بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد ضبط مستريح جديد في الإسكندرية علم الاجتماع يوضح الدوافع والأسباب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب : محمود الطحاوي

تطورت أساليب النصب وانتشرت بشكلٍ كبير، فبداية من عصر الريان والاستيلاء على مليارات الجنيهات تحت رداء الدين وتوظيف الأموال بطريقة سموها «شرعية»، لتمر السنوات وتطور أساليب النصب على المصريين مع بداية الآلفية الجديدة ويظهر مسمية جديد للنصب وهو «المستريح».

وتعني كلمة " المستريح" فئة من النصابين الذين يبلغ عمليات نصبهم ملايين الجنيهات، وهناك عدد كبير من المواطنين يريد جني الاموال بطريق سهلة وبدون تعب لذلك يكون ضحية للنصابين.

ظهور مستريح جديد في الاسكندرية 

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج تمكنت من إلقاء القبض على أحد الأشخاص لقيامه بالنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء منهم على مبالغ مالية تجاوزت 6 مليون جنيه بزعم توظيفها لهم فى مجال تجارة الهواتف المحمولة مقابل أرباح.

تعود أحداث تلك الواقعة عندما تبلغ للإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة من (بعض المواطنين، مقيمين بمحافظة سوهاج) بتضررهم من (صاحب محل بيع إكسسوارات هواتف محمولة "له معلومات جنائية"، مقيم بدائرة مركز شرطة طهطا بسوهاج) لقيامه بتلقى مبالغ مالية منهم لتوظيفها وإستثمارها لهم فى مجال تجارة الهواتف المحمولة مقابل أرباح متفق عليها فيما بينهم ، إلا أنه لم يلتزم بما وعد به ورفض رد المبالغ المالية المستولى عليها .

 وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة وتمكنه من الإستيلاء على مبلغ (6,485,000 مليون جنيه) مـن المبلغين وتوقف عـن سـداد أصـول تلك المبالغ والأرباح المتفق عليها، عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه ، وبمواجهته أقر بممارسته ذلك النشاط الإجرامى على النحو المُشار إليه .

ومن جانبها تقول الدكتورة أسماء نبيل، أستاذ علم الاجتماع في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن التطور التكنولوجى، وثورة المعلومات، والتقدم التقني ادى إلى أن يكون العالم قرية كونية صغيرة، كما ساهمت العولمة بمختلف اتجاهاتها وأفكارها ونظرياتها، في ربط دول العالم فى إطار اقتصادى ومالى واحد، مما أثر بالتالى على أوضاعها السياسية والاجتماعية والثقافية.

واضافت ان جرائم النصب تغيرت مظاهرها من الاحتيال بالاساليب البسطية لسلب بعض الأموال القليلة، إلى الادعاء بامتلاك مشروعات وهمية كبيرة تُدار من خلال مظاهر خارجية يحرص المحتالون على إكسابها صفة الشرعية بوجود وثائق ومقرات لها وإعلانات وغيرها من الأمور التى تُكسِب الضحية الثقة في النصابين.

وتابعت ان هناك دراسات ا أجريت على المجتمع المصري وذلك خلال الفترة من 2011 وحتى 2021، كشفت أن جرائم النصب والاحتيال أصبحت مرتفعة بشكل كبير بعد ثورة 2011 وحتى الآن، إذ تعرض لها 51,7% من النسبة الإجمالية لعينة الدراسة التي تعرضت لجرائم مرتبطة بالأموال والائتمان والتى بلغت 10٪ في المجتمع المصري.

تم نسخ الرابط