بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

واقعة سرقة نوال الدجوي تشعل مواقع التواصل.. "دي فيلا ولا بنك مركزي؟"

الدكتورة نوال الدجوي
الدكتورة نوال الدجوي

 

أثارت واقعة سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين دهشة وسخرية وتساؤلات عن كيفية الاحتفاظ بمثل هذه الثروات الطائلة داخل منزل سكني، دون حماية كافية.

 

 

أحدثت الواقعة صدمة بين رواد مواقع التواصل، إذ تساءل البعض عن منطقية وجود هذه الكميات الهائلة من الأموال داخل منزل دون اللجوء إلى البنوك أو وسائل الحماية المتعارف عليها.

جاء في أحد التعليقات: "فيه ناس بتحوّش في البنك، وفيه ناس بتحوّش في الفيلا.. وإحنا بنحوّش في كوباية سكر في الدولاب!"، بينما أضاف آخر: "أيوه كده شجعوا الناس تحوّش في الشقة بدل البنك.. ده الأمن والأمان!"

 

 

وكتب متابع آخر متسائلًا: "لو أنا معايا 10 آلاف دولار في البيت ممكن أتحاسب، إنما الملايين عادي؟".

 

في المقابل، دافع آخرون عن نوال الدجوي، معتبرين أن ما حدث انتهاك صريح للخصوصية، وأن طبيعة الاحتفاظ بالأموال مسألة شخصية لا تبرر وقوع الجريمة، وطالبوا بسرعة ضبط المتهم أيا كانت هويته.

 

بدأت الواقعة، وفق ما جاء في التحقيقات، بعدما تقدّمت الدكتورة نوال الدجوي ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة أكتوبر، أفادت فيه بتعرض فيلتها الواقعة في أحد الكمبوندات الراقية بمدينة 6 أكتوبر للسرقة.

أوضحت الدجوي في أقوالها أنها تُقيم بصفة دائمة في حي الزمالك، ولا تزور الفيلا سوى في فترات متقطعة، وأثناء إحدى الزيارات الاعتيادية، لاحظت وجود كسر بسيط في باب الفيلا، ما أثار شكوكها، فبادرت بتفقد محتويات الخزائن الحديدية التي تحفظ فيها مقتنياتها، لتكتشف أن الأرقام السرية الخاصة بها قد تغيرت، وأن الخزائن الثلاثة فُتحت دون عنف خارجي، واختفت محتوياتها بالكامل.

 

وبعد إبلاغ الشرطة، انتقلت قوة من البحث الجنائي إلى الموقع، وبدأت في رفع البصمات وفحص الكاميرات المحيطة بالفيلا، وسؤال الجيران والعاملين، إلى جانب مراجعة كشوف الزائرين إلى الفيلا خلال الأسابيع الماضية.

 


و كشفت الدجوي أن المسروقات بلغت قرابة 300 مليون جنيه مصري، وتوزعت وهما" 50 مليون جنيه نقدًا، و3 ملايين دولار أمريكي ,تعادل نحو 150 مليون جنيه، و350 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى 15 كيلوجرامًا من المشغولات الذهبية، جميعها كانت محفوظة داخل ثلاث خزائن معدنية داخل غرفة نومها.

 

وأكدت  الدجوي أن تلك الأموال تمثل جزءً من ميراث عائلي حصلت عليه قبل نحو عامين، وأنها كانت شاهدة على جلسة تقسيم الميراث، واحتفظت بتلك المبالغ والذهب في الفيلا نظرًا لطبيعة الظروف العائلية، مشيرة إلى أن الفيلا لا تشهد تردد أشخاص باستمرار، وأنها خالية من موظفين أو مقيمين دائمين.

 

وفي أقوالها أمام النيابة، شددت الدجوي على أن الخزائن لم تُفتح عنوة، مما يرجّح أن الفاعل يعرف جيدًا أماكنها وأرقامها السرية، ولم تظهر على الفيلا أي علامات فوضى أو عبث، وهو ما زاد من الشكوك حول تورط شخص من داخل الدائرة القريبة منها.

 

وأمرت النيابة العامة، بندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص المكان، وطلبت تحريات موسعة من مباحث الجيزة، واستدعت الشهود المقربين من الأسرة، بمن فيهم حفيدها، الذي تبين وجود خلافات سابقة بينه وبينها على خلفية الميراث. 

 

وأشارت التحريات إلى أن هناك بلاغات متبادلة بين الجانبين منذ عدة أشهر، ما دفع جهات التحقيق إلى وضع تلك العلاقة قيد الفحص، دون توجيه اتهامات حتى الآن.

 

 

وتواصل الأجهزة الأمنية فحص تسجيلات كاميرات المراقبة، داخل وخارج الفيلا، وتحليل كافة التحركات في محيطها خلال الشهرين الماضيين، في محاولة لتضييق دائرة الاشتباه، إلى جانب تتبُّع أي حركة تحويلات مالية قد تكشف عن استفادة مشبوهة من الأموال.

 


من هي نوال الدجوي؟

الدكتورة نوال الدجوي تُعد من أبرز الشخصيات الأكاديمية في مصر، وهي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، وأحد الأسماء البارزة في مجال التعليم الخاص. 

 

بدأت الدجوي مسيرتها التعليمية بتأسيس مدارس "أكتوبر للغات"، ثم توسعت في تأسيس مؤسسات تعليمية تحت مظلة "مجموعة نوال الدجوي التعليمية".

نالت شهرة واسعة لكونها من أوائل من أدخلوا نظام الشراكة مع الجامعات البريطانية في التعليم الجامعي الخاص في مصر، حيث تضم جامعة MSA عددًا من البرامج المشتركة مع جامعات بريطانية. 


 

تم نسخ الرابط