حزمة عقوبات جديدة.. الاتحاد الأوروبي يهدد برد قوي تجاه عدوان روسيا على أوكرانيا

أكد الاتحاد الأوروبي على أنهُ كلما طال أمد الحرب الروسية على أوكرانيا سوف يرد بكل قوة، في تصعيد جديد للضغط على روسيا، وفي رسالة واضحة على تصميم الكُتلة الأوروبية على مواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا.
جاء هذا التأكيد من الاتحاد الأوروبي بالتزامُن مع إقرار حزمة عقوبات جديدة تستهدف أكثر من 200 سفينة تابعة لما يُعرف “بأسطول الظل الروسي “، في خطوة تهدف إلى تشديد الخناق الاقتصادي على موسكو وعرقلة قدراتها على تمويل حربها القائمة الآن في أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت قناة ”القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.
تقويض الموارد المالية لروسيا
كما أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنهُ يُقر تلك العقوبات النوعية على روسيا لتستهدف أسطول الظل الذي يُستخدم للتحايل على العقوبات النفطية المفروضة على موسكو، فيتم النقل من خلالهُ الخام الروسي إلى الأسواق العالمية بطُرق غير شرعية، حيثُ يُمثل هذا الإجراء تصعيدا كبيرا في استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتقويض الموارد المالية للكرملن، ويعكس التزاما متزايدًا بتخفيف منابع الدعم المالي للحرب الروسية على أوكرانيا.
كما وجه الرئيس الأوكراني "فولوديمير زلينيسكي" تحذيرا شديد اللهجة لموسكو، مؤكدًا فيه أن استمرار روسيا في طرح مُقترحات غير واقعية سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأشار إلى أن كييف ترفض رفض قاطع لأي مُحاولات روسية لفرض شروط غير مقبولة في أي مُحادثات سلام مُحتملة، مؤكدًا على أن الموقف الأوكراني مازال ثابت وقوي للدفاع عن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
التفاوض محفوف بالصعوبات
ولكن بالرغم من تحذيرات زلينيسكي، ألا أنهُ لم يُغلق باب الدبلوماسية بشكل كامل، حيث أعلن استعداده لأي شكل تفاوضي يحقق نتائج، ولكن بشروط مرنة لإرضاء جميع الأطراف دون انحياز، مشيرًا إلى أن التفاوض ممكن فقط إذا كان يهدف إلى تحقيق حل عادل وملموس يُرضي الجميع، ولا يخدم كأداة لتشريع المكاسب الروسية على حساب أوكرانيا.
وأشار زلينيسكي إلى أن القتال العنيف على الجبهات الأوكرانية لا يزال مستمرًا، حيثُ لا تزال الأطراف بعيدة عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، ومع كل حزمة عقوبات جديدة وتصريحات تصعيدية يتضح أن المسار نحو حل دبلوماسي شامل مازال محفوفًا بالصعوبات الكبيرة.