كبيرة، هناك خطر جدي لحدوث مجاعة في ظل ان 85 % من سكان قطاع غزة غادروا منازلهم دون أي مقومات حياة، 130 عضو في منظمات الأمم المتحدة المختلفة قتلوا في هذه الحرب وهى أكبر خسارة نتعرض لها منذ نشأة الأمم المتحدة، وقد يمتد هذا الصراع إلى مناطق أخرى، بل أمتد بالفعل إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة - أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية - وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار، وقد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار الأوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة - في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر منفذ رفح غير كافية - فقد قوضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن - فنحن نواجه خطرا كبي يتمثل في أنهيار النظام الإنساني - فالوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينين وعلى السلام والأمن في المنطقة - فالمجتمع الدولى يتحمل مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة - داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية.

وأوضح أن الخطوة السابقة من الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش تمثل تحول كبير في النظرة الأممية تجاه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الاعزل وتهجير ما تبقى منهم إلى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود.

وتابع فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمباني تهدم على اهالي غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق في الحياة وهو العيش في سلام وترفض اسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطي لإسرائيل الحق فس الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطينية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم إسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات.

وشدد بني صهيون لقد تجاوزتم في حق البشرية، وتجاوزتم فى حق الإنسانية، وتجاوزتم في حق القانون الدولي، وتجاوزتم في حق الشعب الفلسطيني، وتجاوزتم فىطي حق الأمة العربية والإسلامية، وتجاوزتم في حق كافة شعوب العالم، وتجاوزتم في حق الأطفال والنساء والشيوخ، وتجاوزتم في حق الفلسطنيين في مذبحة دير ياسين، وتجاوزتم في اتباع الاساليب المحرمة دوليا من قطاع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطيني في غزة وتجاوزتم عند الاعتداء على المصليين في المسجد الأقصى وتجاوزتم عند قصف المستشفى الاهلي المعمداني، وتجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس وتجاوزتم عندما ابدتم اغصان الزيتون تجاوزتكم ليس لها آول او آخر وتخطت كل مدى، لم تحترموا المواثيق والمعاهدات الدولية، بل وتفننتم في إيذاء مشاعر بني البشر، لم ترتدعوا من شئ واصبحتم بمباركة أمريكا والدول الغربية من مصاصي الدماء، واجتمعتم جميعا على الضلال للقضاء على الشعب الفلسطيني وتهجيره من ارضه إلى دول الجوار، لنسف أسم فلسطين من الجغرافيا لتعلنوا بعدها وفاة القضية الفلسطينية.

وذكر أن حكومة بني صهيون على مدار كافة العقود لا تلتزم بأي اتفاقات دولية او معاهدات او مواثيق وتخترق كافة هذه الاتفاقيات وتخالفها وتتبارى في اظهار موقوف المظلوم الذي يدافع عن حقوقة ضد اعتداءات الشعب الفلسطيني الاعزل والشعوب العربية من دول الجوار، ونتسأل أي حق للمعتدي، أي حق للمغتصب، أي حق لقتلة الأطفال والنساء، أي حق لمن دنس المسجد الأقصى، أي حق لمرتكب جرائم الحرب ضد المدنيين والاعلاميين، أي حق لمن قتل عشرة آلاف معظمهم من الأطفال والنساء، أي حق لمن اصاب ما يربو من ثلاثون الف فلسطيني باصابات بالغة اقعدته عن الحياة، أي حق لمن استخدم الأسلحة المحرمة دوليا، أي حق لمن يرغب في التهجير القسرى للفلسطينيين، أي حق لمن يقوم بحرب الإبادة للشعب الفلسطيني الاعزل، أى حق لمن هدم المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات والجامعات، أى حق لمن قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطيني، أي حق لمن جعل قطاع غزة تسكنه الغربان والأشباح بعد أن قضوا على كافة مظاهر الحياة .

وأكمل أمريكا وانجلترا والدول الغربية يا من ساندتم بني صهيون فى حرب الإبادة وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ط، هل رحمتم الإنسانية عندما قتلتم ما يقترب من 20 الف فلسطيني وعدد 45 الف مصاب بخلاف المفقودين ومن تحت الانقاض، هل رحمتم الإنسانية عندما شاركتم فى قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الأطفال والنساء والشيوخ، هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم سيارات الإسعاف وبها الأطفال المرضى بالسرطان والجرحى اثناء اتجاهم لمعبر رفح لتلقى العلاج بالمستشفيات المصرية، هل رحمتم الإنسانية فى نقض مبادئ القانون الدولى الإنساني، هل رحمتم الإنسانية عندما اسكنتم بقطاع غزة الأشباح بدلا من ورد الجناين من أطفال غزة .

واختتم الآن لا خيار آخر أمام الضمير العالمى الا نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل والزام بني صهيون بالوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة دون قيد او شرط مع ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن دولة فلسطينية وعصمتها القدس الشرقية طبقا لحدود الرابع من يونيه عام 1967، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.

تم نسخ الرابط