بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«مصير العدالة الدولية».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا:والدعتى التي أقامتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل - أمام محكمة العدل الدولية مكونة من ٨٤ صفحة واصبح مصير العدالة الدولية معلق على حكم محكمة العدل الدولية ضد دولة إسرائيل المتهمة بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب فى قطاع غزة والدعوى صاغها خبراء القانون فى العالم وخبراء الإبادة الجماعية مدعومة بادلة دامغة وحقائق ساطعة لا يمكن دحضدها او الشك فيها وأدلة مقسمة الى سبعة تصنفيات رئيسية هى " 

الأول :- حجم القتل التى تجاوز عدد ٢٢ الف سبعون فى المائة منهم من النساء والأطفال

الثانى : - المعاملة الوحشية من إسرائيل بحق اعداد كبيرة من المدنيين من بينهم أطفال اعتقلوا وعصبت أعينهم وأجبروا على خلع ملابسهم والبقاء فى الخارج خلال طقس بارد قبل ان ينقلوا الى اماكن مجهولة.

 - الثالث :- التراجع المستمر عن الوعود الأمنية حيث تقصف المناطق التى تنصح إسرائيل بالتوجه اليها بحجة أنها آمنة من خلال عدة تصريحات لشخصيات إسرائيلية من بينها وزير الدفاع الإسرائيلى الذى صرح فرضنا حصار شاملة على غزة لا كهرباء لا طعام لا ماء لا وقود فقد قطعت جميعها.

  - الرابع:- الحرمان من الوصول الى الغذاء والدواء مما أوصل سكان غزة إلى حافة المجاعة.

- الخامس:- الاستهداف الدائم للمنظومة الصحية والحرمان من الحصول على الملبس والنظافة الشخصية والصحية والمأوى الملائم.

  - السادس :- تدمير سبل الحياة كالمدن والمنازل والمبانى السكنية والبنية التحتية والجامعات والثقافة حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلى بأننا نقاتل حيوانات ونتصرف وفقا لذلك.

  - السابع :- التصريحات العلنية للمسؤولين الإسرائيليين عن نواياهم بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينين بزعم أنهم حيوانات بشرية - يجب أن يقال للشعب فى غزة أن أمامه خيارين الأول هو البقاء والجوع أو المغادرة واذا كانت مصر ودول أخرى تفضل أن يموت هولاء الأشخاص فى غزة فهذا خيارهم " وهنا يجب النظر الى الإبادة الجماعية التى تحدث حاليآ وليست سابقة كما فى قضايا أخرى كالقتل فى كمبوديا والإبادة فى روندا وإذ لم تتدخل المحكمة فإن الجريمة ستتواصل، مقدمة الدعوى والدولة المتهمة ملتزمتان بالنظام الأساسى لمحكمة العدل الدولية وكلاهما طرف فى اتفاقية الإبادة الجماعية، فأي شخص لا يحتاج لأى يكون حاصلآ شهادة فى القانون لكى يستطيع فهم ما يجرى من الإنتاج اليومى لخطاب الكراهية الإسرائيلى الذى يتحدث عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين وممارسة العنصرية والفاشية ضدهم دون خجل ... إنهم فخورون بعنصريتهم ويمزحون بشأنها ولا يفعلون الكثير لإخفائها .

واضاف أن محكمة العدل الدولية هى واحدة من الأجهزة الرئيسية الستة التابعة للأمم المتحدة والتى تشمل " الجمعية العامة - مجلس الأمن - المجلس الاقتصادى والاجتماعى - مجلس الوصاية - الأمانة العامة " وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة وفى حالة رفض الدولة المدانة يعرض الإمر على مجلس الأمن ولكن بشرط على استخدام حق الفيتو من الدول الخمسة الاعضاء الرئيسين فى مجلس الأمن وهم الصين - روسيا - فرنسا - انجلترا - الولايات المتحدة الأمريكية مع عشرة اعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين .

وتابع بنى صهيون طغيتم وتجبرتم وتكبرتم عن سماع نداء أطفال فلسطين الذى يقتلوا بطلاقتكم واسلحتكم المرحمة دوليا وزهقت ارواح ٤٠٠ طفل فلسطينى يوما وبلغ عدد الشهداء ٢٤ الف معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين ٦٠ الف مصاب والمفقودين ٧ آلاف مفقود وتبتر اطراف عشرة أطفال يومآ، ومع ذلك لا تستمعوا لنداء الرحمة والإنسانية من الشعب الفلسطينى الاعزل وتستعموا فقط لاساليب العنصرية والفاشية ولم تتعظوا من سابقة التاريخ عندما فعل بكم ذلك هتلر فى مذابح الهولوكست وتغنيتم وتتغنوا وستتغنوا دومآ بذلك ومع ذلك عندما دارت بكم الدوائر فعلتم بالشعب الفلسطينى الاعزل ما فعله بكم بل وتماديت واصبحتم تدرسوا اساليب جديدة للعنصرية والفاشية لم يسبقكم اليها آحد .

