«عربات جدعون».. سمير فرج يكشف لـ«بلدنا اليوم» عن تفاصيل خطة إسرائيل الجديدة تجاه غزة

علق اللواء دكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي والعسكري ومدير الشئون المعنوية الأسبق للقوات المسلحة، على خطة عربات جدعون التي يجرى تنفيذها في قطاع غزة.
وقال سمير فرج، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إن هذه الخطة هي خطة الجنرالات وهي تحويل قطاع غزة إلى مجموعة بلوكات يتم حصارها بواسطة الجيش الإسرائيلي ولكن تطورت هذه المرة إلى عربات جدعون التي حظيت على موافقة الكنيست الإسرائيلي الفترة السابقة وجرى تأجيل تنفيذها إلى ما بعد مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منطقة الخليج العربي عقب زيارة المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن خطة عربات جدعون تقوم على فكرة المراحل حيث هذه الفكرة تعد أسلوب من أساليب العقيدة التي تنتهجه إسرائيل وهي تسير لتنفيذ مرحلة ثم بعد الانتهاء منها تنتقل إلى المرحلة التي تليها.
وأوضح أن المرحلة الأولى كانت هي تدمير منطقة معينة من غزة تدمير كامل والعمل على دفع سكانها جنوبًا أو شمالًا وبعد تفريغها بالكامل تحتلها، مشيرًا إلى أنه من قبل كانت القوات الإسرائيلية بعدما تطرد السكان الفلسطينيين من منطقة ما كانت تعود للخلف ولكن هذه المرة لم يحدث هذا الأمر ولكن ما حدث أنها عندما تنجح في نزوح سكان منطقة في غزة تضع قوات في هذه المنطقة لاحتلالها وهذا هو المراد.
التعبئة العسكرية
وأوضح أن إسرائيل طلبت الفترة الماضية استدعاء مزيد من الاحتياط لتنفيذ هذه الخطة ولكن هناك استياء كبير من الشباب الإسرائيلي لهذه التعبئة وهناك الكثير من الشباب رفضوا القتال، مشيرًا إلى الاستيلاء على جزء ثم تدخل القوات الإسرائيلية لاحتلال هذا الجزء، حيث إن رئيس الأركان الإسرائيلي يرفض هذه الخطة لأنها مكلفة جدا في الخسائر أولاً ولأن وجود الإسرائيليين داخل منطقة المباني المدمرة يعطي فرصة لحماس بإطلاق النيران واستهدافهم مما يعمل على زيادة الخسائر.
وأشار الدكتور سمير فرج، إلى أن نتنياهو عندما يعلن التعبئة العسكرية فإنه يعمل على تفريغ جزء كبير من المصانع والمزارع الخاصة به وهذا يؤثر على الشعب نتيجة تأثر المصانع والشركات والحركة التجارية والصناعية مما يؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي.
واختتم: “على الرغم من كل هذه المخاطر إلا أن نتنياهو لم يهمه هذا الأمر ويريد البقاء في منصبه، حيث إنه انتهج سياسة التجويع وضرب جميع المخازن الغذائية واستهداف مناطق الزراعة واستهداف الآبار الفلسطينية وكل هذا ضغط على الفلسطينيين ليتركوا أماكنهم”.