خاص| باحثون ونواب: انضمام مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقى خطوة جيدة في طريق حل قضية «سد النهضة»

تعتزم مصر الترشح لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي للفترة 2024-2026، استكمالا لدورها وجهودها الدائمة فى إيجاد حلول للقضايا الإفريقية وتحقيق الاستقرار في القارة.
وفي هذا السياق، قال حسام الدين محمود الباحث في العلاقات الدولية رئيس مركز أفريقيا للتخطيط الاستراتيجي، إن ترشيح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي لفترة عامين 2024 و26 يعد دورا هاما على الجانبين، الجانب المصري بالنسبة لإفريقيا والجانب الإفريقي، وهذا بالنسبة لمصر، وبالطبع المجلس له دورا في القضايا السياسية والأمنية في إطار حدود القارة الإفريقية، خاصة بالتزامن معه التطورات التي شهدتها القارة ومنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة.
ولفت "رئيس مركز أفريقيا للتخطيط الاستراتيجي"، في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم إلي أن الخلافات السياسية والأمنية يكون لها تداعيات بشكل أو بآخر على المصالح المصرية أو لها بعد في إطار الأمن القومي المصري.
وأضاف "حسام الدين محمود"، أن هناك تطورا في حركة الإرهاب بدول الساحل، وغربا، وهو ما يؤثر على الحلقة الاقتصادية والتجارية بشكل ملحوظ.
وأوضح "حسام الدين" أن حالة الفقر ازدادت والتي يترتب عليها نمو الفكر الإرهابي، وهو ما يتطلب من مجلس الأمن الإفريقي دورا قويا، كما أن الدولة المصرية لديها خبرات كبيرة في هذا الجانب، من دورها في خلال السلم والأمن الدوليين وعلى مستوى الأمم المتحدة وليس مجلس الأمن الأفريقي فقط، بالإضافة إلي خبرة الدولة في مواجهة الإرهاب وقدرتها على تحقيق السلام في أوقات عصيبة مختلفة.
وتابع الباحث في العلاقات الدولية: "مصر طرحت آلية جماعية لمكافحة الإرهاب عقب توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019".
بينما قالت، النائبة غادة عجمي عضو مجلس النواب أن مصر كدولة أفريقية لها مكانتها الكبيرة بين العالم ودورها ريادي، ومحوري.
وأكدت "النائبة غادة" في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم أن مصر تعتبر مركز وقلب العالم سواء سياسيا أو استراتيجيا أو محوريا وسياسيا، ويعلم الجميع أن مصر دولة قوية ولا يستهان بها ، وسياسة الرئيس تسلك طريق السلم، وليس الهجوم أو التهديد، كما أنه يتخذ من الهدوء والأسلوب التفاوضي سبيلا للوصول للحوار لحل أي مشكلة".
فيما أكدت الدكتورة نيفين جورج الأنطوني عضو مجلس الشيوخ على أهمية عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الأفريقي للفترة 2024-2026.
وقالت عضو مجلس الشيوخ في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم إن مشاركة مصر في هذا المجلس سيعطيها فرصة لا تتاح كثيرا فى التعبير عن مواقفها تجاه القضايا السياسية والأمنية الهامة فى أفريقيا والمطروحة على الساحة حاليا، خاصة في القضايا ذات الأهمية للأمن القومي المصري مثل سد النهضة.
واعتبرت "عضو الشيوخ"، أن سعي مصر للحصول على عضوية المجلس هى خطوة جيدة وأداة فعالة لوضع قضية «سد النهضة» بوصفها «أولوية» على أجندة متطلباتها التي ستعرضها أمام قادة الدول الأعضاء للمناقشة والمباحثات لتوضيح الرؤية المصرية لدول القارة وكسب تفهم أكبر لمتطلباتها.
وأضافت الدكتورة نيفين، أن مصر توجد فى مجلس السلم والآمن الأفريقى هو بمثابة إكمال لدورها وجهودها الدائمة فى إيجاد حلول للقضايا الإفريقية، خاصة دورها فى فض النزاعات والصراعات الإفريقية، وفى إيجاد حلول لبعض القضايا الإفريقية، لا سيما قضايا منطقة القرن الإفريقى، فيما يخص النزاعات الحدودية، وحق تقرير المصير، ونزاع الحکم، أيضا التعرف على جهود مصر فى المساهمة فى إنشاء بعض المنظمات الإقليمية والدولية، وأيضاً التعرف على المساهمات التى قدمتها مصر للشعوب الإفريقية، تماشياً مع سياساتها الرامية الى إحترام الحريات واستقلالية كل الشعوب، أيضا سياستها الرامية إلى إعطاء الشعوب حق تقرير المصير.