وأكمل بنى صهيون طغوا وتكبروا على الفلسطينين ولم يكتفوا بحرب الإبادة، بل سرقوا اعضاء الشهداء الفلسطنيين فى جريمة جديدة لم تشهدها البشرية من قبل ويندى لها الجبين ، بنى صهيون قاموا بشق بطون الشهداء واستولوا على اعضائهم ونزعوا فرو رؤسهم ومثلوا بجثث الشهداء فى مخالفة صارخة لكل القواعد الإنسانية الواردة بالقانون الدولى الإنسانى .

واستطرد بنى صهيون انتم لستم بشر ولا تستحقوا ان تنتسبوا الى الإنسانية،  فلم تعد هناك جريمة لم ترتكبوها، القتل - سرقة الاعضاء - إعدام الاحياء من الفلسطينين جهارا نهارا  هدم المنازل - قصف البنايات بمن فيها - ضرب المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات - قطع الكهرباء والمياه والأدوية عن المرضى بالرعاية المركزة مما تسبب فى هلاك كل أطفال الحضانات - قصفتم سيارات الإسعاف بمن فيها من المصابين الفلسطينين اثناء توجهم الى معبر رفح ، قتلتم المراسلين والصحفين لعدم ابراز جرائم الحرب التى ترتكبوها ، وقصفتم مدراس الأونروا التى يتخذها المدنيين العزل مكان للايواء من بطشكم ، كل يوم ترتكبوا جريمة جديدة لم تشهدها البشرية من قبل .

هنا سأصمت قليلآ امام عجز العالم والمجتمع الإنسانى عن نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل ، فى حرب الإبادة التى تشنها سلطات بنى صهيون على قطاع غزة فى نهاية شهرها الثالث - من آجل أن أفكر فى أسباب هذا الصمت ، هنا سأصمت قليلآ امام مساندة أمريكا والدول الغربية لبنى صهيون فى جرائم الحرب التى ترتكبها امام كاميرات العالم دون ان يتحرك فيهم وازع للإنسانية ، هنا سأصمت قليلآ امام عجز هيئة الأمم المتحدة عن اتخاذ قرار ملزم لاسرائيل ومن عاونهم وساندهم فى هذة الحرب التى لم يشهدها العالم من قبل لوقف إطلاق النار، هنا سأصمت قليلآ امام فشل مجلس الأمن فى ردع اسرائيل فى ضوء استخدام أمريكا لحق الفيتو .

ولكن لن أصمت فى ظل تعاطف شعوب العالم مع حق الشعب الفلسطينى الاعزل وضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ووصول اصواتهم الى العالم بالمجازر التى ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلى الصهيونى على المدنيين العزل .

لن أصمت حيال قيام جنوب إفريقيا بمقاضاة قادة اسرائيل فى محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية فى غزة، فقد شبه رئيس دولة جنوب افريقيا ما يحدث فى قطاع غزة بما حدث فى دولته ولذلك صرح بأن جنوب افريقيا لن تسكت على جرائم الإبادة التى ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى الاعزل وتهجيره من ارضه .

واردف غزة أكثر الحروب دمارآ فى القرن الحالي، فالاحصائيات والأرقام تؤكد ان الاضرار التى لحقت بقطاع غزة منذ ٧ أكتوبر الماضى بحرب طوفان الأقصى فاقت كل الصراعات والحروب التى جرت فى القرن الواحد والعشرين - وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وقد بلغت الاضرار التى لحقت بقطاع غزة من البشر والمصابين والمفقودين وقصف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ما يجعلها تحصل على المرتبة الأولى فى أكثر الحروب دمارآ فى القرن الواحد والعشرين .

نناشد الإنسانية على وجه الأرض قبل فوات الأوان، انقذوا غزة وأهلها من حرب الأبادة التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلى بمعاونة أمريكا والدول الغربية ضد الشعب الفلسطينى الاعزل، فالتاريخ لا ينسى من تخاذل عن نصرة المستضعفين .

واختتم إلى زهرة المدائن الى أولى القبلتين الى مدينة السلام الى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودى الى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودى كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والاوطان العربية.

تم نسخ الرابط