فايز أبو حرب: سيناء تتحول إلى مركز استراتيجي للتنمية وفلسطين في القلب

أكد النائب فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ، أن الجمهورية الجديدة جعلت من سيناء نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبل اقتصادي وتنموي شامل، بعد عقود من التهميش والتحديات الأمنية، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات التي ضُخت في سيناء خلال السنوات الأخيرة تجاوز 600 مليار جنيه، وهو رقم غير مسبوق، يعكس الإرادة السياسية الحاسمة لتحويل أرض الفيروز إلى قاطرة تنموية فاعلة، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والطرق والزراعة.

مشروعات عملاقة تُغيّر وجه سيناء

أوضح النائب فايز أبو حرب خلال لقائه ببرنامج "ساعة من سيناء" على قناة "أزهري"، أن تدشين مشروعات مثل خط السكك الحديدية الجديد، يعد نقطة تحول في ربط سيناء بالدلتا ومدن الجمهورية، حيث يسهم المشروع في تسهيل حركة الأفراد والبضائع، ويقلل من تكلفة النقل، ما يعزز فرص التصنيع المحلي والتجارة الداخلية، مشددًا على أهمية الإسراع في إنجاز طريق الساحل الرابط بين القنطرة والعريش، لما له من أهمية استراتيجية في تنشيط التجارة والسياحة، وحماية المواطنين على مدار العام.

أمن غذائي من قلب الصحراء

فيما يخص المجال الزراعي، تحدث فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ، عن جهود الدولة في استصلاح آلاف الأفدنة داخل سيناء، ضمن رؤية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، موضحًا أن هذه المشروعات ستفتح آفاقًا جديدة أمام أبناء سيناء للعمل والعيش الكريم، بما يعزز من استقرار المنطقة على المستويين الأمني والاجتماعي.

فلسطين في وجدان مصر

لم تخلُ تصريحات النائب فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ، من التأكيد على الثوابت السياسية للدولة المصرية، حيث شدد على أن دعم الحق الفلسطيني جزء لا يتجزأ من العقيدة الوطنية لمصر، موضحًا أن أي محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي دون تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، هي بمثابة إنكار للتاريخ وتزييف للواقع.

ولفت فايز أبو حرب إلى أن مصر لا تزال تقف بكل ثبات في المحافل الدولية للدفاع عن دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن ممارسات الاحتلال من حصار، وعدوان، واستيطان، تمثل عقبات حقيقية أمام أي سلام عادل، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وفي ختام تصريحاته، أكد النائب فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ، أن سيناء اليوم لم تعد فقط خط دفاع أول، بل أصبحت نافذة للسلام، وبوابة للكرامة العربية، ومنصة لإطلاق مشاريع تنموية كبرى توازي في أهميتها المواقف الوطنية الثابتة، مشددًا على أن سيناء ستظل رمزًا للهوية المصرية ومفتاحًا لحل القضايا الإقليمية العادلة.