بالتزامن مع بدء المفاوضات.. روسيا تشن هجوما غير مسبوق بطائرات درون

قالت أوكرانيا، إن روسيا أطلقت عددا قياسيا من الطائرات بدون طيار على البلاد خلال الليل، مستهدفة مناطق مختلفة، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة.

وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من أول محادثات سلام مباشرة بين مسؤولين من روسيا وأوكرانيا، منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي فشلت في التوصل إلى هدنة.

وفي أول تصريحات له منذ المحادثات، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الأحد إن تركيزه ينصب على القضاء على ما أسماه أسباب الصراع في أوكرانيا وضمان أمن روسيا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 273 طائرة هجومية بدون طيار من طراز شاهد، وأنواع مختلفة من الطائرات المقلدة، تم تدمير 88 منها وانحرفت 128 أخرى "دون عواقب سلبية.

صرحت نائبة رئيس الوزراء يوليا سفيريدينكو بأن عدد الطائرات المسيرة رقم قياسي.

 وأضافت: "لروسيا هدف واضح، وهو مواصلة قتل المدنيين".

قالت القوات العسكرية الروسية إنها اعترضت 25 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال الليل وصباح الأحد.

وفي مقابلة له مع التلفزيون الروسي الرسمي، قال الرئيس الروسي بوتين، إن هدف موسكو هو القضاء على الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة، وخلق الظروف لتحقيق سلام دائم وضمان أمن روسيا.

وقال إن الجيش الروسي، الذي يحتل نحو 20 في المائة من أوكرانيا لديه القوات والوسائل اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

وأدت المحادثات التي جرت يوم الجمعة في تركيا ــ وهي أول مواجهة مباشرة بين أوكرانيا وروسيا منذ فترة وجيزة بعد غزو روسيا في فبراير 2022 ــ إلى اتفاق على تبادل ألف سجين من جانب كل منهما.

وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين وزير الدفاع رستم عمروف، إن الخطوة التالية ستكون لقاء بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت روسيا إنها أخذت علما بالطلب.

لكن الكرملين، قال إن تبادل أسرى الحرب يجب أن يكتمل وأن الجانبين بحاجة إلى تقديم رؤيتهما لوقف إطلاق النار قبل ترتيب الجولة التالية من المفاوضات.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم خلال حملته لإعادة انتخابه العام الماضي أنه قادر على إنهاء الحرب في غضون أيام، السبت إنه سيتحدث هاتفيا مع بوتين يوم الاثنين.

وأدان المسؤولون الأوكرانيون بشدة الهجمات التي شنتها طائرات بدون طيار روسية خلال الليل.

وقال أندريه يرماك، كبير مساعدي زيلينسكي، بالنسبة لروسيا، إن المفاوضات في إسطنبول مجرد ذريعة بوتين يريد الحرب.