أراد الله فاستيقظ الضمير.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلاً: رفيق لا تستطيع التنصل من مصاحبته في مسيرة الحياة ، احتار في وصفه كثيرون فقالوا عنه: "بوصلة المرء"، "شمعة في قلب كل إنسان ، ربما تؤلم حرارتها قليلاً لٰكنها تُنير الطريق"، "شعاع من نور يتلألأ في أعماق النفس الإنسانية"، "جرس إنذار"، "نور الذكاء لتمييز الخير من الشر"؛ إنه "الضمير".
o في واقعة كالنهايات السعيدة بالدراما المصرية ، شهدت قاعة محكمة الجنايات الاستئنافية بالمنصورة - محافظة الدقهلية ، اعتراف شخص من داخل الجلسة بأنه القاتل الرئيسي فى القضية،
مطالبا بإطلاق سراح المتهم الآخر المتواجد داخل قفص الاتهام.
o وكانت محكمة استئناف المنصورة قد شهدت خلال نظر الاستئناف المقدم من "محمد.أ.ع.ع"، صيدلي، والصادر بحقه حكما بالسجن المؤبد لإدانته بقتل "السيد م. ع. ع" ، دهسا مع سبق الإصرار مفاجأة غير متوقعة ، حيث طلب شخص يدعى حسام يبلغ من العمر ٣١ عاما كان يتابع الجلسة داخل المحكمة من القاضي الحديث، فسمح له وقال إن لديه اعترافا مهما في القضية معلنا أنه القاتل الحقيقي. وأضاف أن ما دفعه للاعتراف بذلك هو ضميره،
وخشيته من أن يقابل الله ولديه ذنبان وتهمتان الأولى قتل شخص وإزهاق روحه والثاني الدفع ببريء خلف القضبان ظلما من دون ذنب اقترفه ، وطالب المتهم بتسليم نفسه للعدالة كونه المتهم الحقيقي وتبرئة المتهم المتواجد داخل القفص.
o تحدثت المحكمة مع الشخص من أجل معرفة ملابسات الواقعة وأقر بأنه كان يقود السيارة خلال الحادث وفر بعد وفاة المجني عليه، مؤكدا أن السبب الرئيسي وراء اتهام من يقف في القفص أنه صاحب السيارة التي تسببت في الجريمة ،من جانبها
قررت محكمة الجنايات ، حبس المتهم الجديد وحجز القضية للنطق بالحكم ، وذلك بعد ورود أدلة جديدة في الواقعة.
o تعني كلمة "ضمير" ـ وَفقًا لـ"مُعجم المعاني الجامع": استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ"الضَّمير المِهنيّ": ما يُبديه الإنسان من استقامة وعناية وحرص ودقة في قيامه بواجبات مهنته. أما عن "تأنيب الضمير" أو "عذاب الضمير" أو "وَخْز الضمير"، فيُقصد به شعور
الفرد بالعذاب أو بالندم لقيامه بخطأ ما نتيجة سُلوكه. ويُطلق على الإنسان الصادق الأمين أنه "حيّ الضمير" أو "ذو ضمير يقظ"؛ ونقيضه الشخص الذي يأتي بأعمال دون وازع سليم من ضميره ويُسمى "فاقد الضمير" أو "معدوم الضمير". أيضًا يعرَّف "الضمير الإنسانيّ" بأنه: مشاعر في نُفوس البشرية جمعاء، تهتدي إلى مبادئ الأخلاق بعفوية وتِلقائية، وتقف إلى جانب المظلومين أو المستضعَفين.
o اختلف العلماء والمفكرون فيما بينهم في التعبير عن "ماهية الضمير"، وفي أنه قابل للصواب أو
الخطأ. وقد عرَّف البعض "الضمير" على أنه قدرة الإنسان على التمييز بين الخطأ والصواب، أو بين الحق والباطل ، وينشأ شعور بالندم داخل الشخص عندما تُعارض أعماله القيم الأخلاقية التي يؤمن بها؛ وعلى النقيض من ذٰلك: ينتابه شعور بالراحة والرضا عن النفس حين لا يُعارض سلوكه تلك القيم؛ ووَفق هٰذا التعريف تكون القيم التي يتعلمها الإنسان في حياته هي الحَكم الحقيقيّ على شعوره بالراحة والرضا أو الندم؛ وبهٰذا يختلف تكوُّن الضمير وَفق اختلاف بيئة كل إنسان ونشأته اللتين تبنيان مفهوم الأخلاق
لديه.
o وقد عبَّر علماء علم النفس والأعصاب والعُلوم الإنسانية في العصر الحديث عن معنى كلمة "الضمير" على أنه تلك المشاعر والأحاسيس والمبادئ والقيم التي تحكم الإنسان، كما أنه ميزان الحس والوعي للتمييز بين الصواب والخطأ، مع توجيه النفس إلى القيام بفعل ما هو صحيح ، كذٰلك قدَّم الفلاسفة فَهمًا للضمير بأنه مركَّب من الخبرات العاطفية، مؤسَّس على فَهم الإنسان لتلك المسئولية الواقعة على عاتقه إزاء مجتمعه وتقديره لما يقوم به من سُلوك نحو الآخرين.
ويعبّر الفلاسفة عن أن الضمير ينشأ ويُبنى من خلال وضع الإنسان في المجتمع وما يمر به من ظروف في نشأته وبيئته.
o ويرى علماء النفس في الضمير أنه جهاز نفسيّ داخل الإنسان يتأثر بتقييم الفرد لنفسه أو تقييمات الآخرين له؛ ويكون هٰذا التقييم للشخصية كلها لا لجانب منها. أيضًا ضمير الإنسان لا يحكم على الإنسان من خلال ما قام به من أعمال في الماضي فقط بل عن الحاضر والمستقبل. ويؤكد علماء النفس أن ضمائر البشر تتباين ما بين السوية والمنحرفة بدرجات واتجاهات
متفاوتة .
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .