خاص| فرحات: الحوار الوطني أصبح مرآة عاكسة لهموم المواطنين وفرصة حقيقية للتواصل المباشر مع المسؤولين

قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الحوار الوطني أصبح بمثابة مرآة عاكسة لهموم المواطن، حيث يتيح فرصة حقيقية للتواصل المباشر بين المواطن والمسؤولين، ويضمن التفاعل مع قضايا الشارع بشكل فعّال، لافتا إلى أن إشراك المجتمع في هذه الحوارات يعزز من شعور المواطن بالمسؤولية والانتماء، ويعطيهم صوتاً حقيقياً في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية.
طاولة الحوار الوطني
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لبلدنا اليوم، إلى أن القضايا التي تطرح على طاولة الحوار الوطني تعد ذات أهمية بالغة، حيث تعكس هموم المواطن وتلامس قضايا الشارع بشكل مباشر وتأتي على رأس هذه الأولويات قضايا التعليم والصحة، لأنهما من الأساسيات التي لا يمكن إغفالها، وتحتاج إلى إعادة نظر شاملة لتلبية احتياجات الشعب وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تطوير المناهج التعليمية
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر يجب التركيز على تطوير المناهج التعليمية لتواكب التطورات الحديثة وتساهم في بناء جيل قادر على المنافسة في سوق العمل العالمي. كذلك، ينبغي تحسين البيئة التعليمية من خلال توفير بنية تحتية مناسبة وزيادة دعم المعلمين وتأهيلهم بشكل مستمر مشيرا إلى أن قطاع الصحة، أيضا على رأس التحديات التي تحتاج إلى إصلاحات جذرية تشمل تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وضمان وصولها إلى جميع فئات المجتمع دون تمييز كما أنه يجب أيضا تعزيز برامج الوقاية والرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل للأطباء والممرضين لضمان تقديم أفضل خدمة صحية ممكنة.
القضايا الاقتصادية:
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن القضايا الاقتصادية تعتبر من أهم أولويات الحوار الوطني، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد و يسعى المشاركين فى الحوار الوطني لوضع مقترحات وآليات لسياسات اقتصادية فعّالة تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، وتقليل معدلات البطالة، وجذب الاستثمارات الأجنبية كما يجب العمل على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كونها تلعب دوراً حيوياً في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
قضية العدالة الاجتماعية
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن قضية العدالة الاجتماعية أيضاً تأخذ حيزاً كبيراً من النقاش، حيث يسعى الحوار الوطني إلى تحقيق توازن بين جميع فئات المجتمع وضمان توزيع عادل للثروات والفرص ويجب أن تشمل النقاشات وسائل دعم الفئات الأكثر احتياجاً، وتقديم برامج تأهيلية تمكنهم من الاندماج في المجتمع وسوق العمل.
واختتم أستاذ العلوم السياسية: الحوار الوطني يدار بشكل فعّال وشفاف، وهذا يمكنه من أن يصبح منصة حقيقية لمعالجة القضايا الوطنية الملحة وتحقيق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل ويجب على جميع الأطراف السياسية والاجتماعية أن تشارك بفعالية في هذا الحوار لضمان تحقيق نتائج ملموسة تلبي احتياجات الوطن والمواطن.