وقف على المسرح ليلة وفاة بنته.. ذكري وفاة محمد رضا

تحل اليوم ذكري وفاة الفنان الكبير محمد رضا التي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم وترك خلفه إرثا فنياً كبيراً من الكوميديا وبارع في إسعاد الجمهور .
النجم محمد رضا
ذكري وفاة محمد رضا :
اشتهر الفنان محمد رضا بالعديد من الألقاب أبرزهم لقب "المعلم" و "ابن البلد" و "رضا بوند" نظرا لادواره التي يقوم بها في السينما المصرية دائما كام يعيش بمقولة "أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".
النجم محمد رضا
حياة محمد رضا :
ولد الفنان محمد رضا في محافظة أسيوط عام 1921، والده كان عضوا بفرقة التمثيل بنادي السكة الحديد بالسويس ، وعشق محمد رضا التمثيل بسبب والده حيث أنه حصل على دبلومة عام 1938 في مجال الهندسة التطبيقية ، وعمل مهندس بترول في بداية حياته.
وكانت قد نظمت مجلة "دنيا الفن" مسابقة لعشاق الفن والتمثيل وتكونت لجنة التحكيم من الفنان يوسف وهبي وصلاح ابو سيف وحسن الشجاعي وسليمان نجيب ، وتقدم للمسابقة في ذلك الوقت 3 الألف شخص ، فتقدم محمد رضا للمسابقة واستقال من شركة البترول التي كان يعمل بها ، وانتظر أن يعمل بمجال الفن ولكن لم يرشحه أحد وذهب للعمل في مصلحة الشئون البلدية بمرتب 15 جنيها .
النجم محمد رضا
حياة محمد رضا الفنية :
ذهب الفنان محمد رضا للدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منها عام 1953 ، وعمل بالمسرح الحر ، ومن خلالها قدم شخصية المعلم كرشة القهوجي فى مسرحية "زقاق المدق" لنجيب محفوظ ، وكان هذا الدور هو فتحة خير عليه .
بعد نجاحه في المسرح اتجه للعمل في السينما حيث وصلت أعماله الي 70 فيلما ، أبرزهم فيلم 30 يوم في السجن وقام بشخصية رضا بوند ، وغاوي مشاكل ، وبنت اسمها محمود ، وفاء إلي الأبد ، ممنوع في ليلة الدخلة ، العتبة جزاز ، عماشة في الادغال ، سفاح النساء ، بنات حواء، وغيرهم.
لماذا وقت محمد رضا على المسرح ليلة وفاة ابنته ؟
تحدث نجل الفنان محمد رضا في أحدي التصريحات التلفزيونيه قائلا: شقيقتي الكبري أميمة مرضت في اخر سنتين في حياتها ومرت بأزمة صحية شديدة وكانت دائمة السفر للخارج للعلاج ، وكان والدي يعتبرها هي صديقته وكل شئ لديه لأنها كانت تحمل روحا جميلا.
وأضاف: شقيقتي كانت لديها ابن وابنه لم تستكمل العامين من عمرها ، وكانت واقعة وفاتها علينا وعلى الوالد أكثر صعوبة ولم يعد محمد رضا كما كان منذ رحيلها.
وأستكمل : في ذلك الليلة والدي كان يقدم مسرحية للدولة باسم "طب وبعدين " وأصر والدي على الصعود للمسرح في يوم وفاتها قائلا: أن هذا روق عمال المسرح وايضا الجمهور ليس له ذنب أن يتحمل فراق أبنته، وبالفعل قدم المسرحية وهو يبتسم ويضحك رغم الحزن الشديد الذي بداخله .
وأختتم : وخرج السيد راضي مخرج المسرحية ليعلم الجمهور بأن من أراد لهم السعادة وقام باضحاكهم رحلت ابنته اليوم وأصر على استكمال العرض وإضفاء البهجة عليهم.