قبلة الجمهورية الجديدة.. الإيجابية والوطنية وجهان لعملة واحدة

مصر والمصريون علاقة لا تعرف غير الانتماء وطن يحتضن أبناءه ويمنحهم الأمن والأمان والاستقرار وشعب يرتبط ارتباطا وثيقا بالوطن والأرض، فى سبيله يقدم الغالى من أجل نهضته وتقدمه.
الوطنية ليست شعارات، أو احتفالات، أو تهاني، أو تبريكات، أو لوحات، أو ملصقات أو منشورات، الوطنية أكبر وأعظم وأجل من ذلك، فالوطنية الحقيقية هي حب الخير للوطن وأهله، والعمل على إيجاد هذا الخير والمحافظة عليه، والعمل على دوامه واستمراره، الوطنية شعور بالانتماء لهذه الأرض، وهذا المجتمع الذي نعيش فيه، وبذل كل ما هو غالي ونفيس للدفاع عن أرضه، وتقديم كل ما هو مفيد للدين والوطن، الوطنية تكون بتربية الأبناء تربية صالحة حتى يكونوا أفراداً نافعين لدينهم ووطنهم، الوطنية تكون عن طريق المعلم الذي يقف بين طلابه يغرس فيهم حب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه والمحافظة على مقدراته، الوطنية تكون بالمحافظة على ثروات الوطن، الوطنية تكون من خلال الإنتاج والعمل بإخلاص وأمانة، وعدم التكاسل أو التلاعب أو التحايل، الوطنية تكون بتنمية مبدأ الشكر لله على نعمة الأمن الذي نعيشه، وعلى رغد العيش، وأن عدم الشكر مدعاة لزوال النعم، فالحمد لله على نعمة الأمن والإيمان.
الوطنية الحقة أن نجعل الوطن في قلوبنا ، ونعمل على رقيه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا وسلوكيا أيضاً، الوطني يجعل نصب عينيه وطنه الذي وُلِدَ وعاش وترعرع على ترابه ، ونهل من خيراته وارتوى من مائه فيحافظ عليه.
ففى الفترة الأخيرة شهدت مصر علاقة وطيدة تجمع بين الوطنية والإيجابية ملموسة ومحسوسة مجسدة أيضاً على أرض الواقع ،علاقة تعد حافزا على استكمال مسيرة التنمية والديمقراطية فى ظل الجمهورية المصرية الجديدة.
إن توافد المواطنين على لجان الاقتراع للمشاركة في العملية الانتخابية للإدلاء بأصواتهم فى الإنتخابات الرئاسية يعد واجبا واطنيا يجب الحفاظ عليه
إن نسبة المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية المصرية تمثل رسالة للعالم بأن مصر وشعبها عازمون على مواصلة الاستقرار والتنمية،وأيضا أهمية تعليم النشء والشباب المشاركة والتوعية بالعملية الانتخابية خاصة أنهم بناة المستقبل وحاملو لواء الوطن؛ لذلك تحرص المؤسسات والجهات المعنية بالدولة على القيام بدورها في ترسخ المبادئ لدى طلابها بالحفاظ على مقدرات الوطن والتوعية منذ الصغر بأهمية صوته أن يعبر عن رأيه بديمقراطية ليكون مواطنا فعالا ونافعا لبلده فى المستقبل.