وزيرة الهجرة: حريصون على التواصل المباشر والفوري مع الجاليات المصرية

عقدت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اجتماعا مع أعضاء ورموز الجاليات المصرية فى رومانيا وبلغاريا، ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة»، عبر الـ«فيديو كونفرانس»، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، والأستاذة دعاء قدرى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذ كريم حسن المستشار الإعلامى لوزارة الهجرة.
وفى بداية الاجتماع، رحبت وزيرة الهجرة بجميع أعضاء ورموز الجاليات المصرية فى رومانيا وبلغاريا، مشددة على أن جميع المصريين بالخارج يمثلون نفس القدر من الأهمية بالنسبة لوزارة الهجرة، دون النظر إلى عدد وحجم الجالية، ومشيرة إلى حرصها على التواصل المباشر والفورى مع الجاليات المصرية، للاطمئنان على أوضاعهم ومعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم والعمل على تلبيتها بالشكل المناسب.
وأوضحت السفيرة سها جندى أن استراتيجية الوزارة تستهدف التواصل مع كافة شرائح المصريين بالخارج، وفى إطارها يتم التواصل المباشر مع الجاليات المصرية بالخارج، والتى تسعى من خلالها لحل أى مشكلات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج؛ مبينة أن مبادرة «ساعة مع الوزيرة» تعد واحدة من ركائز هذه الاستراتيجية، حيث تم تنفيذ نحو 68 اجتماعا افتراضيا فى إطار المبادرة، بهدف التواصل المستمر والفاعل والوصول لأكبر عدد من الجاليات بكل دول العالم.
وخلال الاجتماع، حرصت الوزيرة على استعراض مجموعة المحفزات التى عملت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية لصالح المصريين بالخارج، مؤكدة حق المصريين بالخارج للحصول على الكثير من المحفزات، والسعى الدائم لتحقيق أكبر كم منها بما يخدم مصالحهم، منوهة بأن قانون إعفاء سيارات المصريين بالخارج من كافة الجمارك والرسوم، وحرص الدولة المصرية على استفادة مواطنيها بالخارج من هذا القانون، إذ تجسد ذلك فى الاستجابة لما طالب به المصريون بالخارج على مدار 25 عاما.
وأشارت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، إلى أنها نجحت بالتعاون مع الجهات المعنية فى مد العمل بالقانون للمرة الثالثة ولمدة 3 أشهر جديدة، حتى يتمكن جميع المصريين بالخارج من الاستفادة من القانون، استجابة لمطالب المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية، ما يؤكد أن وزارة الهجرة هى الانعكاس الحقيقى لكل مصرى بالخارج، وتعمل بكل جدية لتنفيذ مطالبه وتطلعاته، وبالفعل استفادوا من القانون، حيث تم تذليل عدد من المشكلات التى كانوا يعانونها وعلى رأسها السماح للجاليات فى الدول التى لا تسمح للمصريين بفتح حسابات ويتم تحويل مرتباتهم بالدولار أو العملة الصعبة مباشرة إلى مصر، وأن يتم ربط الوديعة من الحساب الذى يتم تحويل المرتب عليه فى مصر، بعد الحصول على ورقة موثقة من السفارة تشهد بذلك، وكذلك إمكانية شراء السيارات من المناطق الاقتصادية الحرة فى مصر أو من أى دولة أخرى، طالما كانت عجلة قيادة السيارة المشتراة على اليسار».
وفى السياق ذاته، استعرضت وزيرة الهجرة، جانبا من المحفزات التى عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها مهام الوزارة فى أغسطس 2022، وفى مقدمتها شركة المصريين بالخارج للاستثمار، وخلق مسارات بديلة لزيادة التحويلات بطرق غير مباشرة، وبينها شهادات الادخار البنكية بالعملة الصعبة بعوائد، والتى تعد الأعلى فى العالم، ووثيقة المعاش بالدولار «معاشك بكره بالدولار»، والاستفادة من تخفيضات تذاكر الطيران، وتوفير وحدات وأراض سكنية بتخفيض 25٪ بالدولار، بالإضافة إلى مبادرة التسوية التجنيدية والتى تعد نموذجا ونتيجة للتعاون المثمر بين وزارات «الهجرة والخارجية والدفاع»، لتسوية الحالة التجنيدية للمصريين بالخارج، من سن 19 لـ 30 سنة، والتى أحدثت أثرا كبيرا لدى الشباب الذين استفادوا بها، حيث يجرى المطالبة بإعادة فتحها وبرامج التأمينات الاجتماعية مع هيئة التأمينات والمعاشات، والتى يمكن المشاركة بها حتى للعمالة غير النظامية، وغيرها الكثير من الآليات البديلة لخدمة المصريين فى الخارج بالعملة الصعبة والتى استحدثت وفقا لاحتياجات المصريين.
