بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«صبرا آل دحدوح».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: لحظات تأتي على الإنسان قد لا يتحملها الا من حباه الله بنعمة الصبر على المحن كمقولة سيدتنا مريم - سيدة نساء أهل الجنة - رضى الله عنها وارضاها عندما قالت " ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " او عند الشدة والكرب والمصائب والطامة الكبرى عندما يتمنى ان تنفذ فيه مقولة سيدنا عمر " ليتني تبنه من الأرض، ليتني لم أك شئ ياليت أمي لم تلقى، ليتني كنت نسيا منسيا "، وها نحن نشاهد مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح الذي علمنا الثبات والصبر فشيع جنازة أسرته بالكامل " زوجته وأبنه وابنته وحفيدة " وصلى عليهم صلاة الجنازة وغطى عمله في نفس اللحظة كمراسل ولم تمضي ساعات قليلة حتى يلقى فلذة كبدة حمزة الأبن الأكبر نفس المصير في قصف صهيوني جديد فقام بأداء صلاة الجنازة عليه وهنا قال " حمزة كان أنا، ورفيق روحي، وكل شئ، نعم نبكي ونبكي ولكن هذه دموع الإنسانية، دموع الكرم والشهامة ولكنها ليست دموع الخوف، وتمنى ان تكون وفاة حمزة هى الأخيرة.

واضاف الشرقاوي أن الإعلامي والصحفي والمراسل وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة في غزة الجريحة تعرض لأزمة إنسانية يصعب على أي بشر تحملها لولا فضل الله ولطفه بعباده بعد فقده لجميع أفراد أسرته في قطاع غزة في قصف صهيوني بأسلحة محرمة دوليا - من شدة الآلام التي عصفت به الا ان العزيمة والإصرار والجلد على الشدائد والمحن كان نصيره ومازال يوميا يغطى الاعتداءات والانتهاكات وجرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات بني صهيون على الشعب الفلسطيني الاعزل في الشهر الرابع حيث بدأت من السابع من أكتوبر وحتى الآن دمرت فيها الحرث والنسل وقضت على الأخضر واليابس ولم يتبقى من غزة الا حفنة من التراب بعد بلغ الشهداء ما يقرب من ٢٤ الف شهيد والمصابين ٦٠ الف والمفقودين ٧ الاف ويستشهد يوميا ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اعضاء عشرة أطفال وتتم العمليات الجراحية والقيصرية بدون بنج بعد قصف المستشفيات .

وتابع أن عدد الشهداء من المراسلين والصحفيين والاعلاميين فى حرب الإبادة التىدي تقوم بها سلطات بني صهيون فاق عدد الوفيات للصحفيين والمراسلين والاعلاميين فى الحرب العالمة الثانية، وهذا ان دل فانه يدل على همجية بنى صهيون الذين لعنوا في كل كتاب .

واكمل الحمد لله، كلمة هزت من لديه ذرة من الإنسانية على مستوى العالم بما فيهم اليهود العقلاء، بعد ان تكشفت الحقائق في الفترة السابقة وعلم اليهود حقيقة الإعلام المضلل لحكومة بني صهيون المتطرفة، وظهرت موجة من الغضب في شتى بقاع الأرض على جرائم الحرب التى تقوم بها حكومة بني صهيون دون مراعاة لقواعد القانون الدولى الانساني او المعاهدات والمواثيق الدولية وجعلت مدينة غزة وجوانبها تمتلئ بالاشباح وجثث الشهداء والمفقودين ووجود المئات من الأطفال بلا مأوى بعد ان فقدوا ذويهم .

 وتساءل الشرقاوي أين صوت العقلاء من زعماء العالم وشعوبها من جرائم الحرب التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة بمعاونة أمريكا والدول الغربية دون ان يتحرك آحد لحماية الشعب الفلسطيني الاعزل، أين صوت العقلاء من التهجير القسري الذي يتم للشعب الفلسطيني، أين صوت العقلاء من الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، أين صوت العقلاء من مبادئ حقوق الانسان، أين صوت العقلاء من قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية، أين صوت العقلاء من هدم المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات وهدم المنازل على اصحابها، أين صوت العقلاء من جرائم الحرب التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي دون ان تتحرك محكمة العدل الدولية .

وأوضح أن العالم ينظر إلى غزة ويغض الطرف وكأنما هذا الشعب تكالبت علية دول وأنظمة لا تستحق لفظ البشر ولا يعرفوا للإنسانية طريق ولم تجرى الدماء في عروقهم، ما يتم فى غزة الآن هو جرائم حرب لن تسأل عنها اسرائيل وأمريكا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمتعاطفين معهم فقط بل سيسأل هذا الكون على هذه المجازر البشرية التى نالت كل شئ في قطاع غزة، الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس والطرق والدواب، قضوا على مظاهر الحياة البشرية واصبحت غزة يسكنها الأشباح وارواح الشهداء وتحطمت تماما البنية التحتية للشعب الفلسطيني الاعزل .

ويتسأل العالم عن مدى الحماية التي توفر لهولاء الإعلاميين والصحفيين والمراسلين اثناء تأدية وظيفتهم فى حالة النزاعات المسلحة والحروب كيفما حدث في حرب الإبادة التي  تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة ولم يسلم منها آحد .

وأشار إلى أن جرائم الاعتداء على الإعلاميين هى جرائم حرب وفقا لقانون المحكمة الجنائية الدولية كما أن معاهدات القانون الدولي الإنساني حظرت من الاعتداء على الإعلاميين او تعريض حياتهم للخطر مع توفير الحماية الكاملة لهم ووجوب تيسير قيامهم بواجباتهم المهنية فى سهولة ويسر، كما نصت اتفاقية جنيف الثالثة الصادرة عام ١٩٧٧ على نفس الحق جريمة الحرب هى تلك الانتهاكات لقوانين الحرب أو القانون الدولي، التى تعرض شخصا للمسؤولية الجنائية الفردية .

واختتم اهالي غزة يصرخون بكلمة " والله لن تموت غزة وستبقى غزة هى القلب النابض الذى يمنح الثقة والعزيمة والجلد والصمود لكل من حوله، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية

تم نسخ الرابط