قيادي بحزب المصريين لـ«بلدنا اليوم»: قانون مزاولة مهنة الصيدلة نقلة تشريعية طال انتظارها

أشاد الدكتور لؤي سرور، أمين لجنة الصحة بحزب ”المصريين“، بموافقة مجلس النواب على مشروع قانون مزاولة مهنة الصيدلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة تشريعية مهمة طال انتظارها، وتؤسس مرحلة جديدة من التطوير المهني والأكاديمي لمهنة الصيدلة في مصر، بما يتماشى مع المتغيرات الحديثة ومتطلبات سوق العمل.
وأكد ”سرور“ في تصريحات خاصة لـ ”بلدنا اليوم“، أن الفصل بين الدراسة الأكاديمية وشهادة إتمام فترة التدريب (الامتياز) يُعد توجهًا صائبًا ومنطقيًا، يحقق مبدأ العدالة والمساواة بين خريجي كليات الصيدلة وزملائهم من خريجي باقي كليات القطاع الصحي، مثل الطب وطب الأسنان والعلاج الطبيعي، الذين يخضعون لتدريب عملي إلزامي بعد التخرج قبل الحصول على ترخيص مزاولة المهنة.
وأوضح أمين لجنة الصحة بحزب ”المصريين“ أن هذا التعديل يعكس رغبة حقيقية في تأهيل الصيدلي المصري تأهيلًا عمليًا ومهنيًا مناسبًا قبل دخوله سوق العمل، خاصة في ظل التطور الهائل في مجالات الصناعات الدوائية والإكلينيكية، والدور المتنامي الذي يلعبه الصيدلي في تقديم الرعاية الصحية الشاملة داخل المستشفيات والمراكز الطبية.
وأشار الدكتور ”سرور“ إلى أن التطبيق الفعلي لفترة الامتياز سيُساهم في رفع كفاءة الخريجين وتهيئتهم بشكل أفضل لممارسة المهنة بفاعلية، كما سيمنح الجهات التعليمية والصحية فرصة لإعداد برامج تدريبية مكثفة تُعزز من المهارات السريرية والإدارية للمتدربين، مما ينعكس بالإيجاب على مستوى الخدمات الصيدلانية المقدمة للمواطن.
وأضاف أن حزب ”المصريين“ يثمّن هذه الخطوة التشريعية، ويؤكد ضرورة استكمال هذه الإصلاحات بوضع معايير واضحة لتقييم برامج الامتياز وتوفير بيئة تدريب مهنية متكاملة داخل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، مع ضرورة التنسيق الكامل بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتحقيق أفضل مردود ممكن.
واختتم لؤي سرور تصريحاته مؤكدًا أن مشروع القانون يمثل خطوة أولى نحو إعادة تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة بما يتفق مع المعايير الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجاد على تحديث المناهج الدراسية، وتطوير البنية التحتية للتدريب، وإشراك الصيادلة في المنظومة الصحية بشكل فعال، لضمان تحسين جودة الخدمة الدوائية وحماية صحة المواطنين.