خاص| خالد مهدي: مؤتمر الصناعة والبيئة من أجل "تنمية خضراء" جاء في وقت دقيق للغاية

قال الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“ إن مؤتمر الصناعة والبيئة من أجل تنمية خضراء جاء في وقت دقيق للغاية لإعادة تسليط الضوء والتركيز على التحديات والفرص المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الصناعة الخضراء في وقت يواجه فيه العالم تحديات بيئية واقتصادية تتطلب نهجًا شاملًا ومتعدد الجوانب لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
وأضاف ”مهدي“ خلال تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن الصناعة الخضراء، أو الصناعة المستدامة تشير إلى الصناعات التي تعتمد على ممارسات وتقنيات صديقة للبيئة بهدف تقليل التأثير البيئي السلبي وتعزيز استخدام الموارد الطبيعية بشكل أكثر فعالية، ويُعتبر التحول نحو الصناعة الخضراء أمرًا حتميًا لمواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما يسهم في تحسين جودة الحياة للمجتمع من خلال توفير بيئة صحية ومستدامة.
وأكد أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“ أن الصناعة الخضراء ليست مجرد خيار بل هي ضرورة لمستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك الإمكانيات الطبيعية والبشرية التي تمكنها من أن تكون رائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة، وهو بالفعل ما تم من خلال الخطوات الهامة التي اتخذتها الحكومة المصرية في هذا الاتجاه من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة، وتشجيع الابتكار في الصناعات النظيفة.
وأشار الدكتور ”مهدي“ إلى أن رحلة تحول الصناعة المصرية نحو الصناعة الخضراء بدأت بخطوات تدريجية ومدروسة بداية من تطوير سياسات وبرامج حكومية تدعم الاستثمارات في الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح وهو ما ترتب عليه تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتبني تقنيات الإنتاج الأنظف، كما لعبت القطاعات الصناعية الكبرى، مثل قطاع الأسمنت والحديد والصلب، دورًا هامًا في هذه الرحلة من خلال تطبيق معايير بيئية صارمة وتقنيات حديثة لتقليل الأثر البيئي.
واختتم، قائلًا: هناك تحديات متعلقة بتغيير العادات والسلوكيات لدى الشركات والمستهلكين على حد سواء، ولكن لا بُدّ من التغلب عليها من خلال استراتيجية واضحة لتحقيق التحول الكامل نحو الصناعة الخضراء إذ أنها مفتاحًا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السياسات الداعمة والاستثمارات في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، يمكن لمصر من خلاله أن تحقق تحولاً نحو اقتصاد أكثر استدامة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.