وأشارت الوزيرة إلى الجهود التى يتم بذلها بالتعاون مع وزارة الاتصالات لإصدار وإطلاق أول تطبيق إلكترونى للمصريين بالخارج، يجمع كل هذه الخدمات والمزايا التى تقدم لهم من مختلف الجهات وإضافة كل جديد يخدم المصريين إليه، إلى جانب تحركات ومساعى الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية، لبحث سبل وضع آلية وسرعة نقل الأوراق الثبوتية للجاليات المصرية بالخارج، للتيسير على المصريين بالخارج وتلبية طلباتهم فى هذا الإطار، من خلال خدمات البريد السريع مقابل تحصيل رسوم إضافية بالعملة الأجنبية، إلى جانب الحقائب الدبلوماسية والتى قد تستغرق شهور حتى يتم إتاحة هذه الأوراق للمصريين بالخارج.
كما أكدت الوزيرة، اهتمامها الشديد بمركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج «ميدسي» وحرصها على إدارة هذا الملف، فى إطار الدور المنوط بالوزارة فى ربط شباب الدارسين المصريين بالخارج بوطنهم والعمل على تلبية احتياجاتهم والاستفادة من خبرتهم، مشيرة لدور ممثلى المركز فى التعامل ومساعدة ذويهم فى مناطق الصراع المختلفة وإنقاذ أرواح الشباب المصرى، فى مناطق النزاعات المسلحة، مثل أوكرانيا وروسيا والسودان والكوارث البشرية، مثل تركيا وسوريا والمغرب وليبيا، مشددة على أن الدولة المصرية حريصة على حماية أبنائها فى الخارج، لافتة إلى أن الوزارة تسعى الآن لتأسيس مجلس لشباب الباحثين والخبراء للاستعانة بخبراتهم وإدماجهم فى عملية التنمية الوطنية.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى الجهود التى تقوم بها الوزارة، بشأن الشباب المصرى، وربطه بسوق العمل سواء المحلى أو الدولى، من خلال المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج عن تنفيذ عدد من البرامج التدريبية فى مجالات مختلفة لأصحاب الشهادات والعمال من أجل التوظيف.
وخلال الاجتماع، استمعت الوزيرة، إلى الحضور وفى مقدمتهم السفير مؤيد الضلعى، سفير مصر لدى رومانيا، الذى أثنى على الجهود الحثيثة التى تقوم بها السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، مبينا أن هناك اهتماما كبيرا من سيادتها بكافة المصريين بالخارج وتقديم لهم يد العون وتذليل كافة التحديات التى تواجههم، مقدما الشكر لوزيرة الهجرة على التواصل المستمر والمباشر، للاطمئنان على الجالية المصرية وحرصها على توفير كل الدعم لها.
وأوضح الضلعى أن وزيرة الهجرة أولت لملف المصريين فى الخارج اهتماما كبيرا، مع المتابعة المستمرة من أجل الاطلاع على كافة الصعاب والتحديات التى تواجه المصريين بالخارج، كما زف بشرى سارة للمصريين، بأن براند "آنا أصلان"، سيكون متاحا قريبا فى مصر وتحديدا فى الغردقة حيث سيفتتح اكبر منتجع للسياحة العلاجية هناك، سيتيح علاجا لمرضى الشيخوخة وغيرها من أمراض، مبينا أن ذلك يأتى فى ظل التواصل والعلاقات القوية التى تجمع بين مصر ورومانيا.
كما استمعت الوزيرة إلى عدد من المقترحات من المصريين المتواجدين فى رومانيا، منها معادلة الشهادة الجامعية فى رومانيا بنظيرتها المصرية، خاصة وأن شهادات الجامعات الرومانية معادلة لجميع دول الاتحاد الأوروبى، التى هى احدى أعضاءه، وهو ما يؤكد الثقة فى التعليم الجامعى الرومانى، بالإضافة إلى حصول الأطباء المصريين فى الخارج على رخصة مزاولة المهنة. وفى هذا الجانب، أكدت السفيرة سها جندى أنها ستقوم بالتواصل مع وزيرى التعليم العالى والصحة وعرض الأمر عليهما للوصول إلى نتيجة بشأن مطلب المصريين فى رومانيا.
فيما أشار اللواء إيهاب الحينى، ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، إلى التعاون مع وزارة الهجرة، بشأن آلية وسرعة نقل الأوراق الثبوتية للجاليات المصرية بالخارج، للتيسير على المصريين بالخارج وتلبية طلباتهم، موضحا أن ذلك يتم وفقا لقوانين وإجراءات ورسوم يتم تحديدها.
ونوه الحينى بأن ذلك يتم بالتعاون مع وزارتى الهجرة والخارجية بعد استيفاء الأوراق المعنية بالتنسيق مع السفارات المصرية فى الخارج، مبينا أن التنسيق مستمر ومتواصل مع السيدة وزيرة الهجرة، مشيدا بما تقوم به من جهود حثيثة لتلبية كافة احتياجات المواطنين المصريين بالخارج.
وفى ختام الاجتماع، أعربت السفيرة سها جندى عن سعادتها وترحيبها الكامل بلقاء الجاليات المصرية بالخارج وتلقى مقترحاتهم، لافتة إلى أن كل ما يتم اقتراحه يلقى عناية كبيرة ونعمل على تلبيته فى ظل اهتمام القيادة السياسة بملف المصريين بالخارج، حيث يعد أمنا قوميا للدولة المصرية.